تحليل إخباري: خبراء مصريون يؤكدون أهمية مجموعة "بريكس" ويطالبون بانضمام مصر اليها arabic.china.org.cn / 09:49:11 2017-09-04
بقلم/ عماد الأزرق القاهرة 3 سبتمبر 2017 (شينخوا) أكد خبراء مصريون أهمية مجموعة "بريكس" اقتصاديا وسياسيا، مشددين على ما يمكن أن يمثله انضمام مصر إلى المجموعة من اضافة مهمة لها. وبدأت اليوم أولى فعاليات القمة التاسعة لمجموعة البريكس، التى تضم في عضويتها الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، بمدينة شيامن جنوب شرق الصين، حيث افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ منتدى أعمال المجموعة. وتشارك مصر بقمة البريكس كضيف شرف ضمن آلية "بريكس بلس"، حيث تم دعوة مصر وغينيا وتايلاند وطاجيكستان والمكسيك للمشاركة بجلسة الحوار بين الأسواق النامية والناشئة. ودلل حلمي الفقي أمين عام غرفة التجارة المصرية - الصينية على أهمية "بريكس"، بما تساهم به من 23 في المائة من الناتج العالمي، و44 في المائة من سكان العالم، و16 في المائة من التجارة العالمية. وشدد الفقي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) على أن مجموعة "بريكس" مؤثرة للغاية، ومن شأنها الحد من الاحتكار الاقتصادي، لافتا إلى أن من يملك قراره الاقتصادي يملك قراره السياسي. وأضاف أن مشاركة مصر بهذا المحفل المهم رسالة بالغة الأهمية حول الدور الذي يمكن ان تلعبه مصر دوليا واقليميا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا. من جانبه، أكد محمد يوسف الرئيس التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، أن وجود مصر في هذه المجموعة مهم جدا، خاصة وأن المجموعة في هذه الدورة تطمح في تعزيز علاقتها مع الدول النامية، ولذلك اختارت 5 دول نامية من بينها مصر لحضور هذه القمة. وتابع يوسف لوكالة أنباء ((شينخوا)) قائلا "على مصر أن تعمل جاهدة على استغلال هذه المشاركة أفضل استغلال ممكن، وهذه الفرصة الذهبية التي منحتها اياها الصين لإبراز عناصر قوتها وامكانياتها الاقتصادية والسياسية". واضاف إن مجموعة "بريكس" تأمل خلال الفترة المقبلة أن تعزز شراكات اقتصادية وتنشئ اقتصاديات قوية بالدول النامية بهدف خلق توازنات اقتصادية عالمية في المستقبل، ونأمل أن نحقق الاستفادة المرجوة من وجودنا فيها. ولفت إلى أن هذا التواجد يعكس ايمان دول بريكس بقدرة مصر على أن يكون لتواجدها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مردود قوي جدا على اقتصاديات هذه الدول. وأعرب الرئيس التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، عن أمله في أن تتحقق رغبة مصر بالانضمام لمجموعة البريكس كعضو فاعل وليس كضيف شرف في هذه الدورة فقط. واستطرد قائلا "ولكن هذا يحتاج أن نبذل مجهودا أكبر من خلال تحركاتنا برؤية وبشكل مختلف، ونحاول أن نساعد دول التجمع بتسهيل مناخ الاستثمار عندنا، ونبين لهم أكثر فرص الاستثمار في مصر". بدوره، أكد عادل صبري الخبير بالشئون الصينية، أن قمة البريكس تعد من القمم المهمة جدا، باعتباره تحالف جديد بين مجموعة من الدول معظمها دول نامية، تحتاج إلى تأكيد وجودها على المستوى الاقتصادي، والمستوى السياسي عالميا. وقال صبري لوكالة أنباء (شينخوا) إن مشاركة مصر بقمة البريكس يؤكد على حاجة دول بريكس للحصول على دعم دولي جديد من دول العالم الثالث، خاصة الدول الآخذة في النمو. وأضاف إن مصر تمر بأزمة اقتصادية، وتتطلع إلى اقامة مشروعات تنموية كبيرة، وتحتاج إلى دعم دولي كبير على المستوى الاقتصادي خاصة في مشروعات البنية الأساسية. وأشار إلى أن هذه المشروعات لم تجد دعما من مؤسسات التمويل الأوروبية والغربية خلال الفترة الماضية، لوجود مشاكل بأوروبا من جانب، وارتباط المساعدات الأوروبية والأمريكية بشروط سياسية. ولفت إلى أن حضور مصر للمؤتمر مفيد للطرفين فهو يمثل دعم جديد لمجموعة البريكس التي تحتاج إلى دولة مثل مصر في منطقة الشرق الأوسط، وهو ايضا يلبي احتياجات مصر. ونوه إلى أن مصر تتجه للمشاركة بقمة بريكس وتحمل معها اجندة مشروعات تنموية لا تقل عن 3.5 مليار دولار. وحول رغبة مصر في الانضمام لمجموعة البريكس، أكد صبري أن مصر تحتاج إلى كل دعم اقتصادي خارجي، وتحتاج إلى آفاق جديدة لضخ استثمارات خارجية سواء في مشروعات بنية اساسية أو مشروعات استثمارية بما لا يقل سنويا عن 20 مليار دولار. وتابع قائلا "من المصلحة أن تنضم مصر للبريكس لما يضمه من دول كبرى لديها استثمارات ضخمة وتكنولوجيا متقدمة، وخاصة الصين والهند، ويمكن لاحقا أن تتعاون مصر وجنوب أفريقيا في دفع معدلات النمو والتنمية في أفريقيا ككل". ونوه بأن انضمام مصر للبريكس، في حال حدوثه، ليست شهادة اقتصادية لمصر فحسب، وانما هي ايضا شهادة سياسية، فهو أمر يعطيها ثقل على المستوى الدولي، ويؤكد أن هناك ثقة في الاستقرار السياسي، المستقبل بالنسبة لمصر واعد، وأن هناك كتلا اقتصادية ضخمة في العالم تثق في أن هناك مستقبلا جيدا لمصر. ولفت إلى تكامل آليات البريكس وطريق الحرير، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي بصفة عامة كلما تشعب، كما كان افضل، وكلما زادت التحالفات على المستوى الاقليمي ثم انتقلت للمستوى الدولي تعاظمت فوائده وتضاعفت وشعر به الجميع، وحقق المصالح المتبادلة، لتلبية طموحات واحتياجات الشعوب. يشار إلى أن جدول أعمال هذه القمة يتضمن تعميق التعاون بين دول البريكس من أجل التنمية المشتركة وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية، وتعزيز الحوكمة العالمية من أجل مواجهة التحديات بشكل مشترك والحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين بالإضافة إلى تعزيز الانفتاح في الاقتصاد العالمي والتمسك بقوة بدور النظام التجاري متعدد الأطراف ومعارضة جميع أشكال الحمائية والانغلاق وضمان تمتع جميع الدول بحقوق وفرص متساوية وأن يكون لها الحق في اتباع نفس القواعد في التنمية. كما تسعى القمة إلى تحسين النظم المالية والنقدية الدولية ودعم التعاون بين دول العالم فى مجالات الثقافة والتعليم ورعاية المبتكرين وإقامة شراكة أوسع نطاقا وتعزيز التعاون بين الأسواق الصاعدة والدول النامية في إطار مباديء الانفتاح والشمولية والتعاون المربح لجميع الأطراف بهدف إعطاء زخم إيجابي للنمو الاقتصادي العالمي والتنمية المشتركة لكل الدول. وتهدف دول البريكس، إلى تحقيق تكامل اقتصادي وسياسي وجيوسياسي بينها وتنمية البنى التحتية لدول المجموعة وتحقيق آليات فعالة للتعاون بينها خلال الأزمات الاقتصادية وإيجاد طريقة لمنح وتبادل القروض بين دول المجموعة بشكل لا يؤثر ولا يحدث أي خلل اقتصادي لأي من دول المجموعة.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |