لبنان يعلن الحداد الجمعة على أرواح جنوده الذين قتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية

بيروت 6 سبتمبر 2017 (شينخوا) أعلن لبنان اليوم (الأربعاء) الحداد الرسمي يوم الجمعة المقبل على أرواح جنوده الذين قضوا في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والعسكريين الذين كانوا مختطفين لديه بعد تحديد هوياتهم عبر فحوصات الحمض النووي لرفاتهم.

وأصدر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم مذكرة رسمية نصت على إعلان الحداد الوطني يوم الجمعة المقبل "على أرواح شهداء الجيش الأبرار الذين سقطوا في معركة الكرامة- فجر الجرود- وكذلك على العسكريين الذين استشهدوا في وقت سابق" على يد تنظيم الدولة الإسلامية.

ونصت المذكرة على إغلاق جميع الإدارات والمؤسسات العامة، وتنكيس الأعلام، ووقوف اللبنانيين لمدة خمس دقائق في العاشرة من صباح الجمعة "دعما لجيشنا الباسل في معاركه الوطنية ضد الإرهاب والإرهابيين وتضامنا مع عائلات الشهداء والجرحى".

وقتل سبعة عسكريين بالجيش اللبناني وجرح 14 آخرون في عملية عسكرية أطلقها تحت اسم "فجر الجرود" في 19 أغسطس ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات بلدتي راس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشمال شرق البلاد.

وجرت عملية الجيش اللبناني بالتزامن مع عملية مماثلة أطلقها حزب الله اللبناني والجيش السوري تحت اسم "إن عدتم عدنا" لتحرير مرتفعات القلمون الغربي الحدودية مع لبنان من سيطرة التنظيم المتطرف، قبل إعلان وقف إطلاق النار على الجانبين في 27 أغسطس.

وبموجب اتفاق بين حزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية حظي بموافقة دمشق وقضى بانسحاب التنظيم المتطرف من المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا نحو الداخل السوري، تم الكشف عن مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم في أغسطس من العام 2014 خلال هجوم على مراكز الجيش في بلدة عرسال الحددودية مع سوريا.

وبعد ساعات من وقف إطلاق النار في المعارك الدائرة على جانبي الحدود في لبنان وسوريا، أعلنت السلطات اللبنانية العثور على رفات يعتقد أنها للعسكريين المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة وادي الدب في مرتفعات بلدة عرسال الحدودية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أبلغ رسميا اليوم أهالي العسكريين "نتائج فحوص الحمض النووي التي تثبت أن الجثامين تعود لأبنائهم".

وتابعت أنه سيقام تشييع رسمي لرفات الجنود الجمعة في مقر وزارة الدفاع، بحضور كبار المسؤولين اللبنانيين.

وفي هذا الإطار، ذكر بيان قضائي اليوم أن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، طلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر، تكليف مخابرات الجيش بإجراء تحقيق بشأن خطف وأسر وقتل العسكريين اللبنانيين على أن يشمل "كل من أقدم وشارك وتدخل وحرض على هذه الأفعال الجرمية".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد دعا الأسبوع الماضي إلى إجراء تحقيق احتراما للشهداء وأهاليهم، وسط تبادل للاتهامات بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين بشأن المسؤولية عن مقتل العسكريين اللبنانيين وعدم اتخاذ قرار في العام 2014 بحسم المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتحريرهم.