سباقات الهجن تشعل الحماسة في منطقة صحراوية صينية نائية

16 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ قاد إنكيباتور (52 عاما) جمليه متجها إلى بحيرة مجاورة في صحراء تنغر التابعة للواء آلاشان بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمال الصين، لمنحهما حماما باردا مكافأة على أدائهما الجيد في سباق اختتم الثلاثاء الماضي. وقال "إن هذين الجملين مميزان، فقد حصد أحدهما المركز الرابع في سباق مسافة 15 كيلومترا، وتعاون الآخر معي جيدا في سباق الرماية".

وشارك أكثر من 3 آلاف جمل وناقة في النشاطات التي استمرت خمسة أيام، حيث تنافس نحو 200 جمل في سباق مسافة 15 كيلومترا، وسباق تتابع لمسافة 50 كيلومترا، ومنافسات البولو والرماية، كما شاركت نُوق في مسابقة الأجمل والمهرجان.

وأشار إنكيباتور إلى أن سباق الهجن يكسب حياته المتعة والحماسة، حيث لا يكون لدى الجميع الكثير من العمل والترفيه في المنطقة الصحراوية الباردة والنائية في فصل الشتاء. وكانت المسابقات التي اختتمت لتوها جزءا من فعاليات مهرجان نادام الخاصة بعنوان "الجمل ورياضات قومية منغوليا" للرعاة المحليين في فصل الشتاء.

وتقع صحراء تنغر على الحافة الجنوبية لصحراء غوبي المترامية الأطراف، وتقع بشكل رئيسي داخل لواء آلاشان التابع لمنطقة منغوليا الداخلية.

باعتبارها "بلدة الجمال" المشهور في الصين، يمتلك اللواء حوالي 120 ألف جمل، أي نحو 20% من إجمالي عددها في البلاد. وفي العقد الماضي، بذل اللواء جهودا كبيرة لحماية البيئة الطبيعية للجمال، فضلا عن تطوير المنتجات الغذائية ذات الصلة من لحوم الجمال وحليبها. وقد شهد اللواء نموا في الصناعات الزراعية المحلية وزاد دخل الرعاة، كما حفزت الأنشطة المتعلقة بالجمال تنمية السياحة المحلية.

وقال خه تشي قوه، نائب مدير مكتب السياحة المحلية، إن أكثر من 10 آلاف زائر شاركوا في النشاطات التي استمرت خمسة أيام، وهذا شيء جيد، كوننا نستقبل عددا قليلا من الزوار خلال فصل الشتاء، وقد التقط الكثير من الزوار صورا مع الجمال، واستمتعوا بجولات على ظهورها وتذوقوا حليبها.

وأشار أحد الزوار المنطقة القادم من بكين ويدعى تشي مينغ، إلى أنه متلهف لركوب الجمل طوال اليوم لاستكشاف الصحراء بالرغم من أن درجة الحرارة خمس درجات تحت الصفر.