الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: عودة الحياة المدنية في ورشفانة عقب سيطرة قوات الوفاق الليبية عليها

arabic.china.org.cn / 05:16:23 2017-11-11

العزيزية - ليبيا 10 نوفمبر 2017 (شينخوا) عادت مظاهر الحياة المدنية إلى منطقة ورشفانة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، عقب سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني عليها، وطرد مجموعات مسلحة من أنصار القذافي وأخرى خارجة عن القانون.

وعند الخروج من العاصمة باتجاه الجنوب، تصل إلى مدينة العزيزية (كبرى مدن ورشفانة)، التي لا تبعد سوى 30 كلم عن طرابلس، حيث رصد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) عودة مظاهر الحياة المدنية، وفتحت معظم المحلات التجارية أبوابها، مع توافد المئات من العائلات، عقب سنوات من خروجهم منها، اثر سيطرة مجموعات مسلحة إجرامية عليها، وأخرى لأنصار القذافي، أطلق عليها (الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا).

وشنت قوات المنطقة العسكرية الغربية برئاسة الأركان العامة لحكومة الوفاق الوطني، عملية عسكرية اطلت عليها "بشائر الأمل"، قادتها غرفة العمليات المشتركة، والتي تشكلت من طرف أربع قوى، وهم (المجلس العسكري الزنتان - كتيبة ثوار طرابلس - الكتيبة 301 مشاة - الغرفة الأمنية بترهونة).

وتعليقا على العمليات العسكرية وتفاصيلها، أوضح مختار الأخضر عضو غرفة العمليات المشتركة في تصريح خاص ل((شينخوا)) اليوم (الجمعة) ، " كانت لدينا مشكلة تطورت مؤخراً ، بعودة رموز نظام القذافي عبر القوة العسكرية، حيث استغلت ما يسمى بالجبهة الشعبية، الأوضاع الأمنية وتجمعت في معسكر اللواء الرابع، وجندت قوة كبيرة من الأفارقة المرتزقة خاصة من حركة العدل والمساواة السودانية المعارضة، قدرت بحوالي 1700 مقاتل تواجدوا في المعسكر، وكل تحركاتهم كانت قيد الرصد والمتابعة، بداية من تحركهم من الجنوب، وقاموا بتهديد مباشر لقوات القيادة العامة "حفتر" وقوات حكومة الوفاق وقوات مصراتة والزنتان".

وتابع، "عندما تواصلنا مع القيادة العامة برئاسة حفتر والسراج، تبين انها قوة لا تتبع أي منهما، وقاما بالتبرؤ منها، ما دفعنا لشن هذه الحملة العسكرية، للقضاء على هذا التهديد الذي يهدد أمن واستقرار ليبيا خاصة طرابلس ومدن الجبل، وهم مسؤولون عن عمليات الاختطاف والقتل وممارسة السطو المسلح، لتمويل عملياتهم ضد مؤسسات الدولة، طيلة السنوات الماضية".

وأضاف الأخضر وهو أحد القياديين بالمجلس العسكري الزنتان، بأن العمليات العسكرية تمت بالتنسيق مع القوات الموجودة في طرابلس والجبل، وتم الاتفاق على تطهير المنطقة من أوكار الجريمة، وقد تمت بسرعة دون خسائر تذكر، بعد النجاح في استدراج انصار القذافي خارج التجمعات السكانية في ورشفانة، وتم التعامل معهم دون التسبب في أضرار للمدنيين ومصالحهم، بحسب تعبيره.

وعن الخطط الخاصة بملاحقة الفارين، أوضح بالقول "لدينا خطة أمنية محكمة ، لتتبع المجرمين الفارين نحو وسط المنطقة، حيث ستقوم الأجهزة الأمنية خاصة البحث الجنائي، بالقبض على كافة المطلوبين ، بطريقة منظمة دون مشاكل، وبالتعاون الوثيق من طرف قواتنا".

وأشار إلى ورود معلومات عن وجود بعض قادة العصابات الإجرامية والتابعة للنظام السابق داخل المنطقة، متحصنة بالمزارع ووسط الأحياء السكنية.

وبلغت حصيلة القتلى للاشتباكات العسكرية في منطقة ورشفانة جنوب وغرب العاصمة طرابلس، 70 قتيلاً بينهم 15 من عناصر حركة العدل المساواة السودانية المعارضة، بحسب ما أفاد عبد الله الفكحال مسؤول الإعلام بالمجلس العسكري الزنتان في وقت سابق ل((شينخوا)).

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، حذرت من هجوم قوات حكومة الوفاق، على مقرات وحدات الجيش النظامية (اللواء الرابع - اللواء 26)، بمدينة العزيزية.

كما طالب البرلمان الليبي المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد، بوقف العمليات العسكرية في منطقة ورشفانة بشكل فوري، مع معالجة ملف المطلوبين بشكل أمني، لكن كل هذه الدعوات قوبلت بالرفض، حتى تم السيطرة على المنطقة من طرف قوات حكومة الوفاق.

من جهته، أكد النقيب محمد جار الله شرطي بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، بأن عمليات انتشار الشرطة مستمرة، وتم التمركز في العشرات من نقاط والحواز الأمنية في الطريق الرابط من طرابلس وحتى العزيزية.

وأضاف، "لقد رصدنا حركة مرور مزدحمة من طرف المواطنين، حيث تتوافد المئات من العائلات إلى منازلها منذ الأمس، ولم تسجل أي خروقات أمنية حتى اللحظة، وهو دليل على نجاح الخطة الأولى بفرض الأمن من قبل مديرية الأمن".

أما، خليل التيجاني وهو أستاذ جامعي، فقد أبدى سعادة كبيرة على عودته منذ أكثر من عامين، بعد تعرضه للاختطاف وحرق منزله من قبل مجموعات إجرامية.

وروى قصته، مبتسماً ويذرف دموعه، قائلاً "لقد عدت إلى منزلي الذي أحرق من طرف المجرمين، وكلي أمل أن تنتهي قصة النزاعات المسلحة، وأن نعيش بسلام بين أرضنا وأهلنا".

وفي أول تعليق على السيطرة على المنطقة، أكد فائز السراج رئس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، عدم السماح لتواجد المجرمين والمرتزقة التواجد في ورشفانة من جديد.

وبشر السراج في بيان صحفي، آهالي المنطقة الذين هجروا من بيوتهم، بسبب تفشي الجريمة والعنف، بأنه بات بمقدورهم العودة، متعهدا بتسوية حكومة الوفاق أوضاع جميع المتضررين.

وكانت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، أعلنت إحباطها مخطط للسيطرة على العاصمة طرابلس منتصف أكتوبر الماضي، يقوده عناصر نظام القذافي بالتعاون مع حركة العدل والمساواة السودانية المعارضة.

والمخطط الذي قادته حركة مقاومة (الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا) المقيمة خارج البلاد، عبر تشكيل عسكري يقوده (المبروك حنيش) أحد قادة حركة المقاومة، حيث قام بالتحرك من الجنوب وتمركز بأحد المعسكرات بالعزيزية، وكان يخطط للسيطرة على مداخل مدينة طرابلس، بالاتفاق مع بعض التشكيلات المتواجدة داخلها، إلا أن القوات الأمنية والعسكرية بحكومة الوفاق، بادرت بالهجوم على قواته وإفشال مخططه.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号