السراج يدعو الى وقف العمليات العسكرية في بنغازي

طرابلس 11 نوفمبر 2017 (شينخوا) دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج اليوم (السبت) الى وقف العمليات العسكرية في مدينة بنغازي التي تشهد توترا أمنيا منذ أيام.

وقال السراج في بيان نشره المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر موقعه الرسمي على (فيسبوك)، ان المجلس "يدعو إلى التهدئة والوقف الفوري للأعمال العسكرية" في بنغازي، وحذر من أن هذه العمليات "لن تقود إلا لمزيد من الفرقة والانقسام".

واضاف أن المجلس "يدين ويستنكر بشدة ما تعرضت له مناطق بمدينة بنغازي أمس واليوم، من قصف بالمدفعية والطيران طال مقارا ومبان عامة وخاصة وألحق الضرر وخسائر بها".

وأكد أن "دور مديريات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق ببنغازي، ينحصر في تأمين المواطنين واستتباب الأمن بها ".

ولم يشر بيان السراج صراحة إلى الجهة المسؤولة عن العمليات العسكرية، ولكنه حذر "كل من يحاول جر البلاد إلى مواجهات جديدة بأن محاولاتهم مدانة من شعبنا، الذي عانى الكثير ويتطلع إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والسلام".

والجمعة، تعرض مقر نائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق فرج اقعيم في بنغازي لهجوم بقذائف هاون أوقع ثلاثة قتلى وتسعة جرحى.

واتهم اقعيم، القيادة العامة للجيش الليبي بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم الذي جاء بعد اقل من أسبوع من تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه وأسفر عن سقوط قتيل وأربعة جرحى.

وأمهل اقعيم في تصريحات لوسائل إعلام محلية الجمعة، القيادة العامة للجيش 48 ساعة لوضع قائد القوات الخاصة ونيس بوخمادة على رأس قيادة الجيش، متهما قائد الجيش المشير خليفة حفتر بالوقوف وراء الاغتيالات والتفجيرات في بنغازي.

وفي وقت سابق من اليوم، اقتحم الجيش الليبي مقر اقعيم في بنغازي، وحاصر قواته عقب انسحابها شرق المدينة، بحسب مصدر برئاسة الأركان العامة للجيش.

وقال المصدر لـ ((شينخوا)) ان الجيش يطوق بلدة برسس شرق بنغازي بعدما انسحبت اليها قوات مقر اقعيم، مطالبا القوة التابعة لنائب وزير داخلية حكومة الوفاق بتسليم جميع آلياتها العسكرية إلى قوات الجيش.

وعين السراج في أغسطس الماضي، فرج اقعيم الذي تنحدر أصوله من بنغازي، نائبا لوزير الداخلية بحكومة الوفاق .

وأثار القرار حفيظة القيادة العامة للجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، ليصدر قرارا بمنع أي مسؤول في حكومة السراج من ممارسة أي نشاط رسمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

وعمل فرج اقعيم مسؤولا لقوة المهام الخاصة لمكافحة الإرهاب في بنغازي ، اثناء انطلاق "عملية الكرامة" في مايو 2014 ، قبل أن تنشب خلافات حادة بينه وبين المشير حفتر، لتصدر وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي في يونيو 2016 ، قرارها بحل وإلغاء قوة المهام الخاصة.