قطر وبريطانيا توقعان خطاب نوايا لتعزيز التعاون العسكري وشراء 24 طائرة "تايفون"

الدوحة 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) وقعت قطر وبريطانيا اليوم (الأحد) خطاب نوايا بشأن تعزيز التعاون والدعم في المجالين العسكري والتقني، تضمن سعي وزارة الدفاع القطرية لشراء 24 طائرة حربية بريطانية من طراز "تايفون" بكامل عتادها.

وقالت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية في بيان صحفي اليوم إنه عقد اجتماع ثنائي بين وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية ووزير الدفاع بالمملكة المتحدة مايكل فالون بمقر الوزارة.

وأضاف البيان الذي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه أن العطية وفالون وقعا على خطاب نوايا يستهدف تعزيز التعاون والدعم المتبادل بين البلدين في المجالين العسكري والتقني، وتضمن سعي وزارة الدفاع القطرية لشراء 24 طائرة "تايفون" حديثة بكامل عتادها.

وناقش الطرفان أوجه التعاون في المجالات العسكرية لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كما تباحثا بشأن أهم القضايا الإقليمية.

واجتمع فالون اليوم كذلك برئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في العاصمة الدوحة، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن التطورات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة الخليجية، بحسب المصدر نفسه دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم عن فالون قوله إن "بريطانيا تدعم جميع جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية الحالية، وعلى رأسها الجهود الكويتية"، مشيرا إلى أنه شجع الكويتيين أثناء زيارته للكويت قبل ثلاثة أسابيع على مواصلة جهود الوساطة.

وحذر وزير الدفاع البريطاني من التأثير السلبي الذي يسببه إطالة أمد الأزمة بين قطر وأربع دول عربية على منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أنه لا يجب السماح باستمرار هذه الأزمة في ظل التحديات الكثيرة التي تواجهها المنطقة.

وأوضح أن من بين تلك التحديات الحرب في سوريا والنزاع في اليمن وغيرها، "وهو ما لا يجب في ظله السماح لهذا النزاع في الخليج أن يستمر".

ودعا كل الأطراف إلى العمل بجد من أجل الحل، معتبرا أن "وحدة دول الخليج هي ركيزة مهمة من ركائز الاستقرار في المنطقة بأسرها".

لكنه أشار إلى أن الأمر برمته هو "خليجي – خليجي"، مضيفا "نحن لا نتدخل في نزاع خليجي لكننا نشجع جهود الوساطة، وأود لو ندرك جميعا أننا نحتاج إلى مكافحة الإرهاب بصورة أفضل وأقوى".

وعن العلاقات بين البلدين، أفاد أن قطر كانت وما تزال حليفا استراتيجيا للمملكة المتحدة في المنطقة وتبذل جهودا ضمن الحملة الدولية ضد الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أنه " بعد ثلاثة أعوام من بدء تلك الحملة، فإن كل ما تحقق من إنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم القطري".

وذكر أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على التعاون الدفاعي والتجاري، لكنه يمتد لجوانب أخرى، مستطردا القول " "قطر تعد حليفا قويا لبريطانيا، ونحن نطبق الآن اتفاقية التعاون الدفاعي والأمني، التي جددت العام الماضي، كما أن قواتنا تعمل عن كثب مع بعضها".

وفيما يخص وجود مزيد من التدريبات العسكرية المشتركة، بين أن الاتفاقية تتضمن في جانب منها عمليات التدريب، لافتا إلى أن القوات البريطانية أكملت الشهر الفائت التدريب الثالث المشترك بين قوات البلدين خلال شهر واحد.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية معها ضمن إجراءات عقابية أخرى منذ الخامس من يونيو الماضي.

وتتهم الدول الأربع قطر بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.