تقرير إخباري: تنظيم داعش يفقد الكثير من مواقعه في سوريا وسط توقعات بهزيمته قريبا

دمشق 3 سبتمبر 2017 (شينخوا) يفقد مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يوميا في سوريا الكثير من مواقعه الاستراتيجية في أكثر من مكان في سوريا، وسط توقعات دولية بالهزيمة القريبة لهذا التنظيم الإرهابي في سوريا.

ويستهدف الجيش السوري بدعم من قبل القوات الجوية الروسية، وكذلك والجماعات المدعومة من إيران تنظيم (داعش) من جهة، كما يستهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي تدعم بدروها قوات سوريا الديمقراطية، التي تستهدف أيضا تنظيم (داعش) من جهة أخرى.

واستطاع الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني المدعوم من قبل ايران أن يحققا خطوات واسعة في المعركة ضد تنظيم (داعش) في عدة مناطق.

وهزمت القوات السورية تنظيم (داعش) في جرود بلدة قارة في منطقة القلمون الغربية قرب لبنان في أواخر الشهر الماضي، بعد هجوم واسع شنته مع حزب الله اللبناني.

وأدت العملية إلى تطهير الخط الحدودي الكامل بين سوريا ولبنان من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وكان الجيش السوري قد سيطر يوم الجمعة الماضية على معقل تنظيم (داعش) فى بلدة عقيربات فى الريف الشرقى من محافظة حماة وسط سوريا.

وكانت البلدة المعقل الرئيسي لتنظيم (داعش) وقاعدة انطلاق لهجمات التنظيم على الجيش السوري في ريف حماة.

كما شكلت سيطرة التنظيم على البلدة تهديدا للطريق بين حماة ومحافظة حلب (شمال سوريا).

إن السيطرة على بلدة عقيربات هو جزء من هجوم واسع النطاق شنه الجيش وقواته المتحالفة معه في ريف حماة ضد تنظيم (داعش).

وفرض الجيش حصارا كاملا على بلدة عقيربات في يوم 18 أغسطس الماضي قبل اقتحامها يوم الجمعة بداية الشهر الحالي.

وكان الجيش أعلن الجمعة الماضية أنه وصل إلى الحدود الادارية لمحافظة دير الزور بعد معارك مع تنظيم "داعش" في شرق حمص، الأمر الذي اعتبره بعض المراقبين خطوة مهمة بغية فك الحصار عن مدينة دير الزور.

وقد تم إحراز تقدم نحو دير الزور عبر مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، التي سيطر عليها الجيش السوري أخيرا، في البادية السورية في الريف الشرقي من محافظة حمص في وسط سوريا.

وكانت عمليات الجيش السوري التي استمرت شهرا في الصحراء والتي كانت تهدف في البداية إلى تطهير المنطقة الصحراوية الرئيسية في سوريا من تنظيم (داعش) والوصول إلى حدود دير الزور، حيث تقع مساحات واسعة من الأراضي تحت سيطرة الدولة الإسلامية، منذ العام 2015.

كما مكنت المعركة الصحراوية الجيش السوري من الوصول إلى النقاط الحدودية مع العراق والأردن.

من ناحية أخرى، تتقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، وهي تحالف يضم مقاتلين أكراد، عرب وأشوريين بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية، ضد داعش في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم (داعش).

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تسيطر على مدينة الرقة القديمة، عقب التقدم الكاسح الذى تم إحرازه ضد تنظيم (داعش).

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على 90 فى المائة من الحى القديم بمدينة الرقة، لتصبح قريبة من "المنطقة الآمنة" لداعش التى "وصلت إلى مرحلة الانهيار فى الرقة".

وقال المرصد السوري إن "مقاتلى الدولة الاسلامية ليس لديهم مكان لعلاج المسلحين الجرحى "، مضيفا إن الجماعة تقوم بقتل مسلحيها الذين يشتبه في تعاونهم مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف إن تقدم الجيش السوري في حماة يعادل خمسة أضعاف حجم الرقة.

وفي الوقت نفسه، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقابلة أجريت أخيرا إن من المرجح أن يسقط معاقل الدولة الإسلامية المتبقية بحلول نهاية أكتوبر المقبل.

واضاف ان الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل واشنطن "ستتمكن من تحرير الرقة في نهاية أكتوبر المقبل".

وقال إن نهاية الحرب على تنظيم "داعش" يجب ان تكون بداية السلام في سوريا.