مؤشر "إي أف": الصين تظهر تحسنا في كفاءة اللغة الإنجليزية

15 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ شهدت الصين تحسنا في كفاءة مواطنيها في اللغة الإنجليزية، مسجلة أعلى مستوى لها منذ عام 2011، بحسب تقرير صدر الأربعاء الماضي في بلدية شانغهاي.

وأشار مؤشر "إي أف" للكفاءة في اللغة الإنجليزية في نسخته السابعة، وهي شركة تعليم سويدية عالمية تختص بتدريس اللغات والخبرات الأكاديمية والثقافية، إلى أن ترتيب الصين تقدم إلى المركز الـ36 من بين 80 دولة ومنطقة شملها المؤشر لعام 2017. وقال التقرير إن كفاءة اللغة الإنجليزية بين سكان شانغهاي ظلت تحتل المركز الأول في عموم الصين لأربع سنوات متتالية، تليها هونغ كونغ ثم بكين.

ويصنف مؤشر "إي أف" (Education First) هذا العام 80 دولة وإقليما ناطقة بغير الإنجليزية، استنادا إلى بيانات الاختبار لأكثر من مليون شخص بالغ شاركوا في اختبار "إي أف" القياسي للغة الإنجليزية.

وقالت ميليسا لام، المديرة العامة وممثلة مكتب "إي أف" في الصين، إن 80% من مقاطعات ومناطق الصين شهدت تحسنا في درجة كفاءة اللغة الإنجليزية مقارنة مع العام الماضي، بفضل الإصلاحات التعليمية التي تبنتها الحكومة والانفتاح الذي يعيشه المجتمع الصيني. مضيفة أن الكثير من المؤتمرات الدولية نظمت في الصين خلال السنوات القليلة الماضية، وتعتقد أنها لا تساعد فقط على دفع التنمية الاقتصادية، ولكن تحسين كفاءة استخدام اللغة الإنجليزية. ومن النتائج البارزة الأخرى، فقد تحسنت كفاءة اللغة الإنجليزية لسكان مقاطعة فوجيان بشكل مطرد خلال السنوات القليلة الماضية، لتدخل ضمن شريحة المراكز الخمسة الأولى في الصين للمرة الأولى.

وأشارت لام، إلى التحسّن المطرد الذي شهدته فوجيان، باعتبار أن المقاطعة تقع على طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين، كما استضافت قمة أعمال بريكس 2017، لذلك تتميز فوجيان بالخبرات والدعم لرفع درجة كفاءتها في اللغة الإنجليزية.

وقال تساى جي قانغ، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة فودان في شانغهاي، إن الاستثمار الكبير الذي حققته الحكومة الصينية والمجتمع الصيني في تعليم اللغة الإنجليزية منذ عام 1978، كان له قيمة هامة. ورغم ذلك، فإن نهج التدريس الموجه نحو اجتياز الاختبارات، أدى إلى ضعف مستوى اللغة الإنجليزية المنطوقة بين العديد من الصينيين.

ولتغيير ذلك الاتجاه، اقترحت لام، أن تعليم اللغة الإنجليزية في الصين يجب أن يركز على "التواصل"، بدلا من إتقان قواعد اللغة. كما أوصت بضرورة استخدام اللغة الإنجليزية بشكل دائم في الحياة اليومية، والاستعانة بالتقنية في العملية التعليمية.