مقابلة خاصة: منتدى أبيك يمكنه لعب دور في البيئة التجارية المعقدة

سنغافورة 31 أكتوبر 2017(شينخوا) قال ألان بولارد، المدير التنفيذي لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - الباسيفيك (أبيك) في مقابلة جرت مؤخرا مع ((شينخوا)) إن المنتدى يمكنه التكيف ليلعب دوره في البيئات التجارية المعقدة، لأنه اتفاق طوعي مرن.

وأشار هذا الاقتصادي قبيل قمة للمنتدى ستعقد في دانانغ بفيتنام قريبا، إلى أن منتدى أبيك الذي يضم نحو نصف سكان العالم، يشكل أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي للعالم.

وأضاف المدير التنفيذي أن المنتدى الذي يضم 21 اقتصادا ويجمعها سوية حول نطاق المحيط الهادي، يتمتع بإمكانيات تتعلق ببعض الترتيبات المؤسساتية الملزمة قانونيا. وإذا حدث خلاف ما بين أعضائه، فيمكن لمجموعة متخصصة بهذا الشأن بالمنتدى، أن تستكشف الحلول للخلاف.

ومن خلال جمع أكبر اقتصادين بالعالم، وهما الولايات المتحدة والصين، ومعهما العديد من الاقتصادات الأصغر حجما نسبيا، يمكن لأبيك أن يستغل إمكانياته ليستكشف سبل الاستغلال الأمثل لمزايا هذه الاقتصادات المتنوعة، حسب قول بولارد الذي أشار إلى حقيقة أن هذا المنتدى قد ساعد في دفع التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس بالمنطقة.

وفي الوقت الذي أظهر فيه كل من الاقتصادات الـ21 الأعضاء في أبيك، ميزة ريادية بشكل أو بآخر، فإن الصين قد أظهرت قيادة قوية في منتدى أبيك، فيما يتعلق بمجموعة واسعة من المبادرات، حسب قوله.

لقد وضعت الصين خريطة طريق لترابط المنتدى عندما استضافت قمته عام 2014، إضافة إلى أن بكين قد حققت تقدما جيدا فيما يتعلق بتفاديها لفخ الدخل المتوسط، وتمكنت من توسيع الطلب المحلي باعتباره محركا للتنمية وكذلك تنمية اقتصاد أخضر وتطوير سلسلة الإمداد، وفقا لبولارد.

وأكد المدير التنفيذي للمنتدى أن هذه الكتلة الاقتصادية مهتمة جدا بمبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين، والتي وصفها بأنها تهدف إلى تعزيز الاستثمار في مشاريع تطوير البنية التحتية بما يؤهلها لأن تلعب دورا في دفع الترابط بالمنطقة.

إن الترابط هو أحد أربع أولويات طرحتها فيتنام، التي ستستضيف القمة المقبلة للمنتدى، والتي تركز على الأمن الغذائي وتغير المناخ.

وقال بولارد "نحتاج إلى أن نكون حذرين جدا حول آثار الحوادث المناخية الكبيرة، لأن الغالبية العظمى من سكان أبيك يعيشون في مناطق دلتا قرب السواحل والأنهار، وهم معرضون تماما لمثل هذه الآثار."

وبسبب ضعف ترابط المواصلات وبنيتها التحتية، وعدم وجود مرافق خزن، هناك الكثير من حالات تلف المواد الغذائية ومخلفات الأطعمة بالمنطقة، بما يسبب ضعفا محتملا في الأمن الغذائي.

وفيما يتعلق بمواضيع ذات أهمية خاصة تتعلق مثلا بتحديث المؤسسات المتوسطة وصغيرة الحجم، عبر الاقتصاد الرقمي، قال بولارد إن الصين والولايات المتحدة قد شكلتا مثالا يحتذى في هذا الاتجاه، حيث تتقدم الصين حاليا في التجارة الإلكترونية على أساس الهواتف المحمولة، بينما تتقدم الولايات المتحدة هذا المجال عبر أجهزة الكمبيوتر اللوحية (لاب توب).

وتوقع المدير التنفيذي لأبيك أن يتواصل العمل خلال القمة المقبلة لتحديد العوائق التي تعترض إمكانية تحقيق منطقة التجارة الحرة لآسيا - الباسيفيك.

وحول أهداف بوغور التي وضعت خلال قمة المنتدى في إندونيسيا عام 1994، لتحقيق تجارة حرة ومنفتحة بين الاقتصادات المتقدمة بحلول عام 2010، وبين الاقتصادات النامية بحلول 2020، اعترف بولارد بأن تقدما قد تحقق في بعض المجالات، ولكن هناك تباطؤا في مجالات أخرى.

وبينما يقترب عام 2020، قال بولارد إن أبيك سيقرر ما إذا كان سيمضي قدما في مساعيه لتحقيق أهداف بوغور بحلول عام 2020 أو بعده، أو أنه سيستكشف طريقا جديدا آخر.