"تسلا" تبحث الاستثمار في السوق الصينية بمصنع في شانغهاي

2 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ قال ممثل عمليات شركة تسلا الأمريكية في الصين، حول بيان صادر عن الشركة في يونيو الماضي، إن شركة السيارات الأمريكية تبحث إمكانية إنشاء منشأة صناعية في بلدية شانغهاي لتقديم خدمات أفضل للسوق الصينية. مضيفا "كما قلنا من قبل، فإننا نتوقع أن نحدد بشكل أكثر وضوحا خططنا للإنتاج في الصين بنهاية العام الحالي".

ورفض ممثل الشركة التعليق على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد الماضي، أشارت فيه إلى أن "تسلا" توصلت بالفعل إلى اتفاق مع حكومة بلدية شانغهاي وستبنى منشأة صناعية تملكها بالكامل بمنطقة التجارة الحرة في البلدية.

وفي حال كانت الخطط حقيقية بالفعل، فإنها ستسمح لتسلا بخفض تكاليف إنتاج وشحن سياراتها المباعة إلى الصين. ولكن بالرغم من أن سيارات الشركة ستنتج في منطقة التجارة الحرة بالبلدية فإنها لن تحصل على إعفاء من تعريفة الاستيراد بنسبة 25%.

وفي الوقت الحاضر، تمتلك تسلا منشأة تصنيع واحدة فقط على الصعيد العالمي، توجد في ولاية كاليفورنيا، التي تواجه العديد من عوائق الإنتاج. وتتطلع الشركة إلى توسيع تواجدها بشكل أفضل في السوق الصينية، التي كانت موطنا لحوالي مليون سيارة طاقة جديدة بنهاية عام 2016.

وكشفت شركة السيارات، الإثنين الماضي، عن أكبر محطة شحن لها في شانغهاي، والتي يمكنها استيعاب 50 سيارة تسلا في نفس الوقت. وحتى الآن، تمتلك تسلا 700 محطة شحن في 170 مدينة صينية. كما أعلنت عن إجراء تعديل على أجهزة شحن مركباتها المخصصة للسوق الصينية، بحيث يمكن الاستفادة من البنية التحتية في البلاد.

وفي حال تمكّنت تسلا من بناء مصنع مملوك بالكامل للشركة في الصين، فإن ذلك سيكون بمثابة تغييرا كبيرا في سياسات البلاد الصناعية، التي تسمح فقط للشركات الأجنبية لإقامة مشاريع مشتركة مع شركاء محليين، سواء كان ذلك داخل أو خارج مناطق التجارة الحرة.

وكانت وزارة التجارة واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، قد أعلنت الشهر الماضي، أن الصين ستواصل فتح قطاع سيارات الطاقة الجديدة.

وقال يال تشانغ، العضو المنتدب لشركة الاستشارات الاستباقية للسيارات، إن جهود توطين تسلا، بسبب انخفاض التكاليف، ستعود بالنفع على مبيعاتها في الصين، كما سيصبح مصنعها مركزا لأسواق آسيوية أخرى.

وكانت شركة تسلا قد سلمت 13500 سيارة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 إلى الصين، أي أكثر من ضعف حجم العام السابق، وفقا لما ذكرته رابطة سيارات الركاب الصينية.

وأشار تشانغ إلى أن هذه الخطوة ستساعد كذلك في تعزيز قطاع سيارات الطاقة الجديدة داخل الصين بوجه عام، وقال "على سبيل المثال، من المرجح أن تعمل تسلا مع موردين محليين بدلا من شحن قطع غيار سياراتها من الخارج".

وقال جون تسنغ، العضو المنتدب لشركة "ال أم سي - أوتوموتيف شانغهاي" إن شركة تسلا ستشكل مثالا جيدا لصناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين، حيث معظمهم الشركات المحلية تنتج سيارات منخفضة الجودة.