عون يحذر الدول العربية من "دفع لبنان باتجاه النار"

بيروت 21 نوفمبر 2017 (شينخوا) حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الثلاثاء) الدول العربية من "دفع لبنان باتجاه النار"، داعيا إياها إلى "الحكمة والتعقل" في التعامل مع لبنان.

وقال عون في كلمة عشية الذكرى ال74 لاستقلال لبنان، مخاطبا "الأشقاء العرب" إن "التعاطي مع لبنان يحتاج إلى الكثير من الحكمة والتعقل وخلاف ذلك هو دفع له باتجاه النار".

وتابع الرئيس اللبناني أن "آمالنا لا تزال معقودة على جامعة الدول العربية بأن تتخذ المبادرة انطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، فتحفظ نفسها والدول الأعضاء فيها وتنقذ إنسانها وسيادتها واستقلالها".

وتأتي تصريحات عون بعد يومين من اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة حمل "حزب الله اللبناني الإرهابي الشريك في الحكومة اللبنانية" مسؤولية "دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية".

ودعا الوزراء العرب في بيان الأحد إلى ضرورة توقف حزب الله "عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي"، وهو ما تحفظ عليه لبنان.

ورد عون على هذا الأمر خلال لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط، أمس، قائلا إن "لبنان لا يمكن أن يقبل الإيحاء بأن الحكومة اللبنانية شريكة في أعمال إرهابية".

وتابع الرئيس اللبناني أمس "أن الموقف الذي اتخذه مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية في القاهرة (..) يعبر عن إرادة وطنية جامعة".

وأكد عون في كلمته اليوم أن "لبنان لن ينصاع إلى أي رأي أو نصيحة أو قرار يدفعه باتجاه فتنة داخلية، ومن يريد الخير للبنان يساعده على تحصين وحدته لأنها صمام أمانه".

وبخصوص أزمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، قال عون إن "الأزمة الحكومية الأخيرة والإشكالية التي أحاطتها شكلت للحكم وللشعب اختبارا صادما وتحديا بحجم القضايا الوطنية الكبرى".

وتساءل "هل كان يجوز التغاضي عن مسألة واجب وطني فُرض علينا لاستعادة رئيس حكومتنا إلى بلده لأداء ما يوجبه عليه الدستور والعرف للاستقالة أو عدمها على أرض لبنان".

وأضاف "أنها أولا وآخرا مسألة كرامة وطن وشعب أظهر حيالها تماسكا وطنيا فريدا، فالسيادة كل لا يتجزأ سواء على الأرض أو في السياستين الداخلية والخارجية".

وأعلن الحريري استقالته من منصبه في الرابع من نوفمبر الجاري من العاصمة السعودية الرياض، في خطوة أثارت تكهنات وشائعات حول حرية التحرك المسموح له بها في المملكة، وصلت إلى حد الحديث صراحة عن "احتجازه" في الرياض.

ولم يبت الرئيس عون رسميا في استقالة الحريري حتى الآن منتظرا عودته المرتقبة الأربعاء إلى البلاد. /نهاية الخبر/