سياحة تعيد تشكيل حياة قرويين

14 ديسمبر 2017 / شبكة الصين / ساعدت تنمية السياحة في بعض القرى التي تعاني من الفقر في منطقة تشانغجياجيه بمقاطعة هونان على انتشال الناس من وضع مالي صعب، وفقاً لما ذكره قرويون.

وقال تشيوان شي بينغ، وهو من سكان قرية شييانبينغ بمنطقة يونغدينغ في مدينة تشانغجياجيه، إن الإيرادات العائدة من تحويل منزله إلى فندق وتشغيله كانت أكثر من 300 ألف يوان (45370 دولارا أمريكيا) في العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 400 ألف يوان في 2017.

وقد ولد تشيوان وترعرع في هذه القرية التي تقطنها أغلبية من مجموعة توجيا العرقية وتقع في منطقة معزولة وجبلية في جنوب شرق مدينة تشانغجياجيه. وقد صارع هو وغيره من القرويين الفقر لفترة طويلة، وحاولوا كسب العيش من خلال التجارة في الخشب وعلف الماشية.

والأخبار عن ازدهار حياة المزيد من السكان الريفيين من خلال تقديم الخدمات للسياح، ألهمت تشيوان في 2014 لتحويل منزله إلى فندق.

وذكر أنه كان هناك عدد قليل من العملاء في البداية، حيث إن بُعد المنطقة وغياب وسائل النقل لم يكن مناسبا لجذب السياح. ولكن سرعان ما تحسنت الأمور حيث ساعدت حكومة يونغدينغ من خلال تقديم سياسات تفضيلية.

وبجانب إضافة القرية إلى قائمة الوجهات التي "يجب الذهاب إليها" للسياحة الريفية، فقد حصلت الحكومة المحلية أيضا على دعم من تلفزيون هونان و"لايفستريم" وهو برنامج عن العادات الشعبية لقومية توجيا.

وقال تشيوان إن هذه الخطوة جعلت القرية معروفة لعدد أكبر من الناس، وحصلنا على المزيد من السياح والأعمال التجارية منذ ذلك الحين.

وقال تشيوان تسي تشو رئيس القرية في شييانبينغ إن شعبية الرحلات البرية وتطوير البنية التحتية المحلية قد أسهمتا أيضا في زيادة السياحة.

ومع ازدهار السياحة، اُنتشلت تسع عائلات في القرية من براثن الفقر في العام الماضي. ومن المتوقع أن تخرج 23 أسرة أخرى من الفقر هذا العام.

وفي ماتوشي، وهي قرية تقع على بعد 30 دقيقة بالسيارة من شييانبينغ، فإن أكثر من 10 منازل قروية حولت إلى فنادق قد ازدهرت منذ 2014.

وقال تشنغ مينغ هوا رئيس الحزب في ماتوشي أن الأمور ستتحسن مع بدء البناء قريبا في طريق سريع جديد بالقرب من القرية. وأضاف أن الرحلة ستستغرق حوالي 50 دقيقة فقط بالسيارة من وسط مدينة تشانغجياجيه إلى قريتنا.

وقال ليو فانغ قوى نائب مدير مكتب تخفيف حدة الفقر في يونغدينغ إن 489 منزلاً في المنطقة قد حولت إلى فنادق ويديرها قرويون وأن أكثر من 23 ألف شخص كانوا يعيشون في فقر هم أفضل حالاً الآن بفضل تطور قطاع السياحة المحلية.