محو الأمية المنزلي يساعد الأطفال على بناء مهارات طيلة الحياة

14 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ أظهرت دراسة جديدة أن أنشطة محو الأمية المنزلية تساعد الأطفال على الدراسة واكتساب مهارات ووظائف تنفيذية طويلة الأجل، ومن ثم تزويدهم بأدوات للنجاح مدى الحياة. ولجمع طائفة من الإعمار والخبرات المدرسية، تابعت الدراسة مجموعتين من الطلاب في المدارس الابتدائية العامة قرب حرم جامعة واشنطن: تضم الأولى طلاباً من الصف الأول إلى الخامس، والأخرى من  الصف الثالث إلى السابع.

وبالإجمال، شاركت 241 أسرة على مدى خمس سنوات، واستكملت ملء استبيانات سنوية حول كيف يرى أطفالها القراءة والكتابة في المنزل، سواء للواجبات أو لمجرد المتعة وما هي أنواع الأنشطة التي انخرطوا فيها بالمنزل وما هو نوع المساعدة التي قدمها الوالدون.

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة واشنطن وفُصلت في ورقة نُشرت بمجلة الاستشارات التربوية والنفسية، فإن الخصائص السكانية لكلا المجموعتين تعكست ركيبة الأحياء حول الجامعة: كان حوالي 85% من الطلاب بيضاً أو من الأمريكيين الآسيويين، وثلاثة أرباع الآباء والأمهات حاصلين على البكالوريوس أو درجة متقدمة.

وأشارت نيكول ألستون- أبيل، وهي طبيبة نفسانية بالمدارس العامة في مدينة "فيدرال واي" (Federal Way) بولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية التي أجرت هذه الدراسة أثناء سعيها لنيل درجة الدكتوراه في جامعة واشنطن، أشارت إلى أن مجموعة أكثر تنوعاً تعطي فكرةً أكبر عن الأوضاع من منظور بحثي، لكن الرسالة الأساسية ستبقى نفسها دون تغيير.

ونُقل عن ألستون- أبيل قولها في بيان صحفي أصدرته الجامعة التي تقع في منطقة تعرف باسم "شمال غرب المحيط الهادئ" في الولايات المتحدة "إن الخلاصة لا تزال هي أهمية وجود والدين مُنخرِطين في تطوير عادات ونماذج يحتاجها طفل ليكون ناجحاً، ولا يهم ما هو المركز الاقتصادي- الاجتماعي الذي تأتي منه. "

وحللت ألستون- أبيل البيانات التي جمعتها المشاركة في إعداد الدراسة والاستاذة الفخرية للتعليم بجامعة واشنطن فرجينيا بيرنينجير، التي أرسلت الاستبيانات المنزلية سائلةً الوالدين إذا ما كان الوالدون قد ساعدوا أطفالهم على القراءة والكتابة، وكيف؟. وقارنت ألستون- أبيل، وهي معلمة سابقة بالمرحلة الابتدائية الردود مع أداء الطلاب الأكاديمي. وقالت ألستون- أبيل إن الدراسة تُفصح عن الحاجة إلى جهد تعاوني بين الآباء والمعلمين.

وطريقة أولى للوالدين لتقديم المساعدة هي جعل الطفل يمارس الكتابة في المنزل من خلال كتابة مذكرات أو حتى رسالة بريد إلكتروني أو مذكرة شكر، وطريقة أخرى هي البحث عن مهارات محددة للمساعدة في تطويرها، مثل التدقيق الإملائي أو فهم واستيعاب المواد المقروءة، ولكن الانسحاب مرة أخرى عندما يظهر أن الطفل قادر على الإنجاز أكثر بشكل مستقل.