مجلس الأمن الدولي يرفض مسودة قرار طرحتها بوليفيا حول تمديد التحقيق الكيماوي في سوريا (موسع)

الأمم المتحدة 16 نوفمبر2017(شينخوا) رفض مجلس الأمن الدولي يوم الخميس مسودة قرار أعدتها روسيا، وتقدمت بها بوليفيا، حول تجديد تفويض التحقيق حول الأسلحة الكيمياوية في سوريا.

هذا النص الذي شهد تعديلات بسيطة في اللحظات الأخيرة، قد طرح للتصويت كمشروع قرار برعاية بوليفيا. وقد رفض المشروع بعد أن صوت 4 فقط من أعضاء المجلس لصالحه، وفشل في الحصول على 9 أصوات لازمة لتبنيه. وصوت 7 من أعضاء المجلس ضده، بينما امتنع 4 عن التصويت.

وتقدمت كل من روسيا والولايات المتحدة بمشروعين مختلفين للتصويت في مجلس الأمن يوم الخميس. وفي بداية جلسة بعد الظهر، طالب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينتزيا، المجلس، بالتصويت على مسودة القرار الأمريكية أولا.

واعترضت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي، مستشهدة بقواعد إجرائية تقول إنه يتعين أن يتم التصويت على مسودة القرارات وفقا لتسلسل تقديمها. وتقدم السفير الروسي بطلبه على أساس إجرائي أيضا، ولكن المجلس رفض طلبه لأنه لم يحظ بموافقة سوى 3 أعضاء ، وعارضه 7 ، وامتنع 5 عن التصويت.

وقبيل أن يطرح مشروع القرار الذي أعدته روسيا للتصويت، سحبه نيبيتزيا من المجلس. وتم التصويت على مشروع القرار الأمريكي ، ولم ينجح بسبب الفيتو الروسي.

وحظي مشروع القرار الأمريكي بموافقة 11 ومعارضة 2 وامتناع 2 عن التصويت. وصوتت بوليفيا لمعارضته إلى جانب روسيا. وامتنعت الصين ومصر عن التصويت. ومن أجل الموافقة على مشروع القرار وتبنيه، يتطلب الأمر موافقة 9 أعضاء عليه، وعدم وجود أي فيتو معارض من الدول الخمس الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

وبعد التصويت على مسودة القرار الأمريكي ، قال المبعوث الصيني إن الصين تعارض بشدة استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل أي بلد أو منظمة أو شخص، مهما كانت الأسباب وتحت أية ظروف.

وأضاف وو هاي تاو، القائم بأعمال البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة "نحن نؤكد دائما على أن لجنة التحقيق المشتركة ينبغي أن تجري تحقيقات شاملة وموضوعية وعادلة ، في الهجمات الكيمياوية في سوريا."

وقال أيضا إن لجنة التحقيق ينبغي أن تستند بأعمالها على دليل ملموس وتضع نتائج تصمد أمام اختبار الزمن والحقائق. مضيفا "فقط من خلال هذا الأسلوب ، يمكن إيقاف من نفذوا هجمات كيمياوية في سوريا، أمام العدالة، ويمكن أن يتخلص الشعب السوري من المعاناة الناجمة عن مثل هذه الهجمات."