السيسي يقول إنه مع الالتزام بولايتين رئاسيتين وعدم تعديل الدستور في الوقت الراهن

القاهرة 7 نوفمبر 2017 (شينخوا) أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه يؤيد الالتزام بولايتين رئاسيتين على مدى ثمانية أعوام وعدم إجراء أي تعديل في الدستور في الوقت الراهن، وذلك قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية القادمة.

وقال السيسي في مقابلة حصرية مع شبكة ((سي إن بي سي)) الأمريكية نشرت نصها وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) الرسمية المصرية اليوم (الثلاثاء) بشأن فرص الترشح لفترة رئاسية أخرى، "سوف أحترم نص الدستور المصري، والذي يسمح للرؤساء بشغل مناصبهم لفترتين فقط، مدة الواحدة منهما أربع سنوات".

وأردف قائلا "إن هناك تطورا كبيرا للغاية في مصر فيما يخص وضع الرئيس، وما يجب أن نضعه في الاعتبار أنه ليس هناك رئيس سوف يتولى السلطة بدون إرادة الشعب المصري، ولن يستطيع أيضا أن يواصل لفترة أخرى دون إرادة هذا الشعب".

وأضاف "وأنا مع الالتزام بفترتين رئاسيتين مدة الواحدة منهما أربعة أعوام، ومع عدم تغيير هذا النظام".

وتابع "لدينا دستور جديد الآن، وأنا لست مع إجراء أي تعديل في الدستور في هذه الفترة".

وأوضح أن "الدستور المصري يمنح الحق للبرلمان وللرئيس في أن يطلبا إجراء تعديلات، وأنا لا أتحدث هنا عن فترات في منصب الرئاسة، فهذه لن نتدخل فيها، ولهذا لن يستطيع أي رئيس أن يظل في السلطة أكثر من الوقت الذي يسمح به الدستور والقانون، والشعب هو الذي سوف يقرر ذلك في النهاية".

وقال السيسي "لا يناسبني كرئيس أن أجلس يوما واحدا ضد إرادة الشعب المصري، وهذا ليس مجرد كلام أقوله فقط أمام شاشات التلفزيون، فهذه قيم أعتنقها ومبادئ أنا حريص عليها، وأي رئيس يحترم شعبه ومبادئه لن يظل يوما واحدا في منصبه ضد إرادة شعبه".

ومن المرتقب إجراء انتخابات الرئاسة المصرية القادمة خلال مارس أو أبريل المقبلين، حسب السيسي.

وعلت في الآونة الأخيرة في مصر أصوات دعت إلى إدخال تعديلات على الدستور لتغيير مدة الرئاسة من أربع سنوات إلى ست أو سبع سنوات، ما أثار حالة واسعة من الجدل في البلاد قبل أن تتوقف هذه الدعوات.

كما انطلقت أيضا عدة حملات شعبية لجمع توقيعات لدعم ترشح السيسي لولاية رئاسية ثانية، أبرزها حملة تحت اسم "علشان تبنيها"، التي ذكرت أنها جمعت أكثر من ثلاثة ملايين توقيع.

وأعلن المحامي الحقوقي المصري والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، أمس الإثنين ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة.