18 أكتوبر 2017 /شبكة الصين/ تعد خدمات الدفع الإلكتروني الصينية أسرع القطاعات نموا في داخل البلاد، كما شهد عدد من متاجر الأسواق الحرة في مطارات دولية وغيرها من المتاجر التي تقبل الدفع عبر خدمة "علي باي" ومحفظة "ويشات"، ازديادا كبيرا خلال عطلة الأسبوع الذهبي هذا العام. ووفر مؤخرا متجر "غاليري لافاييت" في باريس خدمة الدفع عبر محفظة ويشات لعملائه، والذي نال إقبال المستهلكين بفضل فارق سعر الصرف من خلال هذا البرنامج.

كما وفرت أسواق حرة في مطارات ومتاجر مستحضرات تجميل في اليابان، خدمة الدفع "علي باي" نهاية العام الماضي. الأمر الذي جعل الدفع في اليابان باستخدام "علي باي" سهلا كما هو الحال في الصين. وأعلنت خدمة "علي باي" في أوائل يونيو الماضي عن توفير خدماتها في مطاعم كنتاكي باليابان، وقد بدأ تشغيلها بالفعل في 123 منها في طوكيو وأوساكا.

وحاليا، تستخدم خدمة الدفع "علي باي" في مطاعم ومتاجر وأسواق حرة وحدائق ملاهي بالولايات المتحدة والبلدان الأوروبية واليابان وكوريا الجنوبية ودول جنوب شرق آسيا وهونغ كونغ وماكاو وتايوان وغيرها من 33 دولة ومنطقة. وأما الدفع عبر محفظة "ويشات" فظهر فيما يزيد عن 130 ألف متجر أجنبي في أكثر من 13 دولة ومنطقة حول العالم، ويمكن من خلاله استخدام 12 عملة أجنبية على الأقل للتسوية التجارية.

وبالإضافة إلى ذلك، انطلقت في تايلاند خدمة الدفع الإلكتروني التي قدمتها شركة "بايدو" صاحبة محرك البحث الأكبر في الصين. وتسعى الشركة في المرحلة التالية إلى تطوير هذه الخدمة في اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من الدول المتاخمة. كما أعلنت شركة "جينغ دونغ" المالية في سبتمبر الماضي عن التعاون مع مجموعة "سنترال غروب" التايلاندية لتأسيس شركة مشتركة، بهدف تطوير خدمة الدفع الإلكتروني في بداية أعمالها.

وتتضح مزايا خدمات الدفع الإلكتروني الصينية في المجالين التاليين:

أولا، أصبحت التكنولوجيا الصينية في مجال الدفع الإلكتروني تحتل صدارة العالم وفي مقدمتها خدمة "علي باي" ومحفظة "ويشات". وهذه التكنولوجيا ستقود تطور قطاعات الخدمات المالية عبر الإنترنت والخدمات التكنولوجية والمالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الصين لتتصدر العالم.

ثانيا، تشير البيانات إلى أن خدمات الدفع الإلكتروني تطورت سريعا في الصين وغيرت أسلوب الدفع بشكل كامل. وبالتأكيد فأن صناعة تكنولوجيا المعلومات ستغيّر الصناعة التقليدية كذلك.

ومع تزايد أهمية خدمات الدفع الإلكتروني، يتوقع تراجع نسبة استخدام بطاقات الدفع العالمية إلى 46% بحلول عام 2019، وسط زيادة أسلوب الدفع الإلكتروني مقارنة مع البطاقات البنكية خلال العامين المقبلين في الصين وفي العالم بأسره. وفي الواقع، فقد تحقق هذا الهدف في بعض مدن الصين الكبيرة في العام الماضي.

ومع صعود الدفع الإلكتروني في العالم، تهدف مزيد من الشركات المتعددة الجنسيات إلى دخول هذه السوق الكبيرة، بما فيها شركات غوغل و فيسبوك وأمازون ومجموعة "سوفت بنك" اليابانية، وأصبحت المنافسة في مجل الدفع الإلكتروني شرسة على نحو متزايد.