الحكومة الفلسطينية تندد بـ"هجمة استيطانية إسرائيلية شرسة"

رام الله 4 سبتمبر 2017 (شينخوا) نددت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الإثنين) بـ"هجمة استيطانية إسرائيلية شرسة" في الأراضي الفلسطينية، معتبرة أنها تهدف لإنهاء أية فرصة متبقية لإحياء عملية السلام.

وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "إن الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية في أرضنا الفلسطينية تسعى إلى إنهاء أية فرصة متبقية لإحياء العملية السياسية والقضاء نهائيا على أي أثر للجهود الدولية في هذا الإطار".

وتطال هذه الهجمة مدينة القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية، حسب المحمود.

وتشمل إقامة المستوطنات وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين من ديارهم، حسب البيان.

وحذر من أنها "تهدف إلى تهجير المواطنين أهل البلاد وإحلال مستوطنين غرباء بدلا منهم، وفي الوقت نفسه وضع كافة العقبات أمام إمكانية تحقيق قرارات الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتأبيد الصراع وإبقاء التوتر".

وذكرت مصادر فلسطينية اليوم أن مستوطنين إسرائيليين وضعوا بيوتا متنقلة وخيمة في أراض فلسطينية في قرية (جالود) جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأضافت المصادر أن المستوطنين شقوا طريقا لهذه البيوت التي أقيمت على أراض زراعية تقدر مساحتها ب30 دونما كانت قوات الجيش الإسرائيلي منعت المزارعين قبل فترة من حصد محصول القمح فيها.

وحمل المحمود الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن خطواتها الاحتلالية الاستيطانية وكافة اعتداءاتها.

كما حمل المجتمع الدولي المسؤولية بسبب تقاعسه وتغاضيه وتخليه عن مسؤولياته وقراراته تجاه القضية الفلسطينية، مطالبا إياه بالتحرك السريع دفاعا عن قوانينه وقراراته والتزاماته وإنقاذا لأسس الشرعية الدولية وهيبة منظماته ومؤسساته.

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.