مقالة خاصة: قمة بريكس ستقيم المنجزات وترسم الطريق للمستقبل arabic.china.org.cn / 09:38:40 2017-09-01
جوهانسبرغ 31 أغسطس 2017(شينخوا) قال محللون هنا إن القمة التاسعة لبريكس، والتي ستعقد في مدينة شيامن الصينية خلال الفترة من 3- 5 سبتمبر المقبل، ينبغي أن تعمل على تقييم ما تم إنجازه، ورسم طريق للمضي قدما بالمستقبل. هذه القمة تجذب اهتماما عالميا حول ما الذي ستفعله كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لرسم طريق التقدم المستقبلي للمجموعة ، وسط التحديات وعوامل عدم اليقين الناجمة عن التباطؤ بالاقتصاد العالمي، وتزايد مشاعر مناهضة للعولمة في الدول الغربية، وظواهر البجعة السوداء في المجالات الأمنية والجيوسياسية الإقليمية . البناء على أساس الإنجازات المثمرة في مقابلة مع ((شينخوا)) يوم الأربعاء في جوهانسبرغ ، قالت إليزابيث سيديروبوليس، المديرة التنفيذية لمعهد الجنوب للعلاقات الدولية، وهو مركز خبرة في جنوب أفريقيا، إن قمة بريكس ستسعى إلى البناء على ما تم إنجازه، خاصة ما أنجزته المجموعة مثل بنك التنمية الجديد، والمنتدى الأكاديمي ، ومجلس الأعمال ومجلس العمالة ومنتدى المجتمع المدني. وأضافت "لقد حققوا (دول بريكس) تقدما كبيرا في إقامة المؤسسات. وخلقت بريكس تعاونا سياسيا واقتصاديا ومجتمعا لم يكن قائما من قبل. ينبغي على قمة شيامن أن تركز على ما تم إنجازه وتحقيقه، وسبل استمراريته." وقال سايريل برينسلو، وهو باحث في برنامج اقتصادي بالمعهد المذكور أعلاه "هناك فوائد ملموسة لبريكس تجلت في تأسيس مركز إفريقيا الإقليمي لبنك التنمية الجديد، وهو ما دعت إليه جنوب أفريقيا." مضيفا أن المقرضين التقليديين مثل مؤسسات بريتون وودز، تتطلب سنتين على الأقل للموافقة على القروض، لكن بنك التنمية الجديد لا يحتاج إلا 6 أشهر للموافقة على قروض بالعملات المحلية . من الجدير بالذكر هنا أن تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، لا يخدم التنمية المحلية لأعضاء بريكس الخمسة فحسب بل يضخ حيوية جديدة لآليات التعاون بين الجنوب - الجنوب. وأضاف هذا الباحث أن بنك التنمية الجديد سيساعد في التحضير للمشاريع بالدول الأفريقية ، التي كانت تعاني من هذه المشكلة الكبيرة. تعزيز الحوكمة العالمية تأتي قمة بريكس في شيامن الصينية في وقت ينتهج فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسات الحمائية المتمثلة في "أمريكا أولا " داعيا إلى إعادة التفاوض حول بعض الاتفاقيات المبرمة أصلا وتغيير بعضها. وبينما يهدد ترامب بإبعاد أو منع مواطنين من دول أخرى من دخول الأراضي الأمريكية ، قالت السيدة إليزابيث إنه يتعين على قمة بريكس في شيامن أن تعالج قضايا رئيسية تؤثر على العالم، والعمل على تعزيز الحوكمة العالمية. وأضافت إليزابيث سيديروبوليس "أتوقع من القمة مناقشة مسألة الحمائية والتجارة وإصدار بيان قوي حولها. إن الصين، باعتبارها رئيسا للقمة، تسعى إلى جسر ما تمت مناقشته في قمة العشرين وفي قمة بريكس ، ودفعهما للتقدم معا. هذا توجه إيجابي وبناء." وتتوقع الخبيرة أن تناقش قمة بريكس الحوكمة العالمية وإصلاح المؤسسات العالمية. لقد دعت المجموعات بمناسبات كثيرة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي ومؤسسات بريتون وودز. قيادة مستقبل جديد من المتوقع تماما أن تبشر قمة بريكس المقبلة بعقد ذهبي آخر لتطور آلياتها. وبالإضافة إلى ما تم إنجازه خلال العقد المنصرم من عمرها، من المتوقع أن بريكس ستواصل لعب دور أكثر أهمية لدفع وقيادة مستقبل العالم. قالت الخبيرة إليزابيث إن الصين قد أحدثت تغييرا في نمط القمة من خلال دعوة أصدقاء من دول نامية مثل مصر وكينيا وطاجيكستان والمكسيك وتايلاند، ليكونوا ضيوف القمة. لقد دعت الصين، رئيس القمة، عدة دول إقليمية وغيرها، من أجل المزيد من اللقاءات والنقاشات بين قادة بريكس وقادة الدول الضيوف، والهدف الأساسي هو خلق شراكة أكثر شمولا بين بريكس والدول النامية الأخرى بما يخدم بفعالية أكبر كلا من التجارة الثنائية ومتعددة الأطراف. إن تعزيز تعاون بريكس لا يحمي ويوسع مصالح دول المجموعة فحسب، بل يساعد أيضا في استكشاف سبل بناء نمط جديد من العلاقات الدولية في المستقبل. قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال لقائه في يوليو مع ممثلين رفيعي المستوى من دول بريكس حول قضايا أمنية "طالما أتبعنا طريق بريكس المتمثل في الانفتاح والشمولية والتعاون والفوز المزدوج، وعملنا معا لبناء شراكة أوثق لبريكس، فبالتأكيد سنحقق عقدا ذهبيا آخر لتعاون بريكس."
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |