الجيش الليبي يسيطر على مقر ثان لنائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق في بنغازي

طرابلس 11 نوفمبر 2017 (شينخوا) سيطر الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، مساء اليوم (السبت) على مقر ثان لنائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم، في مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وقالت مصادر مطلعة بالجيش الليبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "قوات الجيش الليبي عقب سيطرتها علي المقر الأول لفرج اقعيم، في منطقة بودزيرة تقدمت وحاصرت منطقة برسس (شرقي بنغازي) المقر الثاني لقوة المهام الخاصة التابعة لقعيم، وتم اقتحامها والسيطرة عليها بشكل كامل".

وذكر شهود عيان ل(شينخوا) أن "كتيبة من قبيلة التبو تابعة للجيش الليبي هي من اقتحمت منطقة برسس، وقامت بحرق بوابة المنطقة التي يتمركز بها مسلحو فرج اقعيم".

وتابع الشهود، الذين كانوا من ضمن المحاصرين داخل المنطقة وقت هجوم الجيش، أنه "تم أيضا تدمير منازل فرج اقعيم في المنطقة بمدفع 106، والمنطقة الآن خالية تماما من الناس".

وأكدت المصادر أن "وكيل وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم (..) اختفى مع أهله واتجه إلى وجهة غير معلومة".

وتقع بلدة برسس ببلدية توكرة (60 كم) شرق بنغازي.

وكان مصدر برئاسة الأركان العامة للجيش قد أفاد (شينخوا) في وقت سابق اليوم بصدور أوامر من القيادة العامة بتطويق بلدة برسس ومحاصرتها من كافة مداخلها، وعدم السماح بخروج أي من عناصر اقعيم، حتى يتم تسليم جميع الآليات العسكرية التي بحوزة قواته للجيش.

وجاء ذلك بعد اقتحام الجيش الليبي مقر نائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني بمنطقة بودزيرة، في بنغازي والسيطرة عليه بشكل كامل، وانسحاب مع قوات اقعيم إلى بلدة برسس، بحسب المصدر.

وقال المصدر في وقت سابق اليوم إن "وحدات الجيش اقتحمت مقر فرج اقعيم في رأس المنقار بمنطقة بودزيرة، وسيطرت عليه بالكامل، وصادرت جميع الآليات المتواجدة داخله دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية".

ويأتي هذا التطور غداة دعوة وجهها فرج اقعيم الى عدد من القادة العسكريين لاجتماع في بلدة برسس اليوم لتفويض قائد القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة لقيادة الجيش.

وجاءت دعوة اقعيم عقب تعرض مقره ببنغازي الجمعة إلى هجوم بقذائف الهاون أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة تسعة من حراسه.

واتهم اقعيم القيادة العامة للجيش الليبي بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم، وأمهل في تصريحات لوسائل إعلام محلية القيادة العامة للجيش 48 ساعة لوضع بوخمادة على رأس قيادة الجيش.

كما اتهم اقعيم المشير حفتر بالوقوف وراء الاغتيالات والتفجيرات في بنغازي.

وهجوم الجمعة هو الثاني الذي يستهدف اقعيم في أقل من أسبوع بعدما استهدفت سيارة مفخخة موكبه في منطقة سيدي خليفة ببنغازي ما أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة أربعة بجروح.

وعين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في أغسطس الماضي فرج اقعيم الذي تنحدر أصوله من بنغازي، نائبا لوزير الداخلية بحكومة الوفاق.

وأثار القرار حفيظة القيادة العامة للجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر الذي أصدر قرارا بمنع أي مسؤول في حكومة السراج من ممارسة أي نشاط رسمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

وعمل فرج اقعيم مسؤولا لقوة المهام الخاصة لمكافحة الإرهاب في بنغازي، اثناء انطلاق "عملية الكرامة" في مايو 2014، قبل أن تنشب خلافات حادة بينه وبين المشير حفتر، لتصدر وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي في يونيو 2016، قرارها بحل وإلغاء قوة المهام الخاصة.