توسّع تقنية "التعرف على الوجه" رغم المخاوف إزاء السلامة

18 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ يتزايد الاستخدام اليومي لتقنية التعرف على الوجوه، بداية من أحدث أجهزة هواتف آبل (iPhone X) وحتى مطاعم كنتاكي (KFC) في مدينة هانغتشو شرق الصين، إضافة إلى القطاع المصرفي، ولكن هذا التزايد يقابله مخاوف متعلقة بالخصوصية والسلامة.

وكان البنك الزراعي الصيني آخر من اتبع مبادرة البنك التجاري الصيني في تعزيز استخدام "التعرف على الوجه" في منافذها بجميع أنحاء البلاد، وإن كان في وجود بعض القيود. وسمح البنك التجاري الصيني للعملاء بسحب مبلغ 3000 يوان كحد أقصى يومياً من أجهزة الصراف الآلي عن طريق مسح وجوههم أولاً، ثم إدخال رقم الهاتف المحمول وكلمة مرور الحساب المصرفي.

وتوسع استخدام تقنية التعرف على الوجه بشكل متزايد خلال إجراءات تسجيل الوصول في بعض المطارات ومحطات السكك الحديدية، وكذلك للسماح بعبور بوابات المباني المكتبية عالية المستوى، وفقاً لما ذكرته صحيفة قوانغتشو اليومية.

وأظهرت البيانات أن حجم سوق صناعة "تعريف الوجه" في الصين تجاوز 1 مليار يوان (153 مليون دولار أمريكي) في عام 2016، وتشير التقديرات إلى بلوغه 5.1 مليار يوان بحلول عام 2021. وقد جمعت شركات ناشئة في مجال التكنولوجيّات تمويلات بمئات الملايين من الدولارات خلال يوليو الماضي لتطوير التقنية.

وقد خففت المؤسسات الرائدة في الصناعة من المخاطر إزاء السلامة. وقال تشن جى دونغ، المسؤول عن تكنولوجيا تعريف الهوية باستخدام السمات الحيوية بشركة آنت فينانشيال التابعة لمجموعة علي بابا، إن نظام "علي باي" يضمن معدل نجاح أعلى بكثير من العين المجردة، ويمكنه أيضاً التحقق مما إذا كانت معلومات الوجه التي تم جمعها قد تم استقبلها من صورة أو فيديو أو الشخص بنفسه.

وقال مصدر في القطاع المصرفي إن تكنولوجيا التعرف على الوجه رفعت من درجة السلامة، كونها تطلب من المستخدمين التحقق من أرقام هواتفهم وكلمات المرور حتى بعد اجتياز مرحلة "مسح" الوجه.

وقال محامٍ من العاصمة الصينية بكين إنه في حالة الاحتيال يكون من الصعب مطالبة البنوك بتحمل المسؤولية الكاملة عن الخسائر المالية، لأن العملاء عليهم مسؤولية أيضاً بالنسبة لحماية كلمات مرور حساباتهم المصرفية الخاصة.

وفي الوقت الراهن، وفرت "علي باي" خدمة الدفع من خلال التعرف على الوجه حلاً متكاملاً. كما يتم تذكير العملاء بأن عمليات تجميل الوجه الكبيرة قد تؤثر على دقة التقنية، وقد تحتاج الصور المستخدمة للتحقق من الهوية إلى التحديث مع تغيير "معلومات" وجه العميل مع مرور الوقت.

وللتخفيف من المخاوف إزاء الخصوصية، اقتُرح حفظ ملامح الوجه فقط للعملاء، بدلاً من الصور الحقيقية. كما حثت الحكومة على المساعدة في وضع قواعد لتنظيم هذا القطاع.