مقالة خاصة: اهتمام صيني كبير بمواجهة قطر رغم فرصة بلوغ المونديال " الضئيلة"

بكين 5 سبتمبر 2017(شينخوا) تتجه آمال عشاق الساحرة المستديرة هنا في الصين الليلة إلى ستاد خليفة الدولي بالدوحة حيث يلاقي الفريق الوطني الصيني نظيره القطري في مباراة الفرصة الأخيرة لحجز مكان له في الملحق المؤهل إلى مونديال روسيا.

ويتطلع الصينيون إلى فوز بلادهم في المباراة في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 للبقاء على أملهم في بلوغ المونديال للمرة الثانية في تاريخهم.

وفي حال فازت الصين على قطر الليلة وفازت كوريا الجنوبية وإيران على أوزباكستان وسوريا على الترتيب، يمكن للصين التي تحتل المرتبة الـ77 في التصنيف العالمي أن تحجز بطاقة لها في الملحق وتحتفل بدفعة كبيرة في خطتها الكبرى لتصبح واحدة من أفضل الدول في رياضة كرة القدم.

وقال المدرب ليبي بعد فوز الصين على أوزباكستان الأسبوع الماضي في ووهان بهدف دون رد" إنها معجزة أن نصل إلى هذه المرحلة. والآن بينما نواجه المزيد من الصعاب، ليس لدينا أي مبرر للاستسلام".

وينتظر العديد من الصينيين بشغف المباراة واهتمت بها وسائل الإعلام الصينية البارزة بما في ذلك وصحيفة ((الشعب)) الرسمية ووكالة أنباء ((شينخوا)) والقناة التلفزيونية الصينية الرسمية ((سي سي تي في)) وإذاعة الصين الدولية.

وتشابهت محتويات التقارير تقريبا في حث المنتخب الصيني على الفوز على نظيره القطري من أجل الحصول على المركز الثالث في المجموعة.

وقال التليفزيون المركزي ((سي سي تي في)) في تدوينة "يجب على المنتخب الصيني أن يفوز على نظيره القطري من أجل الحصول على المركز الثالث في المجموعة الأولى.وقال المدرب ليبي أن فريقه سيبذل كل ما بوسعه لتحقيق الفوز. لنشجع منتخبنا، لنشجع كرة القدم في بلادنا ".

وحصدت هذه التدوينة 40 ألف إعجاب وأعاد نحو 10 آلاف مستخدم نشرها.

وكانت رحلة المنتخب الصيني لحجز مكان ممكن في المونديال القادم أشبه بملحمة لا تفتقد الكثير من الدراما على مدار 3 سنوات تم تغيير خلالها 3 مدربين.

واستهل الفريق مشواره بشكل ضعيف حيث تلقي 3 هزائم من كوريا الجنوبية وسوريا وأوزباكستان قبل أن يولد من جديد مع وصول مدربه الإيطالي الحالي مارشيلو ليبي في أكتوبر الماضي، وحقق الفوز مرتين أخرها على أوزباكستان ليحافظ على أمله الخافت على قيد الحياة.

واهتم مدونون صينيون بالمباراة ودشن بعضهم عددا من الوسوم التي حصدت تفاعلا كبيرا في الساعات الأخيرة أبرزها " شجع كرة القدم الصينية"، " منتخب الصين يواجه قطر.. هيا نشجع بلدنا".

واستخدم المدونون الهاشتاغات مطالبين المنتخب الصيني ببذل قصارى جهده والانتصار على المنتخب القطري.

ودعا أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي "ويبو" إلى عدم التراجع أو الاستسلام وكتب:"نريد المركز الثالث..نريد الفوز..نريد الوصول الى كأس العالم ..نحب الفريق الصيني!

وعلق أحد المشجعين موجها حديثه إلى لاعبي المنتخب الصيني: هل ستظهرون فجأة بأحد مقاهي روسيا؟

وقال مشجع أخر " بالرغم من أنكم (المنتخب) خيبتم أملي آلاف المرات، إلا أنني أحبكم مثل حبي الأول".

وأعد البعض عدتهم جيدا للمباراة التي ستقام في الساعة الـ11 مساء بتوقيت الصين، وهو وقت متأخر نوعا ما بالنسبة للصينيين الذين يحرصون على النوم والاستيقاظ مبكرا.

وقال مستخدم على موقع التواصل "ويبو" تحت اسم لام يانغ " كل شئ جاهز، اشتريت اللب والسوداني والكولا ومشروب الريد بول. انتظر الاحتفال بعد المباراة".

وقال المشجع المخضرم وانغ هونغ هوي ( 75 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه تابع كل مباريات المنتخب الصيني ومن المؤكد أنه سيتابع مباراة الليلة مع قطر. ويعتقد أن المنتخب الصيني قد حقق تقدما كبيرا مع ليبي ويتوقع أن يؤدى بشكل ممتاز في مباراة الليلة. وأضاف " نتطلع جميعا إلى الفوز. والحظ نور الانتصار يلمع في الأفق".

وفى نفس الوقت، يدرك الصينيون أن المباراة لن تكون سهلة حيث تحدثت وسائل الإعلام الصينية عن ما يشبه "معجزة".

يذكر أن المنتخب الصيني يقبع بالمركز الخامس بعد كل من إيران التي ضمنت تأهلها كأول المجموعة وكوريا الجنوبية وسوريا واوببكستان، فيما تتذيل المجموعة قطر. وفي حال فوز أي من سوريا أو أوربكستان يضيع حلم المنتخب الصيني في اللحاق بالملحق.

وقالت صحيفة ((تشندو)) اليومية أن فوز المنتخب الصينى على نظيره القطري شرط أساسي للتأهل إلى الملحق. لكن تاريخ مواجهات الفريقين يظهر أن تحقيق هذا الهدف ليس سهلا. فبالرغم من أن فريق قطر خسر كل حظوظه في التأهل، إلا أنه سيكافح من أجل إثبات نفسه.

وذكرت أخبار ((فينكس تيفي)) أن الفوز ليس بيد الفريق الصيني، يجب على الصين أن تحرز ثلاثة أهداف على الأقل في المباراة. وهذا ربما لا يكفي، إذ يحتاج الفريق الصيني أيضا إلى مساعدة نظيريه الإيراني والكورى الجنوبي أيضا.

وذكر موقع صحيفة ((دونغ فانغ)) الإخبارية أنه رغم أن مصيرنا ليس بيدنا، لكن علينا أن نحافظ على الأمل. المباريات الرياضية مثل الحروب تشهد تغيرات غير متوقعة دائما، ويفوز أحيانا الأشجع بين الأقوياء.

وشجعت الصحيفة الصينيين على السفر إلى قطر لتشجيع فريقهم إذا سمح الوقت والظروف الاقتصادية.

وانهت صحيفة ((يانتسي)) المسائية تقرير لها بالقول:"رغم التحديات الكبيرة التى تواجهنا، إلا إننا نثق برغبة أبطال منتخبنا في الانتصار لنشجع الصين.. لنشجع لاعبينا".