تعليق: يجب على دول بريكس تعزيز التعاون لإيجاد قوة دافعة جديدة للنمو arabic.china.org.cn / 09:43:30 2017-09-04
شيامن 3 سبتمبر 2017 (شينخوا) يجب على دول البريكس أن تتكاتف وتعمل جاهدة من أجل إيجاد قوة دافعة جديدة للنمو الاقتصادي، حيث تبدأ كتلة الأسواق الصاعدة رحلة إيذانا ببدء "العقد الذهبي" الثاني. وقد أدلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بهذه التصريحات اليوم (الأحد) خلال افتتاح منتدى أعمال بريكس الذي سيستمر لمدة يومين، قبل قمة قادة البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب افريقيا في مدينة شيامن الساحلية بجنوب شرقي الصين. وأخبر شي ما يربو على ألف قائد أعمال "يتعين علينا دعم تعاون بريكس من أجل إيجاد قوة دافعة جديدة للنمو الاقتصادي في دولنا الخمس." ويشير مصطلح بريك، الذي وضعه جيم أونيل الاقتصادي السابق فى غولمان ساكس في عام 2001 إلى البرازيل وروسيا والهند والصين، وهى أربع أسواق صاعدة تحقق نموا سريعا وذات إمكانات كبيرة. وفي عام 2006 التقى وزراء خارجية هذه الدول في نيويورك لتأسيس مجموعة بريك بشكل رسمي. وعندما انضمت دولة جنوب افريقيا للمجموعة في عام 2010 تم تغيير المصطلح إلى بريكس. ومنذ نشوء الآلية قبل عشرة أعوام، قامت الدول الخمس بتحسين تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وتعزيز الإصلاح الهيكلي والتعاون في البنية الأساسية والضرائب ودعم التقدم في المجالات المالية والتمويلية. ومع تعزيز التعاون والتنسيق، شهدت الدول الأعضاء في بريكس نموا اقتصاديا قويا وتعتبر الآن من العناصر الفاعلة الأساسية في الاقتصاد العالمي والحوكمة العالمية. وفي العقد السابق ارتفع إجمالي الناتج المحلي للمجموعة 179 في المائة وزادت التجارة بنسبة 94 في المائة، بينما زاد عدد سكان الحضر بنسبة 28 في المائة، مما أسهم بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والنمو للاقتصاد العالمي. وكمصدر لما يربو على نصف النمو العالمي، تمثل المجموعة 23 في المائة من الاقتصاد العالمي في عام 2016، أى حوالي ضعف حصتها في عام 2006. بيد أنه مع استمرار الدول الخمس في النمو، بدأت تظهر تحديات من قضايا تتعلق بتخصيص الموارد والهيكل الصناعي الداخلى إلى انخفاض الطلب المحلي والمخاطر المالية المتزايدة لتقوض نقاط قوتهم التقليدية. ولهذا قال شي إن دول بريكس وصلت إلى "مرحلة حاسمة حيث يجب أن نعمل بقوة لتخطي الصعوبات." ويتعين على الدول الخمس دفع الإصلاح الهيكلي واستكشاف محركات جديدة للنمو وطريق للتنمية بدلا من التركيز على معدل النمو، من أجل تخطي هذه المرحلة. كما يتعين عليهم استغلال الفرصة التي تقدمها الثورة الصناعية الجديدة لتعزيز النمو وتغيير نماذج النمو من خلال الابتكار. وأشار شى إلى الصناعات الذكية ونموذج "انترنت بلس" والاقتصاد الرقمي واقتصاد المشاركة، باعتبارها مجالات يتعين على الاقتصادات الصاعدة أن تبني فيها محركات نمو جديدة لتحل محل المحركات القديمة. وحث الرئيس أيضا على إزالة العوائق أمام التنمية الاقتصادية، عن طريق الإصلاح وازالة الحواجز النظامية والمؤسسية وتنشيط السوق والمجتمع من أجل تحقيق جودة أفضل ونمو أكثر مرونة واستدامة. وحققت الكتلة للأسواق الصاعدة هذا العام تقدما في تشغيل بنك التنمية الجديد وترتيب احتياطي الطوارئ والتجارة الإلكترونية وتيسير التجارة والاستثمار وتجارة الخدمات وإصدار سندات بالعملة المحلية والابتكار العلمي والتكنولوجي والشراكة بين القطاعين العام والخاص. ولا تزال هناك إمكانات كبيرة لدى دول بريكس، التي تمر بمرحلة تنمية مثيلة وتتشارك نفس أهداف التنمية، لتوسيع التعاون واستكشاف الطرق لدعم النمو الذي يدفعه الابتكار. ويتعين على الدول الخمس تحسين تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وتضافر استراتيجيات التنمية الخاصة بهم وتوفير المزايا التكميلية في الهيكل الصناعى وهبة الموارد وخلق سلاسل للقيمة وسوق كبير للمصالح المشتركة. ومن المحتمل ان تواجه بريكس الكثير من التقلبات في المستقبل، باعتبارها آلية حديثة نسبيا، خاصة وسط التعافي الاقتصادي العالمي الضعيف والنكسات التي تواجه العولمة. ومع ذلك لن تفقد دول بريكس بريقها، وتأتي قمة شيامن في الوقت المناسب لتضيف بريقا جديدا لدول الأسواق الصاعدة والدول النامية وتبشر بقدوم عقدها الذهبي الجديد.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |