تقرير إخباري: مصر تنجح في إيقاف الهجرة غير الشرعية لأكثر من عام وتستوعب 5 ملايين لاجئ

شرم الشيخ، مصر 6 نوفمبر 2017 (شينخوا) أكدت مصر نجاحها في إيقاف موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا منذ أكثر من عام، مع استقبالها لنحو خمسة ملايين لاجئ.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة التصدي للعوامل السلبية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية لما تشكله من أخطار متصاعدة تهدد حياة الشباب في ظل الارتباط الوثيق بينها وبين جرائم الاتجار في البشر التي تمارسها عصابات عابرة للحدود وتستخدم عوائدها في تمويل الإرهاب.

وأشاد شكري خلال منتدى الشباب العالمي بمنتجع شرم الشيخ، بجهود حرس الحدود وخفر السواحل المصرية في القضاء على الهجرات غير الشرعية عبر السواحل المصرية بشكل تام.

وأشار إلى إحصائيات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والتي تشير إلى عدم وصول أي مركب هجرة غير شرعية انطلاقا من السواحل المصرية منذ الأول من سبتمبر 2016.

وكانت مصر بمثابة نقطة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يتسللون إلى ليبيا ومنها ينطلقون على متن قوارب تجاه أوروبا.

وأكد شكري على استيعاب مصر لنحو 5 ملايين لاجئ، لافتا إلى موقف بلاده الثابت برفض إقامة معسكرات للمهاجرين أو اللاجئين، واستيعابهم داخل المجتمع وبدون حواجز أو فوارق، مطالبا بضرورة وقف الاعتماد الحصري على الإجراءات الأمنية والحمائية وإغلاق الحدود.

ونوه إلى أن الموقف المصري يستند إلى قناعات قانونية وأخلاقية وحقوقية راسخة تنتصر للقيم الإنسانية ومبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين سواء في دول المصدر أو المعبر أو المقصد.

وأشار إلى أن مصر تتحمل الكثير من الأعباء، كونها بالأساس دولة عبور، حيث تفتح ذراعيها لكل ضيوفها، وتستضيفهم على أراضيها بكل ترحاب ودفء على الرغم من التحديات الاقتصادية والأمنية، فضلا عن ضعف الدعم المقدم من المانحين الدوليين.

من جانبها، قالت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج إن "الهجرة غير الشرعية تهدر حقوق بعض المهاجرين ولا تجعل الدولة المصرية قادرة على الدفاع عنهم وعن حقوقهم".

وأشارت مكرم إلى أنه "ليس كل المهاجرين من الإرهابيين، وأن الدولة تنظر لهم أنهم مجني عليهم وهو ما ظهر جليا في قانون الهجرة غير الشرعية".

ولفتت إلى أن جزءا من الهجرة غير الشرعية يرتبط بالإرهاب وأن الجماعات المتطرفة تجتذب بعض القصر في الخارج وليس كل الأفراد.

وبدورها، قالت بريدنت كاسل مديرة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن "اللاجئين قد يكون لهم مشاركة إيجابية في اقتصاد الدولة المضيفة حين يتم دمجهم في المجتمعات بعد هروبهم من الصراعات والحروب لمكان آخر حيث إن اللاجئ كلما سينتهز أية فرصة عمل سيسهم إيجابيا في البلد المضيف".

وأكدت كاسل على أن حل مشاكل اللاجئين يحتاج إلى التعاون بين الدول والفاعلين فيها مثل منظمات المجتمع الدولي وأيضاً الفاعلين الدوليين.

ويشهد البحر المتوسط، أعلى معدلات من الهجرة غير الشرعية سواء من أفريقيا أو من سوريا نتيجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية.

وخلال عام 2016 فقط، لقي حوالي 4500 مهاجر حتفهم في البحر المتوسط خلال رحلات الهجرة غير الشرعية، بحسب تأكيد وزير الخارجية المصري.

في السياق ذاته، قال أمير عوض مدير الأكاديمية الرياضية السورية "إن الدول الأوروبية تنتقي أفضل العناصر لتقبلها بالهجرة الشرعية ومن ثم لو انتقت كل دولة الشيء المميز لدينا فمن سيبني بلادنا حين يعود الاستقرار لها، فالعجز سيكون في الشباب، والقيم الشبابية، ومن ثم يجب أن نعود، ونعمر بلادنا ".

وأشار إلى أن من يريد العودة لبلاده عقب انتهاء الصراعات سيفاجئ بمجتمع فقير بلا إمكانيات، مبينا أنهم أنشأوا الأكاديمية الرياضية السورية لتنمية الشباب وصناعة أبطال جدد من وسط الأزمات ليكونوا نواة للمنتخبات السورية.

يأتي هذا فيما قال جان باسكو وزير الشباب والرياضة البروندي، إن دولا أفريقية شهدت حروبا وصراعات على مر التاريخ وأسهمت تلك الظواهر في خلق هجرة غير مشروعة من مناطق النزاعات والصراعات

ولفت باسكو إلى أن الشباب أكثر من يهاجر في تلك الحالة لمكان آخر يجد فيه الأمن والطمأنينة والحماية وهو ما يؤدي إلى نتائج وخيمة فيما يتعلق بالظواهر الديموجرافية.

ونوه إلى أن حل مشكلة الهجرة غير المشروعة يكمن في حل جذورها، لافتا إلى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الشباب في لحظات الأزمات حيث يتعين عليهم أن يشاركوا في حل أزمات وطنهم عبر التعليم وغيرها من الأعمال .

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالصراعات والحروب فإن هناك دولا تستقبل النازحين وتحاول بقدر الإمكان دمجهم في مجتمعاتهم وتوفير وسائل الراحة والتعليم وتخلق حالة أمل لديهم للخروج من مأزقهم.

وأوضح أن بلاده استقبلت الكثير من المهاجرين غير الشرعيين، لافتا إلى أن هناك بلدان أخرى مثلت لها الأزمات والحروب مصدر قلق وأزمات وصراعات.