15 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ غادر قطار بضائع بأكثر من 40 حاوية على متنه، يوم الجمعة، مدينة كوفولا جنوب شرق فنلندا متجها إلى مدينة شيآن الداخلية الصينية، في رحلة تستغرق 17 يوما تقطع خلالها 9 آلاف كيلومتر عبر دول أوراسيا، منها روسيا وكازاخستان، قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية في شيآن شمال غرب الصين، إحدى أقدم المدن في البلاد. ومقارنة مع الشحن البحري التقليدي، فإن خط الشحن الحديدي يمكن تقصير وقت السفر بنحو 30 يوما.

قناة تجارة جديدة

قال جاري غرونلوند، كبير موظفي العمليات بشركة "Unytrade"، إن جميع البضائع داخل الحاويات مصنوعة في فنلندا، بدءا من المعدات والأخشاب وملابس العمل إلى قطع غيار السفن. مضيفا أن طريق السكك الحديدية الوحيد الذي يربط بين الدول الاسكندنافية والصين سيفتح قناة جديدة لجلب المزيد من منتجات الشمال إلى الدول على طول الطريق.

وقال أولي بيكا هيلمولا، أستاذ الخدمات اللوجستية بجامعة لابينرانتا للتكنولوجيا، في حديثه لهيئة الإذاعة الفنلندية، إن الربط الحديدي بين كوفولا والصين سيكون مهما للاقتصاد الوطني. فيما أشار لي تشاو، مساعد المدير العام لمجموعة شيآن الدولية للاستثمار والتنمية بهيئة الموانئ، إلى أن البضائع سوف تنقل إلى أسواق مختلفة في الصين بعد وصولها إلى شيآن.

وباعتبارها المشغل الرئيسي للمشروع المتعدد الجنسيات، استعانت المجموعة بمصادر خارجية للنقل في فنلندا، وشركة السكك الحديدية المملوكة للدولة في الصين، وأقسام أخرى لشركات السكك الحديدية المعنية في روسيا وكازاخستان. وكما هو مقرر، سيتم تشغيل ما مجموعه خمسة قطارات بين كوفولا وشيآن بنهاية العام الجاري. وفي الوقت نفسه، ستنطلق رحلة قطار من شيآن إلى كوفولا كل أسبوع. وقال لي تشاو "سترتفع وتيرة التشغيل إذا كانت التجارة تسير بسلاسة، ونأمل أن ينطلق قطار بضائع بشكل يومي في المستقبل القريب".

تعزيز التكامل

قال سفير كازاخستان لدى فنلندا مراد نورتليوف، إن مئات رحلات قطارات الشحن الصينية - الأوروبية تعبر دول آسيا الوسطى، ولكن الخط الجديد الذي تم تحويله إلى كوفولا، سيكون بمثابة صفحة جديد في العلاقات الاقتصادية والتبادلات الثقافية. مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين وحظيت بتأييد عشرات الدول وخاصة في آسيا وشرق أوروبا، تُعتبر فنلندا جزءا منها، وقد خلقت مسارا جديدا.

وأشار السفير الصيني لدى فنلندا تشن لى، إلى أن الصين نجحت في تحقيق اتصال رباعي (الصين وفنلندا وكازاخستان وروسيا) في المرافق والتدفق السلس للتجارة والتكامل المالي، وكذلك القواسم المشتركة بين شعوبها.