دبلوماسي صيني يدعو إلى جهود مشتركة لتحقيق علاقات أفضل بين الصين والولايات المتحدة arabic.china.org.cn / 11:15:48 2017-11-08
سان فرنسيسكو 7 نوفمبر 2017(شينخوا) قال دبلوماسي صيني رفيع المستوى مقيم هنا يوم الثلاثاء إن من المؤمل أن تضخ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين زخما إضافيا في جهود كلا الجانبين لبناء علاقات احترام وتعاون متبادلين. وفي مقال موقع باسمه، نشر في صحيفة ((سياتل تايمز))، أوضح ليو لين تشيوان، القنصل العام الصيني في سان فرنسيسكو، المنافع المتبادلة للروابط الثنائية، وحدد بعض العوائق التي تعترض المزيد من تطوير العلاقات . وقال الدبلوماسي الصيني في المقال المعنون بـ"لنبني معا علاقات أفضل بين الصين والولايات المتحدة"، إن الشعبين الصيني والأمريكي شعبان عظيمان، وإذا عملت الصين والولايات المتحدة معا، فإن الحلم الصيني والحلم الأمريكي ، سيحظى كل منهما بفرصة أفضل كثيرا ليتحقق. وأضاف ليو أن الزيارة الرسمية لترامب إلى الصين والتي تبدأ الأربعاء ، تأتي في وقت هام. وأكد "بالنسبة للصين، فإن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني ، قد اختتم قبل وقت قصير، وحدد اتجاه التنمية المستقبلية للصين خلال السنوات الخمس المقبلة على الأقل . وبالنسبة للولايات المتحدة، فإنها المرة الأولى التي يزور فيها الرئيس ترامب الصين." وأشار إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية قد تطورت بشكل مستقر وسط العديد من التحديات والتغيرات الدراماتيكية بالعالم خلال العقود الأربعة الماضية، وكان مدى وعمق هذه العلاقات بعيدا حتى عن تخيل الكثيرين، قبل أكثر من 40 عاما مضت. وقال ليو إن نحو 1.7 مليار دولار أمريكي من السلع والخدمات تتدفق بين الصين والولايات المتحدة كل يوم. وأضاف "الصين هي أكبر سوق لصادرات الولايات المتحدة خارج أمريكا الشمالية، وهي أيضا ثاني أكبر سوق للصادرات الزراعية الأمريكية ، بحيث تشكل 15% من هذه الصادرات. وكمعدل، فإن كل مزارع أمريكي يصدر نحو 12 ألف دولار من المنتجات الزراعية للصين، التي اعتبرت أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في مجال السلع، العام الماضي." وأعرب عن أمل كبير بأن الإمكانيات الهائلة للتجارة بين الصين والولايات المتحدة ستنمو وتتطور أكثر في عصر التجارة الالكترونية. وأشار القنصل العام الصيني إلى تقرير نشر في إبريل الماضي من قبل اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية ومجموعة روديوم، والذي جاء فيه أن الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في عام 2016 بلغت 60 مليار دولار. وارتفع عدد الأمريكيين الذين توظفهم الشركات الصينية إلى أكثر من 140 ألفا، بزيادة 46% عن عام 2015، حسب قول القنصل العام الصيني. رغم ذلك، حذر الدبلوماسي الصيني الرفيع المستوى في سان فرنسيسكو، من أن بعض القضايا قد تهدد العلاقات الثنائية المنفعة، ومنها القضية رقم 301 المتعلقة بتحقيق طرحه مكتب الممثل التجاري الأمريكي في 14 أغسطس . قال ليو "إن عدم التوازن التجاري الثنائي هو قضية طويلة الأمد ، سببها عوامل عديدة، ولا يوجد حل سريع لها." وأكد أن الجانب الأمريكي يبالغ كثيرا في مسألة العجز التجاري الأمريكي من خلال حسابه لمنتجات يتم تجميعها في الصين دون أن يحسب أن أيا من مكوناتها لا ينتج من الصين، ويعتبرها صادرات صينية. وهناك عائق آخر يعترض تطوير تجارة متوازنة بين الصين والولايات المتحدة وهو التحديدات أو العوائق الأمريكية على صادرات التكنولوجيا العالية للصين، وهو ما يساهم بشكل كبير بخلق العجز التجاري، حسب قول ليو. وأكد "إذا تم تقليل العوائق الأمريكية إلى مستوى فرنسا، فالعجز التجاري يمكن أن ينخفض بواقع 34%"، حسب قول ليو الذي استشهد بتقرير صدر في إبريل عن مؤسسة كارنيجي الأمريكية للسلام العالمي.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |