مسؤول في فتح: اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة ستناقش مسألة تمكين حكومة الوفاق في غزة

رام الله 21 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي من المقرر أن تبدأ اليوم (الثلاثاء) في العاصمة المصرية القاهرة، ستناقش مسألة تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة.

وأضاف عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ وأحد أعضاء وفد الحركة في اجتماعات الفصائل الفلسطينية لبحث المصالحة الداخلية، في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) إن "جدول أعمال الاجتماعات هو تقييم المرحلة السابقة من مسألة تمكين الحكومة في غزة، فيما سيصار إلى بحث باقي ملفات المصالحة الفلسطينية الأخرى بعد الانتهاء من هذا الملف".

وأردف الشيخ أنه "من حق الفصائل الفلسطينية المجتمعة طرح ملفات المصالحة الفلسطينية، لكننا لن ننتقل من مربع إلى مربع قبل الإنجاز في كل مربع يتم الاتفاق عليه".

وتابع أن "هناك ملفات عديدة تندرج تحت ملف تمكين الحكومة لم يتم إنجاز ما هو مطلوب فيها، وبالذات ملف تسليم الوزارات والمعابر والأمن وهي بحاجة إلى المزيد من الحوار مع حركة حماس".

ولفت المسؤول في فتح، إلى أنه "بالنسبة لملف الأمن لم يتم حتى الآن إنجاز ما يشكل نقطة انطلاق جدية أو مرضية فيه"، مشددا على أن "تمكين الحكومة في غزة لا يمكن أن يكون دون مسألة الأمن".

وقال الشيخ، إن ملف الأمن "سيطرح بشكل معمق خلال اجتماع الفصائل، وأتمني أن ننجز في ذلك لأنه سيشكل نقطة انطلاق جدية تجاه العديد من الملفات الأخرى سواء منظمة التحرير الفلسطينية، أو الانتخابات العامة، أوتشكيل حكومة وحدة وطنية".

ومن المقرر أن تنطلق اليوم في القاهرة لقاءات الفصائل بدعوة من مصر على أن تستمر لمدة ثلاثة أيام بهدف "تقييم ما تم تحقيقه من خطوات لإنجاز المصالحة الوطنية" بحسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون.

ووصلت وفود الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة أمس الاثنين تمهيدا لحضور الاجتماعات.

في المقابل قال القيادي في حماس وعضو وفدها لحوار الفصائل في القاهرة صلاح البردويل في فيديو مصور بث على مواقع اخبارية فلسطينية، إن الفصائل الفلسطينية "ترى أن تمكين الحكومة أمر مرتبط بتاريخ الأول من ديسمبر المقبل عندما تلتقي حركتا حماس وفتح، وأنه لا يوجد ربط بين الملفات الكبيرة مثل ملف منظمة التحرير والانتخابات وبين ملف تمكين الحكومة".

وأكد البردويل، أن الفصائل الفلسطينية "جميعها أبدت إصرارا على أنه لابد من مناقشة القضايا التي جاءت من أجلها وهي اتفاقية 2011 بملفاتها الخمسة" وهي الأمن، ومنظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات العامة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والمصالحة المجتمعية والحريات العامة.

وأعرب البردويل عن أملة أن "يفرض هذا الجدول الوطني على طاولة الحوار بشكل واضح حتى لا نخرج عن سياق الاتفاقيات التي وقعناها في 2011 وباقي الاتفاقيات ذات العلاقة".

وتعقد الاجتماعات بموجب اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس الذي تم توقيعه في 12 من شهر اكتوبر الماضي برعاية مصرية سعيا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.