السيسي وعبد الله الثاني يؤكدان لعون دعم بلديهما للبنان واستقراره

بيروت 5 نوفمبر 2017 (شينخوا) أكد كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين للرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأحد) دعم بلديهما للبنان واستقراره.

وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية أن عون أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي وبحث معه في المستجدات الراهنة حيث اكد الرئيس المصري "وقوف جمهورية مصر العربية الى جانب لبنان رئيسا وشعبا ودعمها لسيادة لبنان وسلامة اراضيه ووحدة شعبه".

كذلك اجرى الرئيس عون اتصالا بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين وعرض معه الاوضاع الراهنة حيث اكد العاهل الاردني "دعم بلاده لوحدة اللبنانيين ووفاقهم الوطني وكل ما يحفظ استقرار لبنان".

ويجيء اتصال عون بالسيسي وعبدالله في اعقاب اعلان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من خارج لبنان.

وكان الحريري أعلن في خطاب متلفز من السعودية التي يزورها منذ أول أمس الجمعة عن استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة وشن حملة عنيفة على ايران وحزب الله معتبرا ان الأجواء السائدة في لبنان شبيهة بالمرحلة قبيل اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005.

الى ذلك، شدد كل من مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي اليوم على أهمية حماية الوحدة الوطنية في الظروف الحالية التي تمر بها بعد استقالة الحريري.

وقال الشيخ دريان في بيان بعد استقباله القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري ان "ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم هو امر خطير يتطلب مزيدا من الوعي والحكمة والوحدة الوطنية بين اللبنانيين".

وشدد على ان "استقالة الحريري من الحكومة شكلت صدمة ولم تأت من فراغ ونحن نؤيده وندعمه ونتفهم هذه الاستقالة وينبغي أن نعالجها بالروية والحوار" معتبرا ان "لبنان هو لجميع أبنائه".

وأشار إلى ان "السعودية حريصة على امن واستقرار لبنان وتريد للبنان الخير كما تريده لسائر البلدان العربية التي تربطها علاقات أخوية مع لبنان واللبنانيين".

من جهته أبدى البطريرك الراعي في عظة صلاة اليوم الأحد أسفه لاستقالة الحريري وللظروف التي قادته إليها مبديا خشيته من "تداعياتها على الاستقرار السياسي وما يرتبط به من نتائج".

ودعا إلى "حماية الوحدة الوطنية وتعزيزها وإلى التروي في اتخاذ القرارات وتجنيب البلاد أية أزمة سياسية وأمنية تأتي من النزاعات والحروب الدائرة في المنطقة".

ودعا الى "التنبه بالوعي الكامل إلى أية مكيدة أو أي مخطط تخريبي يهدف إلى ضرب الإستقرار في الوطن أو إلى استدراجه للانخراط في محاور إقليمية أو دولية لا تتلاءم وطبيعته وقيمه ودوره كعنصر تعاون واستقرار وعيش مشترك في محيطه الشرق أوسطي".