arabic.china.org.cn | 26. 10. 2017 |
هوانغ كانغ: الصين تمتلك فرصا متنوعة
بعد حصوله على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في مجال الهندسة الكهربائية بجامعة سنغافورة الوطنية عام 1995، بدأ هوانغ كانغ المولود في سنغافورة العمل في الخطوط الجوية السنغافورية، وأرسلته الشركة إلى الصين للعمل في مدينتي قوانغتشو وبكين.
وقال هوانغ كانغ، مسؤول شؤون الصين وسنغافورة لخطوط دلتا الجوية، باعتباره شاهدا على تطور صناعة الطيران الصينية، إن أعمق انطباع تركته الصين له بعد مقارنة وضع الصين الحالي بوضعها قبل 20 سنة هو أن الصين تطورت تطورا سريعا وتغيرت تغيرا كبيرا.
وعمل هوانغ كانغ في قوانغتشو وبكين في الفترة ما بين عامي 1995 و1997، حيث كان لم يمض وقت طويل على انفتاح سوق السياحة في الصين واختار كثير من السياح الصينيين سنغافورة وماليزيا وتايلاند كوجهات سياحية رئيسية، وكانت إجراءات الحصول على جوازات السفر والتأشيرات آنذاك معقدة جدا، فيما كانت تدابير الجمارك للزوار الذين يرغبون في إجراء رحلات سياحية خارج الصين كثيرة للغاية أيضا. وقال هوانغ كانغ إنهم كانوا يشعرون بالقلق أيضا باعتبارهم موظفين في شركات الطيران، لأن المسافرين يضيعون وقتا طويلا في إتمام الإجراءات دائما ليجدوا أنفسهم متأخرين، ثم يهرعون إلى بوابة الصعود.
وانضم هوانغ كانغ للعمل في خطوط دلتا الجوية الأمريكية ربيع عام 2016، وبدأ العمل في بلدية شانغهاي ليكون المسؤول عن شؤون الصين وسنغافورة بالشركة، وقال إنه كان يعمل في مطار قوانغتشو باييون القديم وصالة الركاب (رقم 1) التابعة لمطار بكين الدولي قبل أكثر من 20 عاما، والآن، تأسس مطار قوانغتشو باييون الجديد إضافة إلى صالتي الركاب (رقم 2) و(رقم 3) لمطار بكين الدولي، ويعد تطور صناعة الطيران والسكك الحديدية الفائقة السرعة والطرق السريعة مثالا جيدا على التنمية الاقتصادية الصينية ويعكس تحسن مستوى معيشة الشعب الصيني بشكل سريع وتزايد طلبهم بصورة كبيرة، وأضاف هوانغ أن السوق الصينية لديها كثير من الفرص فضلا عن التغير السريع والكبير.
شيا جيان آن: ارتفعت وتيرة أعمالي بالصين
في المركز الألماني الواقع بمنطقة بودونغ في بلدية شانغهاي، أجرى مراسل صحيفة الصين الاقتصادية اليومية مقابلة مع الرئيس التنفيذي للمركز السيد شيا جيان آن، الذي عاد من ألمانيا إلى شانغهاي قبل فترة قليلة. وقال شيا باللغتين الصينية والإنجليزية إن اسم عائلته "سومر" ويعني "الصيف" في اللغة الألمانية ولذا سمى نفسه بـ"شيا" الذي يعني الصيف في اللغة الصينية.
ومثل معظم الألمان الذين يكونون حساسين جدا للوقت والأرقام، مازال شيا جيان آن يتذكر اليوم الذي وصل فيه إلى الصين للمرة الأولى، وقال إنه جاء إلى الصين في يناير 1995 حيث كان عمره 32 عاما، وعمل في إحدى شركات المحاماة، وجرى في الصين آنذاك الإصلاح الاقتصادي على قدم وساق، وبدأت بعض الشركات الألمانية فتح الفروع في الصين على التوالي، وعلى هذه الخلفية، تأسس المركز الألماني في شانغهاي، وتولي شيا جيان آن نائب مدير المركز. وتتمثل أعماله الرئيسية في تقديم الخدمات الاستشارية لمساعدة بعض الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة على فتح أعمالها في السوق الصينية بشكل معمق، وقال شيا إن أعماله في الصين أصبحت أكثر انشغالا.
وتطورت كثير من الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة تطورا سريعا في الصين. وعندما تحدث عن تغيرات الشركات الألمانية في الصين، لخص شيا هذه التطورات في ثلاث نقاط: أولا، كانت الشركات الألمانية تفضل اختيار مدن بكين وشانغهاي وقوانغتشو لفتح أعمالها في الصين، ولكن الآن، يمكن لها الاختيار بين أكثر من مائتي مدينة. ثانيا، كانت السوق الصينية تعد سوقا تجريبية بالنسبة إلى الشركات الألمانية، وحتى لو كانت تورطت في بعض الأخطاء في السوق الصينية، لن يؤثر ذلك على الشركات كلها تأثيرا كبيرا، ولكن أصبحت السوق الصينية حاليا مهمة جدا بالنسبة إلى الشركات الألمانية، ويجب على هذه الشركات أن تكون حذرة لتجنب المخاطر. ثالثة، كانت ألمانيا مصدرة للتكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، ولكن الآن، وصلت الصين وألمانيا تقريبا إلى نفس المستوى من حيث العلوم والتكنولوجيا.
بان شو نا: شباب الصين يعملون بجد واجتهاد
درست بان شو نا، الطالبة الوافدة التشيكية، اللغة الصينية في إحدى جامعات التشيك، وقالت إن أمنيتها قد تحققت بالقدوم إلى الصين، حيث حصلت على منحة للدراسة في جامعة شانغهاي للشؤون المالية والاقتصادية عام 2012.
وأشارت بان شو نا إلى أن هدفها الأول بعد وصولها إلى الصين هو إتقان اللغة الصينية، ولكنها وجدت أن اللغة الإنجليزية منتشرة في شانغهاي، الأمر الذي جعلها تولي اهتماما أكبر بالصين وثقافتها. وأضافت بأن أحوال الصين الواقعية مختلفة جدا عما عرفته في التشيك.
وبعد سنة من الدراسة في شانغهاي، انتقلت بان شو نا إلى مدينة شيامن لدراسة الماجستير، وسرعان ما تعودت على الحياة في شيامن بمساعدة الأصدقاء.
وترى بان شو نا أن الثقة في النفس للشعب الصيني ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، لأنهم يعرفون أن بلادهم صارت أكثر قوة، حيث تعتبر الصين حاليا واحدة من أهم البلدان في العالم. مضيفة أن ثقة الشعب الصيني هذه جاءت من انفتاح بلادهم، ووجدت أن الشعب الصيني يحب السفر إلى الخارج وتعزيز الصداقة مع شعوب الدول الأخرى.
وأشارت بان شو نا إلى أن الشعب الصيني أصبح واثقا جدا، وخاصة الشباب، وتكون التحولات أكثر وضوحا، وقالت إن الشباب الصينيين لا يسعون إلى تحقيق الحياة المادية الجيدة فحسب، بل يولون اهتماما كبيرا بالحصول على الرضا الروحي، لذا، يعملون بجد واجتهاد ويواصلون الاستكشاف بجدية.
الأمريكي ستيفن: أهم تغيرات الصين كانت في الوضعين الفكري والمعنوي
أمضى السيد ستيفن من الولايات المتحدة والمقيم في تشانغشا، معظم أوقاته في الصين خلال السنوات الـ18 الماضية، وعاد إلى مدينة تشانغشا العام الماضي مع زوجته وأبنائهما الخمسة، وقبل ذلك، كانت عائلته تعيش في مدينة شينينغ لمدة 6 سنوات.
وقال ستيفن إن هذه المرة الثالثة التي ينتقل فيها إلى مدينة تشانغشا، مضيفا أن تشانغشا هي المدينة الأولى التي عاش فيها بعد وصوله إلى الصين، حيث بدأ تعلم اللغة الصينية وتجربة حياة الشعب الصيني، كما في هذه المدينة، قابل ستيفن شريكة حياته.
وعندما تحدث عن التغيرات التي طرأت على مدينة تشانغشا، قال ستيفن إنه أمضى وقتا طويلا في تشانغشا، مشيرا إلى أنه انتقل إلى تشانغشا في عام 1999 للمرة الأولى، وكانت طرقها موحلة، ومع تطور المدينة، ظهر كثير من المباني الشاهقة في أنحاء المدينة، بينما أصبحت الطرق المؤدية للأحياء السكنية القديمة عريضة وممهدة.
وبالإضافة إلى تغيرات المدينة، يرى ستيفن أن أكبر التغيرات في الصين هي التغيرات التي طرأت على المواطنين، حيث وجد أن مزيدا من الصينيين سافروا إلى الخارج في الرحلات السياحية لمعرفة ثقافة وتقاليد الدول الأخرى. مضيفا أن مزيدا من الصينيين سافروا إلى الخارج للعمل واستكمال الدراسة، حيث تعلموا التكنولوجيا الجديدة وطرق التفكير الجديدة، لمساعدتهم على إضافة الجديد بعد عودتهم إلى الصين. ويعتبر ستيفن هذا الأمر أحد التغيرات الإيجابية.
قو ري شين: خدمات الدفع الإلكتروني تتطور سريعا في الصين
قال قو ري شين، المدير العام لمكتب الصين التابع للخطوط الجوية الفرنسية والهولندية (كيه إل إم) إن انطباعه الأول عن الصين تكون من شريط فيديو كانت قد سجلته والدته خلال زيارة للصين قبل 20 عاما. مضيفا أن الصين الحالية تختلف عن التي في ذاكرته.
ووصل قو ري شين إلى الصين في عام 2006 للمرة الأولى قبل افتتاح الرحلات الجوية إلى مدينة تشنغدو، ولجذب مزيد من الشركات الهولندية للاستثمار في تشنغدو، قاد قو ري شين العملاء في جولات التفقد الميدانية في تشنغدو، وقال إنه لم يتوقع تنمية الصين بهذه السرعة قبل قدومه إلى الصين.
وأشار قو إلى أن تنمية الصين ظهرت في مجالات متنوعة، ولكن الانطباع الأكثر عمقا له هو تطور الرقمنة والتجارة الإلكترونية، خاصة بعد ظهور الدفع عبر برنامج ويشات وخدمة "علي باي" و"يونيون باي" في الصين، حيث يمكن الدفع عبر الهاتف النقال في أي وقت وفي أي مكان، ولا يحتاج إلى حمل النقود، وبالعكس، عندما عاد إلى أوروبا، احتاج إلى أخذ النقود معه في الخارج أحيانا، وقال قو إن كل هذه التغيرات حدثت خلال السنوات القليلة الماضية.
والتغير الآخر الذي ترك انطباعا عميقا في نفس قو ري شين، هو انتشار خدمة "الدراجات التشاركية" في شوارع الصين، وعلى الرغم من أن هولندا هي بلد الدراجات الهوائية، إلا أن كل هذه الدراجات لا تستخدم في خدمة المشاركة.
وقال قو ري شين إن صناعة الطيران في الصين شهدت تغيرات كبيرة أيضا، فمثلا، في مجال بناء البنية التحتية، فتكون كثير من المطارات الجديدة قيد الإنشاء، معبرا عن تطلعاته إلى بدء تشغيل مطار بكين الجديد في عام 2019 وتشغيل المطار الثاني لمدينة تشنغدو عام 2020.
بو لونغ: الصين تشهد تغيرات هائلة
وصل رئيس مجلس الإدارة لمكتب الصين لشركة إيرباص، بو لونغ، إلى الصين في عام 2004 للمرة الأولى، وعلى الرغم من أنه كان يعرف أن الاقتصاد الصيني ينمو بسرعة، إلا أن درجة عصرنة بكين لم تكن كما توقعها، حيث شعر بدهشة كبيرة عندما يرى الشوارع المليئة بالسيارات الجديدة والمباني الشاهقة الحديثة، وقال "بكين تطورت نحو مدينة عالمية كبرى خلال السنوات الأخيرة، واندمج المركز الوطني للفنون المسرحية وملعب بكين الوطني ومقر تلفزيون الصين المركزي وغيرها من المباني الحديثة في تاريخ وتقاليد بكين العريقين، مما يجعل المدينة أكثر جذابة.
وأشار بو لونغ إلى أن الصين شهدت تغيرات هائلة خلال السنوات الـ14 الماضية، وسجلت شركة إيرباص كثيرا من الأحداث التاريخية الكبرى في الصين أيضا. وبالنسبة إليه، لا ينسى تشكيل خط التجميع والتركيب لطائرات إيرباص إيه 320 في مدينة تيانجين. وتذكر بو لونغ أن مشروع تشكيل الخط كان مجرد خطة في عام 2005، ولكن الآن تم تجميع نحو 330 طائرة، وفي يوليو عام 2005، بدأ إنشاء مصنع لهذا الخط، وفي يونيو عام 2008، سلمت أول طائرة لإيرباص إيه 320 تم تجميعها في تيانجين، وتعد مدة 3 سنوات قصيرة جدا لإنجاز مثل هذا المشروع المعقد. وقال بو لونغ إن هذا النوع من الكفاءة والسرعة لا تحدث إلا في الصين.
وفي الوقت نفسه، قال بو لونغ إن ظروف التعليم في الصين قد تحسنت كثيرا خلال السنوات العشر الماضية، ولكن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية النائية لا يستطيعون التمتع بموارد التعليم الممتازة.
وأنشأت شركة إيرباص صندوقا خاصة بقيمة نحو 600 ألف يوان صيني لتوظيف المعلمين وشراء الأثاث والأجهزة الكهربائية لمهاجع الطلاب، وذلك من أجل تحسين البيئة المعيشية للطلاب.
كونغ يويه هان: إيرلندا استفادت من الشركات الصينية كثيرا
قال المسؤول عن شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ لوكالة الاستثمار والتنمية الإيرلندية كونغ يويه هان إنه عاش في شانغهاي لمدة ثلاث سنوات، ووجد أن الصين حققت قفزة هائلة من حيث معيشة الشعب والمستوى التعليمي ومستوى العلوم والتكنولوجيا. وجاء كونغ يويه هان إلى الصين في أغسطس 2014، وعمل في مكتب شانغهاي لمقر منطقة آسيا والمحيط الهادئ التابع لوكالة الاستثمار والتنمية الإيرلندية، وتمثلت أعمالها الرئيسية في مساعدة الشركات الصينية على الاستثمار في إيرلندا وتطوير الأعمال التجارية العالمية، خاصة الأعمال التجارية مع الدول الأوروبية.
وأوضح كونغ يويه هان أنه شهد تطور الصين السريع خلال 3 سنوات من معيشته في الصين، وإن ما يعجبه أكثر هو مشاريع البنية التحتية، قائلا إن الصين تملك المطارات المتقدمة والسكك الحديدية الفائقة السرعة وغيرها من البنية التحتية الرائعة جدا، وبلا شك أن عملية بناء البنية التحتية في الصين هي الأسرع في العالم، كما أن عدد ناطحات السحاب لا مثيل له في البلدان الأخرى، ومع التطور السريع، شجعت الحكومة الصينية شركاتها على الاستثمار في الخارج، وبفضل تنفيذ "استراتيجية الخروج" الصينية في السنوات الأخيرة، أصبحت رغبة الشركات الصينية في الاستثمار في البلدان الأوروبية قوية جدا، ودخلت مزيد من الشركات إلى السوق الإيرلندية، وجذبت كثيرا من المصالح لإيرلندا.
ودعا كونغ يويه هان رجال الأعمال الصينيين إلى إجراء أعمال التفقد الميداني في إيرلندا لمساعدتهم على تعزيز الاستثمار في الخارج.
تشو قه ياو: تشرفت بالمشاركة في عملية التحديث الزراعي في الصين
وصل تشو قه ياو مسؤول دائرة الخدمات الزراعية لشركة نستله (الصين) المحدودة مع عائلته إلى الصين في اليوم الأول من يناير 2013. ويعمل تشو قه ياو مسؤولا عن الأعمال المتعلقة بالزراعة، وقال إن عمله هو قيادة نحو 100 موظف صيني لشراء المواد الخام في أنحاء البلاد وتعميق التعاون مع المزارعين والموردين لشراء المنتجات التي تلبي متطلبات شركة نستله.
وأشار إلى أن الاقتصاد الزراعي في الصين شهد تغيرات هائلة، وقبل خمس سنوات، بلغ متوسط عدد رؤوس البقر الحلوب في جميع المزارع 10 فقط، والآن، وصل العدد إلى 100، واشترى معظم مزارعي الألبان معدات إنتاج الألبان الحديثة، وتماشت جميع منتجات الحليب المحلية مع المعايير الدولية، ويمكن القول إن مراقبة جودة الحليب في الصين تعد المعايير الأكثر صرامة في العالم. وأضاف قو أن التغيرات طرأت على مجالات الدواجن والثروات الحيوانية والمواد الخام الزراعية أيضا.
وقال تشو إن التحول في الاقتصاد الزراعي استند إلى دعم الحكومة القوي إلى حد كبير، وهو مثال رائع على التنسيق الجديد وتطور التكنولوجيا الجديدة والتعاون الوثيق بين الأطراف المختلفة. وأوضح أنه فخور جدا بالمشاركة في العملية الهامة من التحديث الزراعي في الصين، مشيرا إلى أن مزارعي الألبان وأسرهم كانوا يعيشون في قرى فقيرة قبل 5 سنوات، وهم يعملون بجد واجتهاد كل يوم، ولكن الآن، فتح بعضهم شركات ألبان تحقق الأرباح الجيدة، وأرسلوا أولادهم إلى المدارس الممتازة وأرسلوهم إلى الخارج. وعلى الرغم من أنه لعب دورا غير هام، إلا أنه مازال مسرورا جدا بشهادة كل هذه التغيرات الإيجابية.
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |