إعداد وتصوير: علياء ليوي

25 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ تعتبر مدينة هامي "بوابة شرقية" لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، وموقعا هاما على طول طريق الحرير القديم للتبادل التجاري بين الشرق والغرب. وأما فن تطريز هامي وأزياء قومية الويغور، فهي أقوى دليل على التبادل والاندماج الثقافي بين ثقافتي قوميتي هان والويغور.

ويتمتع تطريز هامي بميزات الحرفية والدقة والألوان، وكذلك دمج خصائص تطريز قومية هان وأعمال تطريز متنوعة، وعلى سبيل المثال، اللوتس والأقحوان وزهرة البرقوق وغيرها من الزهوة الأخرى، إضافة إلى ظهور مجسمات التنين والبجع والفراشة وغيرها، وهذه التصاميم لا توجد على أعمال تطريز قومية الويغور في أجزاء أخرى من شينجيانغ.

وفي يوليو 2008، أدرج تطريز هامي لقومية الويغور ضمن الدفعة الثانية لقائمة التراث الثقافية غير المادي الوطنية، وحاليا هناك 21 وريثا لفن التطريز هذا. وفي مارس 2016، أنشأت وزارة الثقافية الصينية أول ورشة للحرف التقليدية في هامي، كما وقعت مجموعة يا تشانغ الثقافية ومعهد الفنون الجميلة بجامعة تسينغهوا وحكومة هامي المحلية اتفاقية تعاون لحماية حرف التطريز التقليدية القومية في هامي وتعزيز توريثها وتطويرها بشكل مشترك.

ووضعت "مي زواه" كعلامة تجارية مشتركة، الأمر الذي يرمز إلى دخول صناعة التطريز في هامي عصر إدارة العلامة التجارية. وبالإضافة إلى ذلك، خصصت حكومة مدينة هامي 2.65 مليون يوان لدعم تنمية الورشة.

ويساعد تطوير صناعة تطريز "مي زواه" لقومية الويغور على توظيف النساء من أرياف هامي ونجاح جهود التخلص من الفقر. وقالت أمينام إبرايين (53 عاما) العاملة في الورشة والمزارعة القادمة من قرية كارتار ببلدة هوا يوان تسي التابعة لمدينة هامي، إنها شاركت في دورة تدريبية بجامعة قوانغتشو بين شهري إبريل وديسمبر للعام الماضي، وفي مايو الماضي، شاركت في دورة مماثلة بجامعة شينجيانغ للمعلمين. وأشارت خلال حديثها مع مراسلة /شبكة الصين/ إلى أنها تعلمت حرفة التطريز منذ طفولتها ولكنها لم تدرسه بشكل نظامي، ولم تتوقع أن تتاح لها فرصة دراسة التصميم والإبداع والمشاركة في دورات تدريبية معنية في الجامعات. مؤكدة أنها استفادت الكثير من دراستها وتعرفت على العديد من أنماط وأساليب التطريز، مما ساعدها على رفع مهاراتها وتلقي المزيد من الطلبات ليزيد دخلها.

ويحقق فن تطريز "مي زواه" الدمج بين الإصالة والحداثة، والمزج بين الأسلوب القديم ومواكبة العصر، لينشر فن التطريز القديم سحره مع مرور الوقت.