الصين ضمن الدول الأكثر أمانا للسياح

13 ديسمبر 2017 / شبكة الصين / تعتبر الصين واحدة من أكثر الدول أمانا في العالم للزوار الأجانب، وفقا لتقرير أمني دولي وأدلة سردية لسياح ومغتربين وطلاب أجانب.

وفي خارطة "مخاطر السفر 2018" الجديدة، أدرجت دولة "مخاطر السفر المنخفضة"، التي تشير إلى معدلات جريمة منخفضة،وندرة العنف العرقي أو الطائفي أو السياسي أو الاضطرابات المدنية. وقد أشرف على إعداد التقرير، الذي يصدر سنويا لعامه الثامن على التوالي في مشروع مشترك، من قبل شركة الخدمات الطبية والسفر الدولية "سوس" ومجموعة "كونترول ريسكس" للمخاطر العالمية والاستشارات الاستراتيجية.

وأشار تونى ما، رئيس الاتصالات للمشروع المشترك بالصين، إلى أنه نظرا لاستقرار وضع السلامة في الصين، فإن تصنيف المخاطر لم يتغير لسنوات عديدة، وقال "لم نلحظ أي تهديدات كبيرة في الصين خلال الوقت الحاضر، والهجمات الإرهابية أو عمليات إطلاق النار أو القتل منعدمة بشكل عام". مضيفا أن عمليات الخطف من أجل الحصول على فدية وسيناريوهات العنف المتطرف نادرة جدا.

وذكرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن الصين أصبحت رابع أكبر وجهة سياحية في العالم، بأكثر من 60 مليون رحلة لأفراد من دول أجنبية خلال العام الماضي.

وقالت الشابة الإسبانية ماريا بلازا بيلايو (24 عاما)، التي وصلت إلى بكين قبل بضعة أسابيع، إنها انبهرت بمستوى الأمن والسلامةفي الصين، الأمر الذي جعلها تشعر بأمان أكثر مقارنة بزيارتها إلى الولايات المتحدة أو تركيا. وأشارت إلى أنها لا تشعر بأي خطر في بكين، حيث ترى جهود المتخصصين بمن فيهم المتطوعين على الشوارع ودويات الشرطة وموظفي الأمن في محطات مترو الأنفاق للحفاظ على النظام.

وأوضح ليو هونغ بين، أستاذ دراسات النظام العام بجامعة الشعب للأمن العام، أن الجهود المشتركة المستمرة في مكافحة الجريمة وتوسيع استخدام التكنولوجيا لتتبع الجرائم واشتمالية الثقافة الصينية، جميعها أسباب لارتفاع مستوى السلامة في الصين. مضيفا أن الثقافة الصينية عبارة عن تكامل ثقافات مجموعات عرقية مختلفة في تاريخ البلاد الطويل. مشيرا إلى أن الأشخاص الذين ينشأون في بيئة ثقافية متنوعة لا يمارسون التمييز أو العداء تجاه أشخاص من ثقافات أخرى، مما يجعل الزوار من البلدان الأخرى يشعرون بالأمان والراحة.

وقال الشاب الأمريكي ارماندو بوسكيتس (20 عاما)، الطالب بجامعة الأعمال الدولية والاقتصاد في العاصمة بكين، إنه يسمع باستمرار طلقات نارية وصفارات الشرطة وأصوات مشابهة في ولاية كاليفورنيا. مضيفا "سترى الكثير من الأشخاص المشبوهين، ودائما ما تعلن الأخبار المحلية شيء سيء يحدث لشخص ما".

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الأمن العام الصينية أن البلاد شهدت عددا مستقرا من الجرائم المتعلقة بالأسلحة في السنوات الأخيرة وانخفض بشكل حاد عدد الجرائم المتعلقة بالسلاح مثل القتل والسرقة والاختطاف. ووفقا للوزارة، فإنه خلال الفترة بين أغسطس 2016 ويوليو الماضي، تعاملت الشرطة مع 3800 حالة أسلحة غير مشروعة وعمليات شراء أسلحة نارية، واحتجزت 25 ألف مشتبه فيهم. وكانت الوزارة قد شنت حملة تستهدف الجرائم المتعلقة بالأسلحة في يوليو الماضي، من المقرر أن تنتهي مع العام الجاري. وبالإضافة إلى الجرائم المتعلقة بالأسلحة، فإن عدد حالات العنف الأخرى في عام 2016 مثل القتل والحرق المتعمد والسرقة انخفض بنسبة 43% منذ عام 2012، بحسب لوزارة.