تقرير إخباري: تباين أراء الأحزاب التونسية إزاء تشكيلة الحكومة الجديدة

تونس 7 سبتمبر 2017 (شينخوا) تباينت أراء ومواقف الأحزاب التونسية إزاء تشكيلة الفريق الحكومي الجديد الذي أعلنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد التعديل الوزاري، حيث توالت ردود الفعل التي تراوحت بين الترحيب والتأييد، والرافضة لها.

وهنأ حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس الفريق الحكومي الجديد، وأعرب في تدوينة نشرها اليوم (الخميس) في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، عن أمله في نجاح الحكومة الجديدة في مهامها.

وشدد على أن دقة المرحلة "تفرض على جميع الأطراف الوقوف مع حكومة الوحدة الوطنية حتى تتمكن من تحقيق أهداف هذه المرحلة بما يخدم عملية الانتقال الديمقراطي والإقلاع الاقتصادي،ومجابهة التحديات الكبرى التي تواجه البلاد".

ومن جهته، دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة كتلة حركته البرلمانية إلى منح الثقة إلى أعضاء الحكومة الجدد بلا استثناء، فيما ثمن المكتب التنفيذي لحركة النهضة في بيان له "توجه رئيس الحكومة إلى إعطاء المزيد من الاهتمام بالمسألة الاقتصادية وإطلاق مشاورات حول الرؤية الاقتصادية المطلوبة للمرحلة الراهنة الكفيلة بإخراج البلاد من ظرفية اقتصادية ومالية صعبة".

وأعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أمس (الأربعاء) عن تشكيلة حكومته الثانية التي أصبحت تتألف من 28 وزيرا و15 كاتب دولة (مساعد وزير) بعد التعديل الوزاري الذي مكن حركة نداء تونس من الحصول على 13 حقيبة وزارية مقابل 4 حقائب لحركة النهضة، فيما وزعت الحقائب الأخرى على بقية الأحزاب المشاركة فيها.

وبحسب عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، فإن التعديل الوزاري الذي أفرز هذه التشكيلة الحكومية الجديدة "لم يفرز منتصرين أو منهزمين بل ساهم في تعزيز مكانة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي نجح في الإفلات من جميع الضغوطات التي مورست عليه خلال الفترة الماضية"، على حد تعبيره.

واعتبر في تصريح بثته إذاعة "موزاييك أف أم" المحلية التونسية، أن الشاهد "استطاع تكوين فريق حكومي قادر على العمل بانسجام"، مشيرا إلى أن التحدي الأبرز يكمن في قدرة هذا الفريق على إنعاش الاقتصاد وحل مختلف مشاكل البلاد.

غير أن غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، لم يتردد في انتقاد التعديل الوزاري، قائلا في تصريحات للصحفيين، أن هذا التعديل "لم يكن في العمق".

واعتبر أن الحكومة الحالية هي "حكومة فالسة، وستزيد في تعميق الأزمة في البلاد"، لافتا إلى أن حزبه "ليس متفائلا بالتعديل".

أما رضا بالحاج القيادي في حركة "تونس أولا"، فقد اعتبر أن التعديل الوزاري الذي أعلن عنه يوسف الشاهد " لم يحمل أي مؤشرات ايجابية باعتبار انه بقي في نفس المربع وكل ما حدث انه وقع ترحيل الازمة".