المستثمرون يتوجهون لقطاع "التعليم" الرقمي بالصين

9 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ ذكرت صحيفة "سيكيوريتيس تايمز" نقلا عن مصادر في صناعة التعليم مؤخرا، أن قطاع التعليم على الإنترنت في الصين يجذب انتباه سوق رأس المال كونه ناشئا وواعدا. 

وقال محلل، فضل عدم ذكر إسمه، من بلدية شانغهاي إن شركات التعليم على الإنترنت أصبحت "كعكة ساخنة" منذ عام 2014، ودفع تقيمها لمستوى أعلى من قبل المستثمرين الذين أرادوا فقط الاستحواذ على "شريحة" من هذا القطاع، ولكن في عام 2016، أصبح المستثمرون أكثر حذرا. مضيفا أن المستثمرين انتبهوا لهذا القطاع بعد ظهور شركات حققت أداء جيدا، وأصبح نمط الربح أكثر وضوحا. مشيرا إلى أن حماسة المستثمرين قد ارتفعت مرة أخرى، حتى أن العديد من شركات التعليم عبر الإنترنت أدرجت في سوق الأسهم، وقد سجلت تلك الشركات المدرجة بالفعل نموا ملحوظا.

وأدرجت مدرسة "ريس إدوكاتيون كيمان" لتعليم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت في الصين لأول مرة في سوق ناسداك للأوراق المالية يوم الجمعة. ورفعت شركة "ريس إدوكاتيون" طرحها المبدئي العام من 11 مليون سهم إيداع أميركي (ADS) بسعر 14.50 دولار لكل واحد أدس، أي فوق النطاق الذي حددته الشركة بما يتراوح بين 12 و14 دولارا أمريكيا، فبلغ إجمالي حجمها حوالي 160 مليون دولار أمريكي (يمثل واحد "أدس" اثنين من الأسهم العادية). وبدأت الشركة تداولها عند 16 دولارا لكل سهم يوم الجمعة، وقفزت بواقع 10.3% من سعرها الأصلي.

وفي أغسطس، أعلنت مؤسسة "VIPKID" الخاصة لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال على الإنترنت، أنها ارتفعت إلى 200 مليون دولار أمريكي خلال تعاملات الجولة D من التمويل للمستثمرين بما في ذلك "سيكويا كابيتال" و"تينسنت" القابضة. 

وكانت "VIPKID" قد تأسست في عام 2013 واحتضنتها كلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في الأعمال التجارية. وتركز المؤسسة على تدريس اللغة الإنجليزية من خلال دورات الفيديو بنظام "واحد إلى واحد"، وتواصل معلمي اللغة من أمريكا الشمالية مع الأطفال الصينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عاما.

وعزى تشن زونغ تشن، المسؤول التنفيذي لشركة "RC" للاستثمارات بمدينة شنتشن، ازدهار قطاع التعليم على الإنترنت إلى نضج البنية التحتية وزيادة دخل الأسر، واهتمام الصين البالغ بالتعليم، والوسائل التكنولوجية المختلفة مثل  AR/VR التي يمكن للتعليم الإلكتروني اللجوء إليها. حيث بلغ عدد أجهزة استقبال التعليم عبر الإنترنت نحو 144 مليونا في الصين بنهاية يونيو العام الحالي، بزيادة قدرها 6.62 مليون، مقارنة بنهاية عام 2016، وفقا لبيانات مركز معلومات شبكة الإنترنت الصينية.

وتوقعت شركة أبحاث الجمهور على الإنترنت "iResearch" أن قطاع التعليم على الإنترنت سيحافظ على معدل نموه السنوي المركب بواقع 20% بين عامي 2017 و2019، بحلول ذلك الوقت، وقد يكون حجم السوق في حدود 270 مليار يوان، بزيادة من 150 مليون يوان في عام 2016، بحسب صحيفة "سيكيوريتيس تايمز".