الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

الرئيس اللبناني يأمل أن تشكل زيارة الحريري إلى باريس مدخلا لحل الأزمة

arabic.china.org.cn / 22:26:25 2017-11-16

بيروت 16 نوفمبر 2017 (شينخوا) أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس) عن أمله فى أن يشكل قبول رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري دعوة الرئيس الفرنسي لزيارة باريس مع عائلته "مدخلا لحل الازمة التي نشأت عن اعلان الحريري استقالته من الرياض مع ما اكتنف ذلك من غموض حول وضعه".

وقال عون خلال استقباله مجلسي نقابة الصحافة والمحررين "نحن في انتظار ان يتم الامر اليوم او غدا وسننتظر حتى السبت".

وأشار إلى أنه "اذا تحدث الرئيس الحريري من فرنسا فانني اعتبر انه يتكلم بحرية"، مؤكدا أنه "سينتظر مجيء الحريري إلى بيروت للبحث معه في مسألة الاستقالة التي لم تقبل حتى الان".

وأضاف "عندما يأتي يقرر ما اذا كان يريد الاستقالة او الاستمرار في رئاسة الحكومة لأن الاستقالة يجب ان تقدم في لبنان وعليه البقاء فيه حتى تأليف الحكومة الجديدة لأن تصريف الاعمال يفترض وجود رئيس حكومة في البلاد".

وعرض عون تفاصيل ما جرى منذ إعلان الحريري استقالته من الرياض وتريثه في بتها حتى تنجلي الظروف التي املت على الحريري اتخاذ هذا الموقف "لانه لا يجوز ان تعلن الاستقالة من الخارج وفقا للاصول والقواعد".

وتطرق إلى التحرك الدبلوماسي الذي قام به مع سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان وسفراء الدول العربية "حيث تم طرح المسألة من الناحية القانونية لما يتمتع به رئيس الحكومة من حصانة تشمل الرؤساء ووزراء الخارجية وفقا للمعاهدات الدولية التي وقعها لبنان وكذلك السعودية".

وتحدث عون عن الاجتماع الذي كان عقده مع القائم بالاعمال السعودي في بيروت وليد بخاري والنقاط التي تم طرحها، لافتا إلى أنه "طلب إيضاحات رسمية عن وضع الحريري في المملكة في ضوء المعلومات التي كات ترد وما كانت تتناقله وسائل الاعلام وأنه مضت 6 ايام من دون ان يأتينا جواب فكان الموقف الذي اعلناه بالامس" باعتباره محتجزا وموقوفا.

وأضاف "نحن لا نتجنى على احد لكن البديهي ان يسأل رئيس البلاد عن وضع رئيس حكومته الذي تناوله كل وسائل الاعلام المحلية والعالمية وتقول إنه محتجز".

وقال إن ل"لبنان كرامته وسيادته واستقلاله وهذه المعايير هي فوق كل اعتبار ونحن نريد ان يكون للبنان مظلة تحميه من اي اعتداء او افتراء عليه او محاولة سلبه حقوقه".

وأضاف "لقد حرصنا على التدرج بمعالجتنا للازمة كي يطلع اللبنانيون جميعا على الامر بحجمه الطبيعي والحمد لله يبدو ان الامر سينتهي على سلام".

واعتبر أن "أي خلاف بين دولتين منتسبتين الى جامعة الدول العربية يمكن معالجته بتوجيه رسالة إلى الحكومة وإما بإرسال موفد لطرح الموضوع مع وزارة الخارجية لكن الاسلوب الذي استخدم غير مقبول ولا سيما أن رئيس الحكومة يتمتع بالحصانة وما جرى له لم يكن قانونيا ولم يحترم القواعد الدولية".

وأوضح أن التسوية التي أدت إلى انتخابه رئيسا للبلاد وتكليف الحريري تشكيل الحكومة كانت "داخلية".

وقال إن "الانتخابات الرئاسية لم تكن تقاطعا دوليا بل كانت تقاطعا لبنانيا أوجد حلا لمشكلة الشغور الرئاسي الذي دام سنتين ونصف سنة".

وأضاف "قد يكون تم توازن دولي خارج اطار ارادتنا ولم نبلغ عنه وربما كان هناك تناقض متوازن جعل اللبنانيين ينتخبونني".

وكان الحريري قد صرح يوم (الأحد) الماضي من السعودية انه استقال من رئاسة الحكومة لمصلحة لبنان العليا وحمايته وأنه سيعود اليه قريبا جدا بعد اتخاذ الترتيبات اللازمة لتعزيز أمنه الشخصي.

يذكر أن الحريري كان أعلن في تصريح متلفز في 4 نوفمبر الجاري استقالته من رئاسة الحكومة من الرياض كما شن هجوما عنيفا على ايران و "حزب الله".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号