الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: من بالي إلى دا نانغ.. شي يوسع نطاق تأثير الصين في تنمية آسيا- الباسيفيك

arabic.china.org.cn / 01:36:01 2017-11-17

بكين 16 نوفمبر 2017 (شينخوا) فى كلماته أمام القمم الخمسة الماضية للرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا- الباسيفيك (أبيك)، عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ برنامج الصين للانفتاح والتعاون لتنشيط الاقتصادات الإقليمية ومواجهة التحديات العالمية المتغيرة.

وكما قال شي في كلمته لهذا العام "التنمية رحلة بلا نهاية ولكن بها نقطة بداية تليها نقطة أخرى".

ومن بالي وبكين ومانيلا وليما إلى دا نانغ، سجلت "نقاط الانطلاق" الخمسة تلك رؤية الزعيم الصيني المتجددة باستمرار للأبيك من اجل تحقيق التنمية المشتركة كشركاء وهو ما كان له صداه لدى قادة الأعمال والسياسة فى العالم.

تشخيص الخلل في الاقتصاد العالمي

مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي يتعرض لتغيرات أكثر عمقا، قال شي يوم الجمعة في مدينة دا نانغ الساحلية بوسط فيتنام، إن اقتصادات الأبيك يجب أن "تراقب عن كثب اتجاه الاقتصاد العالمي وأن تحديد ديناميكياته الكامنة وأن تلتزم بالمسار الصحيح وتقوم بعمل جريء على هذا الأساس."

ولدى توضيح التغيرات العميقة التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، قال شي إن على العالم أن يجعل العولمة الاقتصادية التي وصفها ب"الاتجاه التاريخي الذي لارجوع عنه "أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا ومساواة ونفعا للجميع.

وعن نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية، قال شي "علينا دعم التعددية والسعي للنمو المشترك عبر التشاور والتعاون وإقامة شراكات وثيقة وبناء مجتمع ذى مستقبل مشترك من أجل البشرية."

وقبل عامين بالعاصمة الفلبينية مانيلا، قال شي لمجتمع رجال الأعمال إن الاقتصاد العالمي، رغم أنه يسير على طريق التعافي البطيء، لم يضمن أساسا صلبا ومازالت تحيط به عوامل وشكوك كثير من شانها زعزعة استقراره.

وفي ذلك الوقت، قال شي إن الاقتصادات بالمنطقة، التى تواجه "منحدرات" و"مياه ضحلة" خطيرة في الاقتصاد العالمي، تقود سفينة آسيا- الباسيفيك العملاقة في الاتجاه الصحيح، وحث الاقتصادات على التصرف على نحو مسؤول والعمل بانسجام لتعزيز النمو العالمي.

وضع تصور لمستقبل آسيا- الباسيفيك

طرح شي مجموعة من الأسئلة أمام الرؤساء التنفيذيين من 21 دولة خلال اجتماع الأبيك لهذا العام هى: هل ندفع عجلة العولمة الاقتصادية أم نتردد في مواجهة التحديات؟ هل ندفع التعاون الاقليمي بشكل مشترك أم يذهب كل منا فى طريق ؟ .

وقدم إجابته الخاصة على الأسئلة بقوله "يجب علينا الدفع بمواكبة اتجاه الزمن والارتقاء لمستوى مسؤوليتنا والعمل معا لتحقيق مستقبل مشرق للتنمية والازدهار في آسيا- الباسيفيك".

وبالحديث عما ينبغي أن يكون عليه مستقبل آسيا- الباسيفيك خلال مؤتمر الرؤساء التنفيذيين في بالي بإندونيسيا في عام 2013، قال شي إنه ينبغي بذل الجهود لبناء منطقة تسعى للتنمية المشتركة، داعيا اقتصادات آسيا- الباسيفيك للبقاء ملتزمة بالتنمية المفتوحة وتعزيز التنمية التي يقودها الابتكار والسعي للنمو المترابط.

وقال الرئيس الصيني إنه ينبغي على كل الأعضاء الحفاظ على نظام تجارة متعدد الأطراف يكون حرا ومفتوحا وغير تمييزى ويرفض كل اشكال الحمائية.

وأشاد شي بمنطقة التجارة الحرة لآسيا- الباسيفيك ووصفها ب"المبادرة الاستراتيجية الحاسمة للرخاء طويل الأمد لمنطقة آسيا-الباسيفيك، وذلك في كلمته الرئيسية أمام قمة الرؤساء التنفيذيين للأبيك في ليما في بيرو العام الماضي، وقال إن المنطقة تكتسب قوة دفع بعد الموافقة على دراسة جماعية لإنشائها خلال قمة ليما، وهي أول خطوة جوهرية تجاه بنائها بشكل نهائي.

وشدد شي مجددا في قمة دا نانغ التي اختتمت يوم السبت "نحتاج للالتزام بجدول أعمالنا والقيام بالمزيد من الخطوات الفاعلة لبناء منطقة التجارة الحرة لآسيا- الباسيفيك في وقت مبكر، وبذلك نجعل اقتصاد آسيا -الباسيفيك يتسم بانفتاح أكبر".

تقديم الحكمة الصينية

استشهد شي بأرقام مقنعة في كلمته فى دا نانغ لإظهار إسهام الصين حيق قال "على مدار السنوات الأربعة الماضية، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 7.2 بالمئة في المتوسط سنويا وأسهم بأكثر من 30 بالمئة من النمو العالمي ،والصين حاليا محرك رئيسي للنمو العالمي."

و"لن تبطىء الصين خطواتها في تحقيق الانفتاح في اقتصادها" بحسب الرئيس الذي دعم الانفتاح الاقتصادي في كلمته أمام قادة الأعمال فى الأبيك.

وقال "سنعمل معا مع الدول الأخرى لبناء محركات جديدة للتنمية المشتركة عبر إطلاق مبادرة الحزام والطريق"، في إشارة لجهود صينية لتعزيز الترابطية.

وقبل أربع سنوات، بدأ شي أولى زياراته لدول أبيك في بالي باندونيسيا. وقال للعالم إنه على ثقة تامة في الاقتصاد الصيني.

وأضاف "إنني على ثقة بسبب التحسن المطرد لجودة وكفاءة التنمية الاقتصادية الصينية".

وأوضح أنه بالانتقال من الاعتماد المفرط على الاستثمار والتصدير الى الاعتماد على الطلب المحلي، تركز الصين حاليا على تطوير جودة وكفاءة النمو ، بدلا من اعتبار نمو اجمالي الناتج المحلي المعيار الوحيد للنجاح .

وعندما تجمع رجال أعمال عالميون في بكين في 2014، شرح شي الوضع الطبيعي الجديد للاقتصاد الصيني الذي ظهر بسمات عديدة جديرة بالملاحظة.

وقد تباطأ النمو الاقتصادي الصيني مقارنة بالسرعة العالية في السابق إلى سرعة متوسطة إلى مرتفعة، ويقود الابتكار على نحو متزايد الاقتصاد بدلا من المدخلات والاستثمار، حسبما قال شي في ذلك الوقت.

وقال في ذلك الوقت "يخضع الاقتصاد الصيني لتغيرات هيكلية عميقة ويتحسن من حيث الجودة والهيكل"، مضيفا أن الوضع الطبيعي الجديد سيجلب فرصا تنموية جديدة للصين.

وتواجه منطقة أسيا الباسيفيك تحديات متغيرة، لكن الشيء الثابت هو التزام الرئيس الصيني بمواجهتها مع شركائه في المجموعة لتحقيق التنمية المشتركة.

ويقول بيتر دريسدال مدير مكتب شرق آسيا للأبحاث الاقتصادية بالجامعة الوطنية الاسترالية لوكالة أنباء (شينخوا) إن"موقف الصين مهم بصورة مدهشة في هذا الوقت بالذات."

وأضاف أنه إذا مضى أعضاء الأبيك قدما بجدول أعمال إصلاحاتهم بشكل جماعي، سيعزز ذلك برامج التحرير والإصلاح لبعضهم بعضا . 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号