20 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ طلب المزارع قاو تشنغ تشينغ (60 سنة) في قرية شيوي جيا وان بمحافظة بيان قوان التابعة لمقاطعة شانشي، من ابنه أن يدفنه بقبر بالقرب من أحد أبراج المراقبة على سور الصين العظيم، وهكذا يمكنه مواصلة حماية السور العظيم بعد وفاته.

ويقع أكبر أبراج المراقبة لسور الصين العظيم الذي شيّد في عهد أسرة "مينغ" في حقول عائلة قاو تشنغ تشينغ، ويعد حماية هذا الجزء من السور البالغ طوله 30 كيلومترا، أكبر مسؤولية يتحملها قاو. ويوميا يجرى قاو جولات على طول السور لحمايته وتسجيل حالته وملامحه التاريخية والثقافية وظروفه البيئية والعادات المحلية على طول الطريق.

وقال قاو تشنغ تشينغ إنه شخص عادي، ولكنه يمتلك مشاعر عميقة جدا تجاه بلاده. مضيفا أن الجنود في العصور القديمة كانوا يرتدون الدروع خلال عملية حراسة الحدود، ويعتبر معطفه المطبوع عليه كلمات "حماية سور الصين العظيم" درعه الخاص.

وتعرضت آثار سور الصين العظيم للأضرار الطبيعية والبشرية، الأمر الذي جعل قاو يشعر بالحزن الشديد، وقال "إن الناس في ستينات وسبعينات القرن الماضي لم يكن لديهم الوعي الكافي بحماية سور الصين العظيم، بل هدموا السور واستخدموا أحجاره في بناء المدارس والمنازل وحظائر الماشية". وخلال حديثه هذا لمعت عيناه حزنا على السور، وأعرب عن عزمه بتكريس حياته في حماية سور الصين العظيم.

وبدأ قاو تشنغ تشينغ دراسة وحماية سور الصين العظيم منذ الثمانينات من القرن الماضي، وأصبح حارسا رسميا للسور في عام 2013.

وكانت محافظة بيان قوان قد شهدت تصادما للحضارة البدوية والحضارة الزراعية، ويطلق عليها "متحف سور الصين العظيم" كونها تحتفظ على أجزاء كثيرة من السور المشيد في عهد سلاسة تشي الشمالية وحتى أسرة مينغ.

وأنجز قاو تشنغ تشينغ في منزله تأليف كتاب يحتوي أكثر من 500 ألف كلمة، وفاز بالعديد من الجوائز الذهبية في المسابقات الوطنية للدراما الصغيرة وغيرها من الجوائز. وانضم إلى جمعية الدراما الوطنية وجمعية الكُتاب بمقاطعة شانشي، ويعمل حاليا على تأليف كتاب حول سور الصين العظيم في محافظة بيان قوان.