الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: حلاق مصري يستخدم النار لعمل قصات شعر جديدة

arabic.china.org.cn / 23:17:14 2017-09-01

القاهرة أول سبتمبر 2017 (شينخوا) تعد مشاهدة وهج النيران فوق رأس زبون في محل حلاقة مشهدا غير مألوف في أي مكان بالعالم، لكنه أصبح واقعا الآن في أحد صالونات الحلاقة بمحافظة الجيزة، جنوب غرب العاصمة المصرية القاهرة.

ويكتظ صالون "أحدث قصة شعر" لصاحبه حمادة رمضان في منطقة كفر طهرمس بالزبائن، معظمهم من المراهقين، الذين جاءوا لحلق رؤوسهم وعمل قصات شعر جديدة باستخدام كرات النار، وهو تكنيك استخدمه رمضان لجذب الزبائن وتطوير مهنته.

وعلى الجانب الأيسر من المحل، كان يقف شاب صغير يعرض مشاهد فيديو لقصات شعر رمضان باستخدام النار لطمأنة الزبائن الجدد الذين يبدو عليهم الخوف من محاولة طريقة غير تقليدية لقص الشعر.

وقال رمضان المشهور بين زبائنه بلقب "اتش"، لوكالة أنباء (شينخوا)، "لقد تعلمت هذه الطريقة من فيديو على الانترنت لكني طورتها بطريقتي الخاصة، وأصبح الأمر شائعا ومرحبا به بين أوساط الشباب والمراهقين، ومعظم من يجربون الطريقة الجديدة يأتون مرة ثانية ومعهم زبائن جدد".

وأضاف إن " فرد الشعر باستخدام سخونة النار أمر صحي، يجعل الشعر مفرودا لفترة أطول مما لو استخدمنا مجفف الشعر.. كما أن الشعر الطويل يمكن أن يحتفظ بشكله مفرودا بالنار لفترة لا تقل عن سته أشهر بينما الشعر القصير يمكن أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر".

"فرد وقصة الشعر باستخدام النار أرخص من استخدام البروتين والكرياتين، وهذا من ضمن أسباب إقبال الشباب على استخدام الطريقة الجديدة،" تابع مصفف الشعر.

أحمد حسن طالب في السابعة عشر من عمر، هو زبون قديم لأتش جاء وجلب ثلاثة من أصدقائه لمحاولة تصفيف شعرهم بالطريقة الجديدة.

وقال حسن "حينما شاهدت بعض الفيديوهات حول فرد الشعر بالنار كنت متشوقا جدا للتجربة، كان شعري قبل استخدام التقنية الجديدة ملفوفا".

أما محمد سيد (14 عاما)، طالب بالمرحلة الإعدادية، فبدا عليه التردد لكنه كان في نفس الوقت منتظرا دوره لتجربة الطريقة الجديدة في فرد الشعر.

"أشعر ببعض التوتر لمجرد التفكير في وضع النار فوق رأسي لكني أرغب في تجربة أفكار جديدة، وإذا أعجبتني سأكررها كثيرا"، قال سيد.

أتش الذي يساعده أخوه مدحت لا يستخدم وهج النار لفرد الشعر فقط لكن أيضا في تقصير شعر الوجه.

ومدح كثيرا جيران أتش ابداعه وقدرته على تطوير مهنته وعمل شئ جديد حتى أصبح مشهورا ويجذب مزيدا من الزبائن.

"حمادة أتش شاب يعمل بجد ويحاول أن يبتكر أشياء جديدة حتى أصبح متميزا بين اقرانه، فهو يتعلم قصات جديدة ويطور قصة الشعر باستخدام النار، هو شاب متفائل وايجابي،" قال محسن حسين (52 عاما) صاحب محل بقالة قريب من صالون أتش للحلاقة.

يفضل الكثير من الشبان حلق رؤسهم في ليال الإجازات، وهو أحد أسباب اكتظاظ صالون أتش عن المعتاد.

"لم أشعر بأي توتر حينما طلب منى حفيدي 13 عاما الاذن للذهاب لمحل أتش لتجربة الحلاقة باستخدام النار، سأتركه يذهب واعتقد أنها ستكون تجربة ممتعة"، قالت أم خالد، سيدة في الخمسينيات من عمرها تمتلك محل خضروات في الجهة المقابلة.

وعلى نحو غير متوقع، دخل عبدالرحمن البالغ من العمر تسع سنوات صالون الحلاقة، ولم تبد عليه أي أمارات للخوف، حينما رأى النار في يد الحلاق بالقرب من رأسه.

"أنا شفت ولد تاني عمل كده، وكنت عاوز أعمل زيه"، قال الطفل.

ورغم أن أتش ليس صاحب الطريقة الجديدة للحلاقة، التي ظهرت قبل ذلك في باكستان والهند وقطاع غزة الفلسطيني، إلا أن صالون حلاقة "أحدث قصة شعر" قد أصبح مشهور جدا، حيث يأتي إليه زبائن من المحافظات الأخرى لتجربة الأسلوب الجديدة. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号