الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة: السفير الصينى لدى عُمان: مبادرة "الحزام والطريق" أصبحت أكبر منبر عالمي

arabic.china.org.cn / 08:46:45 2017-11-03

مسقط 2 نوفمبر 2017 (شينخوا) أكد السفير الصينى لدى سلطنة عمان، يوه فو لونغ، على أن بلاده تطبق مبادرة التشارك في بناء "الحزام والطريق" الذي طرحه الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ لتتحول المبادرة من رؤية إلى أكبر منبر تعاوني عالمي نطاقا ومنتجا عاما ينال أكثر إعجاب في العالم.

وأضاف قائلا بموجب ما طرحه الأمين العام شي جين بينغ من مفهوم التنمية المتمثل في العدالة والانفتاح والشمولية والابتكار، ومفهوم الأمن الذي يتمثل في التشارك والشمولية والتعاون والاستدامة، ومفهوم الحضارة الذي يتجسد في التنوع والعدالة والتسامح، ومفهوم حوكمة العالم المتجسد في التشاور والتشارك والتنافع، ظللنا نبادر في مواجهة مختلف التحديات العالمية لنصبح قوة أكثر نشاطا وايجابية في عملية حوكمة العالم، حيث حققت منزلة الصين ومدى تأثيرها في العالم قفزة كبرى.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء "شينخوا" عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم (الخميس) بمقر السفارة الصينية في مسقط بمناسبة المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني وسعي بلاده إلى تعزيز التعاون العملي والعلمي مع السلطنة.

وأكد "يوه" على أن أهم نتيجة أحرزها المؤتمر هي التأكيد على المقام التوجيهي لأفكار شي جين بينغ للإشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وأشار إلى أن الانفتاح يعد طريقا لا مفر منه لتحقيق رخاء وتنمية الدولة، مستشهدا بما قاله الأمين العام للحزب شي جين بينغ: "لن تغلق الصين بوابتها أمام الانفتاح بل ستفتحها إلى حد أكبر شيئا فشيء".

وفي السنوات الأخيرة، قد رفعت الصين مستوى اقتصادها المنفتح على أصعدة النطاق والمجال والمستوى، وحولت تجارة الاستيراد والتصدير من التوسيع الكمي إلى التحسين النوعي.

وأضاف، ستتمسك الصين بسياسة الانفتاح على الخارج، وتتخذ بناء "الحزام والطريق" محور أعمالها، وتتمسك بسياسات جذب الاستثمار الخارجي وتوجيه الاستثمار إلى الخارج في آن واحد، لتقديم قوة دافعة أكبر للنمو الاقتصادي العالمي.

وأشار إلى أن حجم الاستثمار المتبادل بلغ مستوى جديدا، وسجلت كمية الرأسمال الأجنبي والاستثمار الموجه إلى الخارج رقما قياسيا جديدا.

ففي العام 2016 بلغ إجمالي مبلغ استيراد وتصدير السلع الصينية حوالي 4 تريليونات دولار أمريكي، مشكلا ما يزيد عن 11 % من إجمالي حجم التبادل التجاري العالمي.

وبلغ إجمالي مبلغ استيراد وتصدير السلع مع الدول على "الحزام والطريق" قرابة تريليون دولار أمريكي، مشكلا 25.7% من إجمالي مبلغ استيراد وتصدير السلع الصينية.

وقال السفير الصيني منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، ظل الشيوعيون الصينيون بزعامة الأمين العام شي جين بينغ كممثل رئيسي لهم يواكبون تطور العصر ويدمجون بين النظرية والممارسة حتى يولدوا أفكار شي جين بينغ للإشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد التي تعتبر بلورة لخبرات الممارسات والحكمة الجماعية للحزب والشعب، وجزءا هاما لا يتجزأ من منظومة نظريات الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ودليل العمل لجميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب في كل البلاد في كفاحهم من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.

وعن المغزى الهام للمؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني، قال إن المؤتمر فعالية كبرى لها معنى هام كحجر الأساس للعصر الجديد وأن انعقاد المؤتمر رمز لدخول الإشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد، ودلالة للوثبة الكبيرة التي حققتها الأمة الصينية المختبرة بالمحن المزمنة منذ العصر الحديث مرورا بمراحل استرجاع وزن الوطن في العالم وإثرائه وتقويته.

وأشار سفير الصين لدى مسقط إلى أن مؤتمر الحزب الشيوعي الـ 19 كشف النقاب عن رحلة جديدة لبناء الدولة الإشتراكية الحديثة على نحو شامل، على أساس المنجزات المتحققة في السنوات الخمس الماضية، وقد وضع المؤتمر مزيدا من الترتيبات لتحقيق أهداف الكفاح وطرح الخطة للتنمية من مرحلتين.

تكون المرحلة الأولى من عام 2020 إلى عام 2035 لتحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس بعد 15 سنة أخرى من الكفاح على أساس إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة.

وأن تكون المرحلة الثانية من عام 2035 إلى أواسط القرن الحالي لبناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة بعد 15 سنة أخرى من الكفاح على أساس تحقيق التحديثات بشكل أساسي، من أجل تحقيق الأهداف المذكورة.

وقال إن الابتكار يعد أهم القوى الدافعة لقيادة التنمية، ففي الوقت الحالي، تمضي الصين قدما بسرعة فائقة على طريق بناء الدولة المبتكرة، ويزداد إنفاقها في مجال الابتكارات العلمية والتكنولوجية عاما بعد عام.

وفي العام 2016 أنفقت الصين قرابة 240 مليار دولار أمريكي على البحوث والاختبارات العلمية بزيادة 6.10% مقارنة مع ما كان في السنة الفائتة، حيث شهدت النتائج العلمية والتكنولوجية العظيمة التي تتحلى بالمعاني الرمزية تدفقا مستمرا من ضمنها المركبة الفضائية "قصر السماء"، وتلسكوب "عين السماء"، وطائرة الركاب الكبيرة الصينية "سي 919 وغيرها، بما أصبحت الصين ثالث دولة في العالم بعد الولايات المتحدة واليابان التي تملك براءات اختراع يزيد عددها عن مليون.

وعن مفهوم التنمية الجديد للصين قال يوه فو لونغ: تعتبر التنمية أساسا ومفتاحا لحل جميع المشاكل في الصين، فمنذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، أحرزت التنمية الاقتصادية في الصين انجازات مرموقة في العالم.

فمن عام 2013 إلى عام 2016 وصل متوسط معدل النمو لقيمة الناتج المحلي الصيني إلى 7.2% وزاد عدد التوظيف الجديد في الحضر عن 13 مليون شخص لـ4 سنوات على التوالي، وبلغ متوسط معدل مساهمة الاقتصاد الصيني في النمو الاقتصادي العالمي ما يربو على 30%.

وخلال المؤتمر الصحفي تحدث السفير الصينى عن العلاقات بين الصين وعمان فأشاد بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين وبالجهود المخلصة التي تبذلها السلطنة في حل القضايا الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن الصين تسعى للتعاون مع السلطنة في مجالات التصنيع والنقل اللوجستي والتعدين والثروة السمكية والسياحة وتدريب وتأهيل الكوادر بهدف تحقيق الاندماج بين الاستراتيجيات التنموية العمانية والصينية.

كما أشار إلى أن السلطنة والصين ترتبطان بعلاقات قديمة وأن هناك أكثر من عشر شركات صينية تعمل في القطاع الصناعي كما أن هذه الشركات في انتظار اكتمال مشروع الدقم كونها منطقة تمتلك العديد من الامكانات والمواصفات التي تشجع على الاستثمار. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号