​مقالة خاصة:المزيد من الزوار الصينيين لفيتنام وكمبوديا يعزز العلاقات الشعبية

بكين 20 سبتمبر 2017(شينخوا) جذبت فيتنام وكمبوديا في السنوات الأخيرة المزيد من السياح الصينيين، الأمر الذي يسهم كثيرا في تعزيز التبادلات الشعبية بين الصين وجنوب شرقي آسيا.

--فيتنام وكمبوديا وجهات جذابة

لقد جذبت فيتنام نحو 2.7 مليون زائر صيني خلال 8 أشهر من هذا العام، بزيادة 51.4% على أساس سنوي، حسبما أعلنت إدارة السياحة الوطنية الفيتنامية أواخر أغسطس المنصرم.

واستقبلت فيتنام حتى الآن من هذه السنة، نحو 8.5 مليون زائر من أنحاء العالم، بزيادة 29.7%، وكانت أكبر زيادة وهي 51.4% ، في عدد السياح من الصين.

وأعلنت إدارة السياحة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة بالبلاد أن فيتنام تروج بنشاط في الصين لمواقعها السياحية، على أمل أن تجذب نحو 4 ملايين سائح صيني هذه السنة.

في الوقت نفسه، قام نحو 530 ألف سائح صيني بزيارة كمبوديا خلال النصف الأول من عام 2017، بزيادة 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقا لما أعلنته وزارة السياحة الكمبودية في تقرير نشر في أغسطس المنصرم.

وجاء في التقرير أن السياح الصينيين خلال فترة العطلات قد شكلوا 20% من السياح الأجانب الزائرين لكمبوديا خلال فترة نصف سنة.

وخلال الفترة المذكورة، زار كمبوديا نحو 2.66 مليون زائر من أنحاء العالم، بزيادة 12.8% على أساس سنوي، حسب التقرير الذي أكد أن الصينيين كانوا على رأس قائمة الزوار.

وفي حديثه مع ((شينخوا))، قال كونغ سوفيريك، مدير قسم الإحصاءات والتخطيط بوزارة السياحة، إن العلاقات الممتازة بين كمبوديا والصين وكذلك المواقع السياحية الجذابة لدينا، ورحلات الطيران المباشرة، كلها أمور أساسية لجذب المزيد من السياح ورجال الأعمال الصينيين لبلادنا.

وأضاف "من المتوقع أن يصل عدد السياح الصينيين إلى كمبوديا، إلى مليون في هذا العام."

كانت كمبوديا قد أطلقت العام الماضي استراتيجية "مستعدون للصين"، بهدف جذب مليوني سائح صيني سنويا بحلول عام 2020.

هذه الاستراتيجية تحدد العديد من الخطوات لهذا الغرض منها تسهيل وثائق طلب التأشيرة وتشجيع المحليين على قبول العملة الصينية(اليوان) والتعامل باللغة الصينية وضمان أن يكون الطعام والتسهيلات الفندقية ومرافق الإقامة ملائمة لذوق الصينيين.

--انتعاش السياحة بين الصين وآسيان

هذا العام يصادف العام السياحي بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان). ووفقا لتقرير حول التعاون الثنائي في مجال السياحة، صدر أول هذا الشهر، خلال المعرض ال14 بين الصين-آسيان، هناك أكثر من 30 مليون رحلة خلال عام 2016 بين الصين ودول الآسيان ، مقارنة مع 10 ملايين خلال عام 2011.

إن كلا الجانبين يمثل أكبر وجهات سياحية للجانب الآخر ، والمورد الأكبر للسياح، حسب التقرير.

وفي حديثه خلال مراسم افتتاح معرض سياحي في سبتمبر بمدينة ناننينغ بمنطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ، قال رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، إن التوسع السريع للسياحة بين الصين وآسيان قد أسهم في دفع الترابط الاقتصادي الإقليمي.

وأضاف "أن تطور السياحة قد أسهم أيضا في دفع التواصل بين قلوب شعوب المنطقة."

قال البروفيسور تشاي كون، من معهد العلاقات الدولية بجامعة بكين، إن التعاون في مجال الرحلات عبر الحدود بين الصين وفيتنام قد أصبح نموذجا للتعاون السياحي بين الصين وآسيان. ومنذ عام 2000، تم توقيع نحو 20 وثيقة لتشجيع السياحة الثنائية.