بكين تتبنى إجراءات أكثر صرامة للتصدي لتلوث الهواء

22 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ قالت لجنة بلدية بكين للإسكان والتنمية الحضرية والريفية مؤخراً، إنه سيتم تعليق العمل في مشروعات البناء خلال الشتاء المقبل، في محاولة تهدف لتحسين جودة الهواء في العاصمة بكين.

وبحسب الإعلان، ستعلق السلطات جميع الأعمال في مواقع البناء، وكذلك عمليات هدم المنازل وأعمال تهيئة التربة المكشوفة التي قد تثير الغبار، خلال الفترة من 15 نوفمبر إلى 15 مارس، وهي فترة شهور الشتاء التي يتم خلالها تزويد الوحدات السكنية والمباني بالتدفئة، التي تزيد نسبة التلوث.

ويأتي إعلان الحظر بعد إصدار بلدية بكين برتوكولها الخامس للاستجابة لحالات الطوارئ حول تلوث الهواء يوم الجمعة الماضي، مما يخفض القيود المفروضة على الصناعة، وسط ضوابط صارمة أخرى لمعالجة تلوث الهواء.

وعلى خلاف البروتوكولات الأربعة السابقة، التي صدرت منذ عام 2012، يعكس البروتوكول الأخير التوجه نحو فرض ضوابط أكثر صرامة على المتسببين في إحداث التلوث ـ على سبيل المثال، صدر للمرة الأولى، حظر لبعض أعمال البناء، مثل الرش والطلاء عند إطلاق المستوى الأدنى لتلوث الهواء (اللون الأزرق). وتعد هذه أول تدابير إلزامية للتنبيه الأزرق.

وتوجد في بلدية بكين وغيرها من المدن الصينية، أربعة مستويات لنظام الاستجابة للحالات الطارئة الناجمة عن تلوث الهواء، ويعتبر الأزرق، مستواها الأدنى ثم يليه الأصفر فالبرتقالي وصولاً إلى الإنذار باللون الأحمر. وتطبق إجراءات خاصة مع كل مستوى إنذار، مثل تعليق الدراسة وفرض قيود على سير المركبات والنشاط الصناعي.

ويقيّد البروتوكول المنقح بعض وحدات الإنتاج خلال إنذار الحالة الصفراء لخفض انبعاثات الملوثات المحمولة جواً. والتي كانت في الماضي ضمن إجراءات إنذار الحالة البرتقالية.

ونشرت معلومات نظام الاستجابة للحالات الطارئة الحديث على المواقع الحكومة على شبكة الإنترنت، وبدأ سريانه يوم الجمعة الماضي.

وقد خفّضت قيمة مستوى الإنذار باللون الأحمر إلى توقعات مؤشر جودة الهواء (AQI) عند درجة 500 لأربع وعشرين ساعة فقط. والذي كان في الماضي يصدر عندما يتخطى المؤشر 500 درجة ليومين على الأقل.

وخلق مستوى الإنذار باللون الأحمر قيوداً أشد صرامة. فخلال إنذار الحالة الحمراء الذي أطلقته بلدية بكين في 16 ديسمبر العام الماضي، واستمر خمسة أيام، عُلق الإنتاج في أكثر من 700 مصنع وتمّ تخفيضه في حوالي 500 أخرى. ومنع أكثر من نصف المركبات في بكين من السير.

وقال الباحث تشاي فاخه بأكاديمية البحوث الصينية للعلوم البيئية إن "ضوابط خفض الانبعاثات الصارمة أثبتت جدواها في خفض ذروة التلوث". مضيفاً أن تلك الجهود نجحت في خفض الانبعاثات بأكثر من 30%.

وطالبت وزارة حماية البيئة برقابة مشتركة، بما في ذلك الاستجابات المنسقة لحالات الطوارئ ضد تلوث الهواء في منطقة بكين وتيانجين وخبى خلال فصل الشتاء.

وأشار مكتب حماية البيئة لبلدية بكين إلى أنه بحلول نهاية العام الجاري، يجب خفض تركيز جسيمات (PM2.5) الملوثة للهواء إلى حدود 60 ميكروغرام لكل متر مكعب.