تعليق: نمو الاقتصاد العالمي في حاجة متزايدة للصين

25 أكتوبر 2017 /شبكة الصين/ تأتي في كل يوم أخبار سارة من الصين، حيث أشارت وسائل إعلام أجنبية لعدد منها. فقد أعلن بنك الصين الشعبي /البنك المركزي/ مؤخرا عن خفض معدل العائد المستهدف للتمويل الشامل بداية من عام2018، بما حظي بإقبال الأسواق فيما بينها هونغ كونغ التي ارتفعت فيها قيمة الأسهم المالية5%. الأمر الذي ارتفعت معه مؤشرات أسهم الشركات الصينية لتبلغ ذروتها في العامين الأخيرين. وقالت صحيفة"وول ستريت جورنال" الأمريكي إن هذا الإعلان يرسل إشارة واضحة لعدم تغير الاتجاهات الرئيسية لسياسة الصين النقدية المستقرة المحايدة، كما"يحافظ النقد الصيني على استقراره بوجه عام"، ويشير كل مؤشر إلى قوة الانتعاش الاقتصادي المستمر. وذكرت"فاينانشال تايمز" البريطانية أن الخطوة تأتي"من أجل دفع الإصلاح الهيكلي".

وفي السنوات الأخيرة، لم تتوقف الصين عن العمل على تدعيم تحويل النمط الاقتصادي وتنفيذ الإصلاح الهيكلي لجانب العرض حتى يظهر إمكانيات التنمية الاقتصادية. وعلى الطريق السليم لعملية تخفيض القدرات الإنتاجية، تُظهر فعاليتها للتنمية الاقتصادية، مع بلوغ إجمالي النتاج المحلي74 تريليون يوان، بما يعادل1.32 ضعف قيمته في عام2012 بحسب السعر الثابت، مع صعود متواصل للقوة الوطنية الشاملة.

وأصبحت مبادرة"الحزام والطريق" أداة فعالة لتحريك الاقتصاد الصيني والعالمي، وارتقى العالم ليصبح مترابطا، حيث تحققت العناصر الاقتصادية للتداول على مستوى العالم بصورة أوسع وأكثر توازنا، وتطلق إمكانيات التنمية، لتزيد ثمار الاقتصاد العالمي.

وعلقت وكالة"رويترز" للأنباء أن هناك الكثير من الدول ترغب في الانضمام إلى هذه الخطة التي طرحتها بالصين، في حين يتبنى ترامب استراتيجية"أمريكا أولا". وأصدرت صحيفة"سبوتنيك" الأسبوعية الروسية مقالا على موقعها، قالت فيه"يريد الجميع أن يصبح صديقا للصين".

ويتحرك الاقتصاد الصيني حاليا بصورة سليمة، وتتعلق أنظار العالم إلى مستقبل الاقتصاد الصيني. وقد أصدر صندوق النقد الدولي قراءة جديدة لآفاق الاقتصاد العالمي رفعت فيه تنبؤات نمو الاقتصاد الصيني لعامي2017 و2018 بنسبة0.1 نقطة مئوية مقارنة بتقدير يوليو، إلى6.8% و6.5%. وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يرفع فيها صندوق النقد الدولي توقعات نمو الاقتصاد الصيني في هذا العام، بما يكشف موقف متفائل لمستقبل الاقتصاد الصيني. كما يظهر قوة متزايدة لتأثير الاقتصاد الصيني في العالم.

ويرى معهد بيترسون للاقتصاد العالمي أن الصين ستساهم بما يتراوح بين6% و7% في النمو الاقتصادي، لعاملين رئيسيين أحدهما الإنجازات في تحول النمط الاقتصادي التي أولت فيه الجاذبية الاستهلاكية أهمية أكبر، والآخر منح الحكومة الصينية الأولية للسيطرة على المخاطر المالية، نتيجة النمو السليم للاقتصاد الصيني والسيطرة على المخاطر.

وتظل وسائل الإعلام الأجنبية تتابع أخبار الصين السارة باعتبار أن الصين تلعب دورا أكبر في تنمية الاقتصاد العالمي، ونموها المستقر يعد عاملا إيجابيا مهما بالنسبة للعالم.

وقال أوبوست فيرد كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي الصيني يأتي بزخم مثير ويساهم في تطور الاقتصاد العالمي بصورة عظيمة وبشكل أكبر من أية دولة من حيث النسبة المئوية. وقد اندمجت الصين في المجتمع الدولي، والعالم يتعرف تدريجيا على الصلابة الجبارة والإمكانيات الهائلة للصين، فالاقتصاد العالمي يستند تطويره إلى الصين بشكل أكبر.