​قائد الجيش اللبناني: الاستقرار الأمني قاعدة لإنتاج الحلول السياسية

بيروت 21 نوفمبر 2017 (شينخوا) أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الثلاثاء) أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها، معتبرا ذلك قاعدة لاعادة إنتاج الحلول السياسية.

وجاء تأكيد العماد عون في "أمر اليوم" الذي وجهه الى العسكريين بمناسبة الذكرى الـ 74 لاستقلال لبنان.

وخاطب عون العسكريين قائلا ان "الأوضاع السياسية الاستثنائية التي يمر بها لبنان، تستدعي منكم التحلي بأقصى درجات الوعي واليقظة والمواظبة على اتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار الأمني".

وشدد على أن "هذا الاستقرار يشكل قاعدة صلبة لإعادة إنتاج الحلول السياسية المنشودة وجسر عبور للانتقال مجددا من ضفة القلق والشك إلى ضفة الخلاص والإنقاذ".

كما دعا العسكريين إلى "عدم التهاون مع الخارجين على القانون والنظام وممتهني الجرائم المنظمة والاعتداء على المواطنين وإلى التصدي بكل حزم وقوة لأي محاولة لاستغلال الظروف الراهنة بهدف إثارة الفتنة والتفرقة والفوضى وتعريض وحدتنا الوطنية وسلمنا الأهلي ومصالح اللبنانيين للخطر".

ويحتفل لبنان يوم غد الأربعاء بذكرى الاستقلال في خضم أزمة أثارها إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، استقالته من الرياض في الرابع من نوفمبر الجاري، وما اكتنف ذلك من تكهنات حول وضعه.

وأعلن الحريري السبت من باريس عقب لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أنه سيعود إلى بيروت للمشاركة في احتفالات يوم الاستقلال.

الى ذلك، طلب قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون من العسكريين "الجهوزية التامة على الحدود الجنوبية لمواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقاته وما يبيته من نيات عدوانية ضد لبنان وشعبه وجيشه اضافة إلى السهر الدائم على حسن تنفيذ القرار 1701 بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) حفاظا على الاستقرار".

وأشار الى استمرار "الأصداء الإيجابية لعملية فجر الجرود محليا ودوليا بعد أن تكللت بانتصاركم على الإرهاب".

كما دعا العسكريين "إلى متابعة العمليات الاستباقية ضد الخلايا والشبكات الإرهابية حتى توقيف كل متورط بدماء الجيش والشعب اللبناني وإحالتهم على القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل".

وكان الجيش اللبناني طرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية من مرتفعات بلدتي القاع ورأس بعلبك الحدودية مع سوريا نحو الداخل السوري بعد عملية "فجر الجرود" العسكرية التي أطلقها في 19 أغسطس الماضي واستمرت أسبوعا.