الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

"الماندرين" تحظي بإقبال كبير في فيتنام

arabic.china.org.cn / 15:11:49 2017-11-15

15 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ جذبت الشابة الفيتنامية نونغ خان لي (21 عاما) اهتمام المشاهدين الصينيين على برنامج تلفزيوني حول الثقافة باللغة الصينية "الماندارين" بطلاقتها وقدرتها على حفظ قصائد شعر صيني كلاسيكي عن ظهر قلبها. وحصدت على إشادة واسعة بإلقائها قصائد للشاعرة الصينية القديمة لي تشينغ تشاو بفترة أسرة سونغ (960-1279). وقالت نونغ "أعشق الشعور الرومانسي الذي ينساب من بين أبياتها الشعرية". مضيفة أن الشعر يساعدها على التعمق في اللغة وحبها بشكل أكبر.

وأشارت نونغ خان لي، طالبة السنة النهائية في تخصص اللغة الصينية بجامعة قوانغشى في مدينة ناننينغ حاضرة منطقة قوانغشى ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، إلى أنها مثل معظم الطلاب الشباب في فيتنام، حلمت بالسفر إلى الخارج بعد المرحلة الثانوية، ويرى عدد كبير أن الصين هي الخيار الأفضل للتعرف على العالم، كونها تتمتع بحضارة متناغمة تمزج بين الأصالة والحداثة، مما يضفي عليها سحرا خاصا.

وقالت نونغ "إن الجاذبية الثقافية تعتبر عاملا رئيسيا في جذب شباب بلادنا لاختيار اللغة الصينية". مضيفة أن المسلسلات والأفلام الصينية على الإنترنت تحظي بشعبية خاصة في فيتنام، إذا كان المشاهد يعرف اللغة الصينية، فلن يكون مقيدا بالترجمة.

ومن جانبه، أشار منغ رويسن، الأستاذ بالمعهد الدولي للتعليم بجامعة قوانغشى، إلى أن المعهد يساعد على جعل اللغة الصينية أكثر جاذبية للأجانب من خلال تعزيز الثقافة الصينية التقليدية وحضارتها الديناميكية المعاصرة. وقال "لا نقدم للطلاب الأجانب دورات في الثقافة فحسب، بل نوفر لهم الفرص لتجربة الحياة الصينية اليومية في أوقات فراغهم، كما ننظم برامج للإقامة وسط أسر صينية خلال فترات المهرجانات التقليدية، ونعد محاضرات للغة الصينية ومسابقات حولها في بعض الأوقات، لرفع مهاراتهم وتوسيع آفاقهم".

وقال تشن قانغ، نائب عميد المعهد، لصحيفة "تشاينا ديلى" إن الدعم المالي المقدم من الحكومة الصينية، يمثل عاملا آخر يسهم في تعزيز شعبية اللغة في فيتنام. ففي عام 2016، كان 1679 طالبا أجنبيا يدرسون في جامعة قوانغشي، منهم 45% من فيتنام. مضيفا أن الموقع الجغرافي المتاخم هو سبب آخر. وأشار إلى أنه من بين طلاب الدول الآسيوية الذين يدرسون في الجامعة بنظام المنح الدراسية الكاملة، يوجد 20 طالبا من المقاطعات الفيتنامية الأربع المتاخمة لمنطقة قوانغشي الصينية.

وباعتبارها واحدة من هؤلاء الطلاب العشرين، تحصل نونغ على 1000 يوان (150 دولارا) شهريا، هذا بالإضافة إلى مجانية الدراسة والسكن.

وأوضح تشن أن الجامعة تحافظ على علاقات وثيقة مع 30 جامعة ومعهدا في فيتنام لتسهيل تعزيز الثقافة الصينية من خلال تنظيم معسكرات تدريب اللغة الصينية سنويا.

ويرى نجوين فان تونغ، أستاذ اللغة الصينية بجامعة هانغ فيونغ بمقاطعة فوثو الفيتنامية، أن اللغة الصينية تلقى إقبالا شعبيا متزايدا. ففي الجامعة، يدرس 120 طالبا وطالبة في تخصص اللغة الصينية، إضافة إلى 600 طالب في تخصصات مشتركة مع اللغة الصينية. وقال إنه مع تعميق التعاون بين الصين وفيتنام، أصبح من الشائع رؤية الزوار ورجال الأعمال الصينيين في فيتنام، الأمر الذي يخلق فرص عمل لأولئك الذين يدرسون اللغة الصينية.

وأشار الأستاذ إلى أنه درس اللغة الصينية فى جامعة قوانغشى، وبعد الدراسة لأربع سنوات، عمل 28 خريجا من زملائه في شركات ومؤسسات برواتب كبيرة مقارنة مع خريجي اللغة الإنجليزية. وقال إن اللغة الصينية أصبحت أكثر سهولة وإمكانية في الوصول إلى فيتنام، حيث تقدم معظم الجامعات دورات احترافية وهناك برامج تدريبية مختلفة للاختيار من بينها، كما يمكن الدراسة بشكل مستقل من خلال الاعتماد على الموارد التعليمية المتوفرة على الإنترنت.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号