الرئيس المكسيكي: بريكس تلعب دورا أساسيا في تحقيق المزيد من التوازن للحوكمة العالمية

مكسيكو سيتي 2 سبتمبر 2017 (شينخوا) قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو إن بريكس تلعب "دورا أساسيا" في تحقيق المزيد من التوازن للحوكمة العالمية في عالم متنوع ومتعدد الأقطاب على نحو متزايد.

وقال نيتو في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا إنه منذ أن بدأ أعضاء بريكس الاجتماع سنويا قبل 8 أعوام،" شهدنا تقدما مهما في الأهداف التي وضعت، ولاسيما في مجال التعاون والتنسيق في المحافل متعددة الأطراف بشأن الحوكمة السياسية والاقتصادية".

ويشارك الرئيس المكسيكي في مدينة شيامن الصينية في حوار الاقتصادات الناشئة، على هامش القمة التاسعة لكتلة الاقتصادات الناشئة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وقال الرئيس " بالإضافة إلى ذلك، رأينا تركيزا من دول بريكس على مشاريع تعاونية ابتكارية مثل بنك التنمية الجديد".

وانشئ بنك التنمية الجديد ومقره شانغهاي ليكمل مؤسسات الإقراض التقليدية بقيادة الغرب مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومقرهما في واشنطن.

وأضاف الرئيس المكسيكي إن بلاده تقيم المبادرات التنموية المختلفة للصين، بما في ذلك جهودها لتعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة، وبين الصين وأمريكا اللاتينية ومع الدول النامية في إطار مبادرة الحزام والطريق.

ومن أجل دفع التعاون مع أمريكا اللاتينية، قادت الصين تحالفا مع الكتلة الاقتصادية الأكبر في المنطقة، مجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيلاك). وعقد أول اجتماع وزاري بين الصين وسيلاك في بكين في يناير عام 2015.

وأشار بينا نيتو إلى أن هذه الشراكة تتمتع بـ"إمكانيات كبيرة" لتعميق العلاقات بين الجانبين، ولاسيما في معالجة التحديات العالمية.

وقال " إننا في المكسيك نقدر اهتمام الصين بمواصلة تعميق العلاقات مع أمريكا اللاتينية ومنتدي الصين-سيلاك كواحد من أهم الآليات القائمة للتعاون".

ووفقا لبينا نيتو، فإن حملة التنمية الكبرى للصين والمعروفة باسم مبادرة الحزام والطريق، لن تعزز التعاون فحسب، وإنما أيضا التجارة والسياحة والتبادل الثقافي بين مختلف أنحاء العالم.

واقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، وتشمل بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وقد أعربت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية عن تأييدها للمبادرة أو المشاركة فيها، وبلغت الاستثمارات من صندوق طريق الحرير أكثر من 4 مليارات دولار.

وقال الرئيس المكسيكي " المكسيك ترحب بجميع المبادرات الموجهة نحو زيادة الانفتاح وبناء الجسور بين الدول، وأيضا المشاريع التي تهدف إلى تكملة الجهود الوطنية والإقليمية والمتعددة الأطراف في التعاون والتنمية".

وأعترف بينا نيتو بأهمية تعزيز التنمية التحتية كهدف هو يتبعه على الصعيد الوطني، لأنه "يتيح لنا تعزيز أنفسنا كمنصة لتسهيل الاتصال بين الأمريكتين".

وقال إن المكسيك " ملتزمة أيضا بالتجارة الحرة"، إحدى أهداف مبادرة الحزام والطريق، حيث أنها "تجلب المزيد من الوظائف الجيدة والتنافسية والفرص، ولاسيما للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".

وقال" إن تنويع تجارتنا الخارجية يمثل أحد ركائز سياساتنا التجارية".