وزير الخارجية الصيني: يتعين على الصين وروسيا والهند جلب مزيد من اليقين للعالم

نيو دلهي 12 ديسمبر 2017 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه يتعين على الصين وروسيا والهند تعزيز الاتصال الاستراتيجي والتنسيق من أجل استقرار الوضع الدولي وجلب المزيد من اليقين للعالم.

وقال وانغ في مؤتمر صحفي يوم الاثنين بعد الاجتماع الثلاثي الـ15 لوزراء خارجية الصين وروسيا والهند، باعتبارها دول رئيسية مؤثرة واقتصادات صاعدة في العالم، فإنه يتعين على الدول الثلاث تحمل مسؤوليتها لجلب اليقين وضخ " طاقة إيجابية" في السلام والإزدهار على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأضاف وانغ أنه خلال الاجتماع أطلع نظيريه الروسي والهندي حول أهمية المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني وسياسات الصين الخارجية في العصر الجديد.

وأكد كبير الدبلوماسيين الصينيين إن الصين ستسعى إلى التجديد الوطني من خلال التنمية السلمية وأنها مستعدة للمشاركة في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية يجسد الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجميع من أجل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك والانفتاح والشمولية وكذلك عالم نظيف وجميل.

وقال وانغ إنه أجرى مباحثات معمقة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج حول عدد واسع من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتوصلوا إلى توافق بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.

واتفق الوزراء الثلاثة على ضرورة حل الأزمات المختلفة في العالم وفقا للقانون الدولي والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بدون اللجوء الى القوة، ومن خلال الحوار والتشاور بين الدول المعنية.

كما رفض الوزراء الهيمنة وسياسات القوة ومجال النفوذ في الشؤون الدولية، وفقا لوانغ، مضيفا أن الوزراء الثلاثة اتفقوا أيضا على دفع دمقرطة العلاقات الدولية.

كما تعهدوا بتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي في مكافحة " الشرور الثلاثة" --الإرهاب والتطرف والانفصالية.

وتعهدت الدول الثلاث بالنضال من أجل اقتصاد عالمي مفتوح وتنمية مبتكرة ومترابطة وشاملة مستدامة وكذلك عولمة اقتصادية تتسم بالانفتاح والشمولية والنفع الشامل والتوازن والنتائج المربحة للجميع، وفقا لوانغ.

وقال أيضا إن الدول الثلاث اتفقت على تعزيز إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية من أجل زيادة تمثيل وإعلاء صوت الاقتصادات الناشئة والدول النامية.

وقررت الدول الثلاث أيضا دفع الترابط في قارة أوراسيا تحت مبدأ التشاور في مجال السياسات، وترابط البنية التحتية، وتعزيز التجارة، والتعاون المالي والتبادلات الشعبية للتكامل الإقليمي من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.

وقال وانغ إن الدول الثلاث توصلت إلى توافق بشأن معالجة التغير المناخي ودفع حماية حقوق الإنسان وتعزيز التعاون من خلال منصة منظمة شانغهاي للتعاون وقمة بريكس، مضيفا أنهم تبادلوا أيضا الآراء بشأن القضايا الساخنة مثل أفغانستان والوضع في الشرق الأوسط بين قضايا أخرى.