معسكر رياضي "خيري" ببكين يغيّر حياة أطفال أيتام وفقراء

18 أكتوبر 2017 /شبكة الصين/ ساعد معسكر بيسبول خيري في العاصمة الصينية بكين على تغيير حياة أطفال أيتام ويعانون من الفقر، بهدف منحهم الأحلام والشجاعة. وأسس اللاعب الصيني السابق سون لينغ فنغ، الحائز على جائزة أكثر لاعب بيسبول قيمة، المخيم بهدف تحقيق مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال من خلال رياضة البيسبول. وسجل في المخيم حتى الآن، 14 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و11 سنة، بعضهم فقد والديه وبعضهم يعيش مع أجدادهم معتمدين على إعانات المعيشة الأساسية، قبل الالتحاق بالمعسكر.

وقال سون في حديثه لصحيفة "بيجينغ يوث ديلى" إن معظم الأطفال في المعسكر من الأيتام، وقد تم اختيارهم على الصعيد الوطني. وبعد حصولهم على موافقة أولياء أمورهم، انتقلوا إلى بكين للتعليم والتدريب على رياضة البيسبول، على أمل تأهيل مجموعة من اللاعبين والمدربين محترفين.

ولا ينحصر البرنامج التعليمي للأطفال المسجلين في المعسكر على التعليم الأكاديمي وتدريبات البيسبول، حيث يولي المعلمون والمدربون في المعسكر اهتماما كبيرا بالتنمية الأخلاقية للأطفال، وقال سون "نعلمهم الصدق والامتنان حتى يتمكنوا من تحقيق تنمية سليمة".

ويدرس الأطفال الـ14 حاليا في مدرسة ابتدائية بالقرب من معسكر البيسبول، في ثلاث مراحل تعليمية مختلفة وفقا لأعمارهم وخلفياتهم التعليمية، وجميعهم مجتهدون، وبعضهم من المتفوقين. وفي العادة، يعود الأطفال إلى المعسكر في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر للبدء في تدريبات البيسبول، وخلال موسم مباريات اللعبة يبقى الأطفال في المعسكر طوال فترة ما بعد الظهيرة.

ولرفع لياقتهم البدنية، يطلب سون من مطعم المعسكر تقديم اللحوم مع كل وجبة، مشيرا إلى أن الأطفال يجب أن يحصلوا على تغذية كافية، وخاصة في مرحلة نمو أجسامهم الحالية.

وعلى الرغم من أن الأطفال لا يزالون يشعرون بالحزن عند الحديث عن تجارب حياتهم السابقة، فقد اتخذوا بالفعل من معسكر البيسبول بيتا لهم. وقال الطفل ليو شياو شوانغ "ممتن جدا للمدربين والمدرسين، لأنهم غيروا حياتي، لا أريد العودة إلى حياتي التي كنت أعيشها من قبل، المعسكر هو بيتي".

وبفضل سون والمدربين الآخرين، أصبح أطفال المعسكر قادرون على التمتع بتعليم وحياة جيدتين، كما شارك أربعة منهم في بطولة اليابان للعبة ضمن فريق البيسبول الوطني الصيني وفازوا بكأس منافسات الأشبال.