واشنطن 31 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال السفير الصيني في الولايات المتحدة تسوي تيان كاي أمس الاثنين إن الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبكين ستكون فرصة كبيرة للعلاقات الصينية الأمريكية.

أدلى تسوي بتصريحاته في مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة الصينية بواشنطن.

فرصة تاريخية

ومن المتوقع أن يزور ترامب الصين الشهر المقبل كجزء من جولته الآسيوية التي سيزور خلالها خمسة بلدان منها اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين.

وستكون زيارته لبكين الأولى التي يقوم بها رئيس دولة منذ انعقاد المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني، بحسب تسوي.

وأشار إلى أن الزيارة ستكون فرصة كبيرة للعلاقات الصينية الأمريكية وبخاصة بعد المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني الذي أكد على استمرار اتباع الصين لطريق التنمية السلمية.

وستواصل الصين سعيها لتوسيع نطاق المصالح المشتركة وتقاربها مع بقية العالم وستواصل العمل من تنسيق أفضل وأوثق وأكثر فعالية مع الدول الأخرى، بحسب تسوي.

ويزور الرئيس ترامب الصين في لحظة تاريخية للغاية وسيواصل، من خلال زيارته، اتصالاته الاستراتيجية مع نظيره الصيني شي جين بينغ على أساس "الحوار الجيد للغاية" والمحادثات الهاتفية وعددا من الخطابات بينهما في السابق، وفقا لتسوي.

وقال تسوي "تعمل فرقنا بشكل وثيق للغاية من أجل التحضير لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس ترامب ونأمل في أن تكون ناجحة ومثمرة."

"زيارة دولة بلاس"

خلال المقابلة، ذكر تسوي أن الصين سعيدة بتقديم تجربة "زيارة دولة بلاس" للرئيس ترامب وأسرته.

وقال الدبلوماسى المخضرم " لقد تم اعداد كل ما تتطلبه زيارة الدولة، على سبل المثال، محادثات رسمية وحرس الشرف ومأدبة رسمية".

وأضاف "لكننا نرغب في أكثر من ذلك."

وقال السفير إنه سيكون هناك بعض الترتيبات الخاصة للرئيس الامريكي والعائلة الاولى ردا على الضيافة التي تلقاها شي وعقيلته أثناء لقاء ابريل في منتجع مار ايه لاجو المملوك لترامب بولاية فلوريدا.

كما ذكر تسوي أنه خلال إقامة ترامب في الصين، سيكون لدى الرئيسين وقتا كافيا لإجراء محادثات رفيعة المستوى واستراتيجية هامة للغاية لتنمية العلاقات الثنائية.

وسيزور ترامب خلال جولته المرتقبة خمس دول أسيوية، وسيكون جدول أعماله مزدحما في بكين.

وقال السفير "نأمل أن يعود في زيارة ثانية للبلاد،" وأن يزور المزيد من المدن الصينية.

التجارة والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية

ستكون موضوعات التعاون التجاري والقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية من بين الموضوعات الرئيسية لمباحثات ترامب في بكين.

وقال تسوي إن العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، كانت وينبغي ان تستمر في كونها متبادلة النفع.

ونظرا للترابط الاقتصادي المتزايد بين البلدين، قال تسوي "أعتقد أنه من الملائم القول إنه لن تكون هناك سوى نتائج تعود بالربح أو الخسارة على الجانبين."

كما أعرب السفير الصيني عن ثقته في تحقيق نتائج هامة على الصعيدين التجاري والاقتصادي في نهاية زيارة ترامب للصين.

وعن القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، قال تسوي إن الصين تقوم بكل ما هو ممكن لحل القضية، ومنها فرض كافة العقوبات على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بموجب سلسلة القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي.

وأضاف "بصدق، ستطبق العديد من تلك العقوبات على حساب الصين نفسها لاننا جيران كوريا الديمقراطية."

لكن الصين عازمة على بذل الجهود لأنها تعتقد أنه من "المصلحة العالمية الأكبر" نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية، بحسب السفير.

وفي الوقت ذاته، أشار تسوي إلى أن الصين لا يمكنها حل القضية النووية بمفردها. "يتطلب الأمر جهودا مشتركة من كافة الأطراف المعنية ومنها الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية."

ومشيرا إلى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية سيكون أحد أولويات الحوار بين شي وترامب، أعرب تسوي عن أمله في أن يتمكن الزعيمان من التوصل لمزيد من نقاط الاتفاق حوله.