السفير الصيني لدى بريطانيا : قمة بريكس المقبلة ذات أهمية بالغة

لندن 31 أغسطس 2017(شينخوا) قال السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياو مينغ في مقالة موقعة نشرتها صحيفة (ديلي تليجراف) على موقعها الإلكتروني اليوم(الخميس) إن قمة مجموعة بريكس التاسعة التي سوف تنطلق في الصين يوم الأحد وتستمر3 أيام، ذات أهمية كبيرة.

وقال ليو في مقاله الذي حمل عنوان ( الطموح المشترك سوف يقود مجموعة بريكس نحو نجاح جديد) " في مواجهة تغيرات عميقة في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي،فإن نجاح القمة يمثل أهمية تتجاوز المجموعة ذاتها."

ومن المقرر أن يلتقي زعماء كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا في مدينة شيامن الساحلية شرق الصين في الفترة من 3-5 سبتمبر.

ويواكب هذا العام دخول تعاون مجموعة بريكس عقده الثاني، وعلق ليو على ذلك بقوله " على مدى عقد كامل، وجهت دول بريكس التعاون فيما بينها نحو تحقيق التنمية واستطاعت تحقيق منافع لم تقتصر فقط على شعوب المجموعة بل امتدت إلى باقي شعوب العالم ".

وتابع ليو " شهد العقد الماضي أيضا انفصال دول بريكس عن التحالفات السياسية - العسكرية التي عفا عليها الزمن، وتخليها عن العقلية المستندة إلى الأيديولوجية وعن منهج استئثار الفائز بكل شيء."

وقال الدبلوماسى الصينى"إن تعاون بريكس لم يتقدم باستمرار تقدما ميسورا، لكن الدول الخمسة آثرت دائما ان يثق بعضها ببعض وان تظل على ثقة وأن تفى باتزاماتها بتعاون طويل الأجل ومستدام".

وتعادل مساحة دول مجموعة بريكس الخمسة 26 بالمئة من مساحة اليابسة، وتضم 43 من إجمالي سكان العالم. وتضم الكتلة أسواقا صاعدة وبلدانا من العالم النامي.

وبدءا من الصفر منذ 10 سنوات حقق تعاون بريكس نموا أوثق و"ثمارا ذهبية".

وقال السفير الصيني " إن روح بريكس القائمة على الانفتاح والتضامن والمساواة والفهم المتبادل والشمول والتعاون متبادل النفع، هي أكثر ما نحتاج إليه. والعالم يتوقع من بلدان بريكس العمل بشكل أوثق لإظهار تضامنها وتحمل مسؤولياتها."

وتابع ليو أن بريكس يمكن أن تكون "دافعا" للوحدة بين الأسواق الصاعدة والبلدان النامية بنشر منافع التعاون بين دول بريكس ، وحماية المصالح الكلية للعالم النامى ،واستكشاف حوار" بريكس بلس" الذى يتضمن دولا أخرى ،ودفع التنمية الدولية وبناء شبكة شراكة عالمية.

وأوضح أن بوسع المجموعة "ثانيا" أن تقوم بدور " عامل تحقيق الاستقرار" على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال دعم الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، ومن خلال المساعدة في القرارات السياسية بشأن القضايا الساخنة، ومن خلال تقديم استجابة مشتركة فيما يخص قضيتي الإرهاب والتغير المناخي وغيرها من القضايا العالمية.

وأشار ليو إلى أن بريكس ،ثالثا، ربما تعمل ك" مسرع " في إصلاح النظام الدولي من خلال تعزيز تعدد الأقطاب والديمقراطية في العلاقات الدولية، ومن خلال تبني مبدأي النزاهة والعدالة، وكذا من خلال المساهمة ب " حكمة بريكس" و " حلول بريكس" في تحقيق السلام والتنمية العالميين، ومن خلال أداء دور نشط وإيجابي في بناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية بأسرها.

وأضاف ليو أن قمة شيامن التي تحمل عنوان " شراكة أقوى لمستقبل أكثر ازدهارا" سوف تضع الخطوط الإرشادية للعقد القادم للكتلة.

وأعرب ليو في مقاله عن أمله في أن تساهم مجموعة بريكس خلال الأعوام المقبلة في بناء شراكة أقوى من أجل تعزيز السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة ، وكذلك تعزيز تنوع الحضارات وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.