مقابلة: سفير: حضور شي لقمة ألابيك وزيارته لفيتنام تكشفان عن سمات الدبلوماسية الصينية

هانوي 7 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال السفير الصيني في فيتنام هونغ شياو يونغ لوكالة ((شينخوا)) هنا مؤخرا إن مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ في الاجتماع الـ 25 لقادة اقتصاد منظمة التعاون الاقتصادي أسيا الباسيفيك (أبيك) وزيارة الدولة التي سيقوم بها إلى فيتنام، تكشفان للعالم المحتوي الثري لدبلوماسية الجوار ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وخلال زيارته، سيلقي شي كلمة أمام قمة المدراء التنفيذيين للأبيك وسيحضر اجتماعا بين قادة اقتصاد الابيك وزعماء الآسيان وسيلتقي بقادة اقتصادات الابيك.

وبحسب هونغ فقد اوضح الجانب الفيتنامي أكثر من مرة انه ينتظر الاستماع لـ "صوت الصين" و"الحلول الصينية" باعتبارهما أهم عاملين لنجاح قمة الأبيك.

وفي عالم اليوم، تتعايش فرص وتحديات العولمة الاقتصادية. وفي ظل هذه الظروف، أصبح وضع الصين وأهميتها وتأثيرها متزايد الاهمية.

ولذلك، فان كافة الأطراف المشاركة متحمسة لسماع أفكار الرئيس الصيني ورؤيته حول الشؤون الدولية الكبرى والحوكمة العالمية والتعاون الاقتصادي للأبيك.

وعن زيارة الدولة التي سيقوم بها شي لفيتنام، قال السفير إنها ستدفع شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفيتنام نحو نمو مطرد وصحى بشكل أكبر.

الصين وفيتنام جارتان تجمعهما اقتصادات مكملة لبعضها البعض، بحسب هونغ، ولذلك فان تعميق التعاون المربح لكليهما يتمتع بإمكانات ضخمة.

كما أحرز البلدان تقدما في التخطيط الاستراتيجي لـ"مبادرة الحزام والطريق" و"ممرين ودائرة اقتصادية واحدة،" لتضخ قوة دفع قوية في التعاون الثنائي في المستقبل، بحسب هونغ.

وبالنسبة للتجارة الثنائية، تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لفيتنام لـ 13 عاما متعاقبة ومن المتوقع أن يتجاوز حجم التجارة هذا العام حاجز الـ 100 مليار دولار.

ويتعاون البلدان بنشاط في مختلف المجالات الاخرى ومنها البنية الأساسية والطاقة والسياحة والنقل، بحسب المسؤول.

وقال السفير الصينى ان الصين طرحت روح "جارتين جيدتين وصديقتين جيدتين ورفيقتين جيدتين وشريكتين جيدتين" بناء على الصداقة التقليدية بين البلدين ما يعكس المحتوى الفريد والثري للعلاقات الصينية الفيتنامية.

وتحمل الصين وفيتنام، دولتان اشتراكيتان تحت قيادة حزبين شيوعيين، على عاتقهما مسؤولية تاريخية لتعزيز البناء الحزبي وبناء دولتين حديثتين والعمل من أجل صالح شعبيهما، بحسب هونغ.

ولذلك فالالتزام بالتطلعات الأصلية وإبقاء المهمة في الاعتبار بثبات وكذلك دعم روح "جارتين جيدتين وصديقتين جيدتين ورفيقتين جيدتين وشريكتين جيدتين" يصب في مصلحة الجانبين، وفقا لهونغ.

ويتعين على الصين وفيتنام تعزيز التبادلات حول الأفكار والممارسات الحاكمة للحزب والدولة وتعزيز قدرة الحزب فى كلا الدولتين على الحكم والالتزام بروح المجتمع ذى المصير المشترك واعتبار التنمية والانجازات لدى كل منهما فرصة خاصة للطرف الاخر لتوسيع التعاون المتبادل وخدمة التنمية المشتركة للبلدين.

وعلى البلدين دراسة الخلافات والمشكلات القائمة بينهما وحلها من منظور استراتيجى وطويل الأمد واتباع الطريق الصحيح لتنمية العلاقات الثنائية وتغذية العلاقات الودية بين البلدين سعيا لخدمة المصالح طويلة الأمد للبلدين والشعبين.

وعن المستقبل، قال السفير الصيني إن الصين وفيتنام لديهما المساحة والامكانات للارتقاء بالتعاون في مجالات كالسياسة والاقتصاد والتبادلات الشعبية والثقافية والدفاع.

وقال إن الرئيس شي، يشغل ايضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سيجري محادثات مع قادة الحزب والدولة في فيتنام خلال الزيارة.

وسيجري زعيما البلدين محادثات حول تعزيز العلاقات الثنائية في ظل الظروف الجديدة.

وقال هونغ لشينخوا ان "تعزيز التخطيط رفيع المستوى والعمل المشترك على خطة التنمية المستقبلية يمثل أهمية كبيرة لزعيمى الدولتين."