الصين تعتزم تزويد السيارات في أنحاء البلاد بوقود كحولي بحلول عام 2020

14 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ تعتزم الصين تشجيع استخدام بنزين كحولي كوقود نظيف للسيارات، وتوسع وتعمم استخدامه في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2020، وفقاً لما ذكرته إذاعة الصين الوطنية.

وكانت أهداف قد حُددت في خطة عمل جديدة أصدرتها بشكل مشترك 15 وزارة ولجنة، بما في ذلك اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية، والإدارة الوطنية للطاقة، ووزارة المالية، للتوسع في إنتاج وقود الإيثانول الحيوي، وتعزيز استخدام البنزين الكحولي في السيارات.

ويقلل استخدام البنزين الكحولي، ثاني أكسيد الكربون والجسيمات والملوثات الأخرى في انبعاثات السيارات. وبموجب الخطة فإن الصين سوف تعزز استخدام وقود (E10) الصديق للبيئة وهو مزيج من وقود الإيثانول المُحوَل الصفات بنسبة 10% والبنزين بنسبة 90%.

وتقول الخطة إن الصين تهدف إلى إنتاج الإيثانول السليلوزي المصنوع من الألياف النباتية بدلاً من البذور أو الفاكهة على نطاق واسع بحلول عام 2025. وستصل تقنيات البلاد ومعداتها وقدراتها الصناعية لتحويل الكتلة الأحيائية إلى وقود سائل إلى مستويات رائدة في العالم مع آليات مُحسَّنة موجهة للسوق بحلول ذلك الوقت.

وبدأت صناعة وقود الإيثانول في الصين قبل 15 عاماً كوسيلة لاستيعاب إمدادات الذرة الزائدة. وتهدف الخطة الجديدة إلى استخدام أنواع غير الصالحة للأكل من الذرة لإنتاج بنزين نظيف والمساعدة في تخفيف مشاكل تلوث الهواء.

وتقول خطة منفصلة بشأن الطاقة المتجددة أصدرتها اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية إن الصين ستستخدم 10 ملايين طن من وقود الإيثانول الحيوي بحلول عام 2020.

وقال لَهَ يو هوا من شركة الصين للاستشارات الهندسية الدولية، إن وقود الإيثانول المنتج من الذرة قد يساعد في الحد من انبعاثات الكربون بنسبة 34%، ويمكن بلوغ المعدل أكثر من 75% عندما يتم تسويق الإيثانول السليلوزي. وأشار إلى صناعة الإيثانول السليلوزي يمكنها المساعدة في الحد من انبعاثات حرق سيقان المحاصيل.

وقال تشياو ينغ بين، المدير السابق لإدارة التكنولوجيا في مجموعة سينوبيك، إن استخدام وقود الإيثانول سوف يساعد الصين في خفض الاعتماد على واردات النفط. وإن صناعة وقود الإيثانول لن تدفع ارتفاع أسعار الحبوب.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامجاً تجريبياً كان قد بدأ في عام 2001 شاركت فيه 11 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم، وحددت فيه أسعار البنزين الكحولي على نفس مستويات البنزين التقليدي. وأظهر البرنامج عدم وجود اختلاف ملحوظ في استهلاك الوقود.