(مقابلة) خبير هندي: زيارة ترامب للصين ستثمر عن تعاون عملي متبادل النفع

نيو دلهي 7 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال خبير هندي إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للصين سوف تضخ حيوية جديدة في العلاقات الصينية-الأمريكية.

وقال بي آر ديباك، الأستاذ بمركز دراسات الصين وجنوب شرق آسيا بجامعة جواهرلال نهرو في نيودلهي، لوكالة ((شينخوا))، " من المرجح أن ينخرط الجانبان في تعاون عملي مفيد للطرفين".

وأضاف أنه لا يمكن لأي من الجانبين أن يتحمل لعبة حصيلتها صفر، واصفا العلاقات الصينية-الأمريكية بأنها العلاقة الأهم في هذا القرن.

وتابع " العلاقات يجب أن تكون متبادلة النفع لأن الأخطار المحدقة شديدة على الجانبين".

وأعتقد ديباك أن الاقتصادين الأكبر في العالم توصلا إلى توافق بشأن سبل تعزيز علاقاتهما ، أي توافق حول نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بناء على الاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين وتجنب الصراعات.

ووجد النمط الجديد للعلاقات بين الدول الكبرى مزيدا من الرواج في الدائرة السياسية والاستراتيجية الأمريكية مؤخرا، الأمر الذي لن يجنب فقط الصراع بل ما يطلق عليه فخ سوسيديس بين البلدين.

ويشير فخ سوسيديس إلى الحرب بين سبارتا وأثينا في القرن الخامس قبل الميلاد ويعني إندلاع أزمة عندما تتخوف قوة قائمة من قوة صاعدة ويتصاعد بينهما التوتر باتجاه الحرب.

وأشار ديباك إلى أن التوافق الذي توصل إليه ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ قد تعزز مع مرور الوقت من خلال الاتصال المستمر عبر الهاتف.

وقال "أعتقد أن الجانبين يتفقان على وجود تحديات، كما يعترفان في نفس الوقت بأن هناك فرص هائلة للشراكة".

كما لفت ديباك إلى توافق الجانبين أيضا بشأن عدم السماح للقضايا الحساسة بالخروج عن السيطرة، والحفاظ على الاتصال والتنسيق الوثيقين بشأن القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، ودفع العلاقة الثنائية في الاتجاه الصحيح.

وقال إن البلدان الأخرى في المنطقة تتطلع أيضا إلى رؤية علاقة صينية-أمريكية مستقرة، مؤكدا أن " أي صراع بين الجانبين من شأنه أن يضر بالاستقرار في المنطقة".

ومن المقرر أن يجري ترامب زيارة رسمية إلى الصين ابتداء من الأربعاء إلى الجمعة.

وستشهد الزيارة المرتقبة اجتماعا مع الرئيس شي للمرة الثالثة هذا العام بعد اجتماعهما السابقين في ولاية فلوريدا في أبريل ومدينة هامبورغ الألمانية في يوليو.

ومنذ أن تولى ترامب منصبه في يناير، حافظ الزعيمان على الاتصال الوثيق بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك.